ثقب الأذن أو الأنف
يعتبر ثقب الجسم موضة منتشرة منذ القدم يقوم بها بعض الأشخاص لوضع قطع المجوهرات على أجسادهم، ويتم عمل الثقب بواسطة إبرة أو أداة خاصة من قبل أشخاص مدرّبين، وتشمل أجزاء الجسم التي يتم ثقبها الأذنين، والأنف، والسرة، وقد تشمل أيضاً الشفتين، والحاجبين، والخد، واللسان.
يتم عمل الثقب في مراكز متخصصة، لديها أجهزة تعقيم وأدوات ثقب خاصة مثل المسدسات، وقد لا تسمح بعض المراكز بعمل الثقب للقاصرين ومن هم دون سن 18 عام، كما ينبغي عدم عمل الثقوب للأشخاص الذين يعانون من الجدرة (keloids) وهو مصطلح يطلق على فرط نمو نسيج الندبة.
المخاطر المتعلقة بثقب الأذن والأنف
من الطبيعي في البداية أن يحدث تورّم خفيف واحمرار في المنطقة المثقوبة، ويمكن أن تحدث مشاكل خطيرة في حال قام الشخص بعمل الثقب لنفسه، أو في حال قام بالثقب شخص غير متخصص، أو إذا تمت العملية في بيئة غير نظيفة، ومن المشاكل الشائعة المتعلقة بثقب الجسم ما يلي:
- الشعور بالألم.
- الإصابة بالعدوى.
- حدوث نزيف.
- حدوث تندّب.
- حدوث رد فعل تحسسي لنوعية المجوهرات المستخدمة.
من الجدير بالذكر أنه في حال حدوث عدوى، يمكن أن تتراوح شدتها من التهابات جلدية خفيفة مع احمرار وتورم بسيط، أو قد تتفاقم العدوى وتشمل القيح، و حدوث الالتهابات الشديدة، أو حتى الإصابة بالكزاز والتهاب الكبد.
كيفية العناية بثقب الأذن
من المهم العناية بالأذن المثقوبة جيداً حتى يتم الالتئام بالشكل الصحيح، كما ينبغي تجنّب لمس الثقب دون وجود ضرورة لذلك.
ويوجد عدة طرق للعناية بثقب الأذن ومنع حدوث المشاكل المتعلقة بها، وفيما يلي بعض منها:
- تنظيف الثقب باستمرار، ويتم ذلك بعدة خطوات:
- غسل اليدين جيدًا بصابون مضاد للبكتيريا لمدة 10-15 ثانية، وذلك لمنع نقل البكتيريا من اليدين إلى الثقب.
- تنظيف الأذن مرتين يومياً من خلال عمل رغوة من الصابون باليدين ومن ثم فرك الثقب من الجهة الأمامية والخلفية، وبعدها يتم مسح الأذن بقطعة قماش مبللة نظيفة لإزالة أثر الصابون.
- يمكن استخدام محلول تنظيف ملحي كبديل للصابون والماء، من خلال وضع القليل من المحلول على قطعة من القطن ومسح المنطقة الأمامية والخلفية للثقب.
- وضع كحول أو مضاد حيوي موضعي مرتين يومياً لمدة 2-3 أيام بعد الثقب، وذلك للتقليل من فرصة الإصابة بالعدوى ولتسريع الالتئام.
- محاولة تدوير الأقراط بلطف بينما يكون الجلد رطاًا، وذلك لمنع الثقب من الإغلاق بشدة حول الأقراط.
- تجنّب حدوث إصابة أو التهاب، ويتم ذلك بعدة خطوات:
- ترك الأقراط الأولية في الأذنين لمدة 4-6 أسابيع على الأقل، لأن هذه الأقراط تكون مصنوعة من مواد مضادة للحساسية وتعتبر آمنة، أما في حال كان الثقب في غضروف الأذن، فيجب حينها ترك الأقراط الأولية لمدة 3-5 شهور على الأقل.
- غسل اليدين دائماً قبل لمس الأذنين، فقد يؤدي التعامل غير الضروري مع الأذن إلى حدوث عدوى.
- تجنّب السباحة أثناء فترة التئام الثقب، فمن الممكن أن تؤدي السباحة إلى نقل البكتيريا إلى الثقب الجديد، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب.
- تجنّب احتكاك الأقراط بالملابس، حيث يؤدي السحب والاحتكاك بالملابس إلى حدوث تهيّج مما يبطئ عملية الالتئام، كما ينبغي تجنّب ارتداء القبعات إن أمكن، مع توخّي الحذر عند ارتداء الملابس أو خلعها، وفي حال كانت الفتاة ترتدي حجاباً، فينبغي عليها اختيار قماش مناسب للحجاب بحيث لا يحتك بسهولة مع الأقراط، مع محاولة ارتداء حجاب فضفاض وتجنّب ارتداء الحجاب نفسه عدة مرات دون غسله.
- مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ظهور علامات الإصابة بالعدوى لعدة أيام، فإذا كان هناك شعور بالألم مترافق مع تورّم، ووجود صديد، وإفرازات كثيفة لمدة أسبوع أو أكثر بعد الثقب، يكون الجلد مصاباً بالالتهاب، وقد يتطلّب الأمر من الطبيب أن يصف مضادات حيوية فموية.
كيفية العناية بثقب الأنف
يجب أن تكون العناية بالثقب هي وظيفة يومية لمدة 3 أشهر بعد الثقب على الأقل، وذلك لضمان الالتئام الصحيح وتجنّب حدوث المضاعفات.