مرت عمليات زراعة الشعر بتطورات كثيرة منذ بداياتها قبل اكثر من خمسة عقود؛ خاصة في حجم الخصل المقتطفة من المنطقة الخلفية. و في بدايات عمليات زراعة الشعر؛ كان حجم الخصل المقتطفة من المنطقة الخلفية يصل الى 8 مم؛ مما يشكل تشويهاً للمنطقة المانحة مشكلة ثقوب مثل ثقوب طلقات البندقية، وكذلك المنطقة المستقبلة مشكلة ما يشبه شعر الدمية.
مع مرور الوقت تنبه الاطباء لذلك، وبدأوا بتصغير حجم الادوات المستخدمة في نزع الخصلات. و في عام 1994 تقريبا بدأنا باستخدام طريقة الشريحة والتي ادت الى وجود جرح مقبول في المنطقة المانحة بدلاً من الثقوب في الطريقة القديمة مع الحصول على كميات كبيرة من الخصل بنسبة هدر قليلة جداً. هذه الطريقة كانت وما زالت طريقة رائعة للزراعة خاصة في الذين يفضلون الشعر الطويل في المنطقة المانحة الا انها تحتاج الى مهارة جراح لاجرائها.
في بداية القرن الواحد والعشرين بدأت عمليات الزراعة بطريقة الاقتطاف؛ وذلك لتجنب وجود الندبة الطويلة للطريقة الكلاسيكية. في البداية، كانت العملية تجرى يدوياً باستخدام حفارة دائرية قطرها 1مم. و كانت العملية تسستغرق وقتاً طويلاً ومجهداً بالنسبة للمريض وللعاملين؛ لذا بدأت الكثير من المراكز باستخدام اجهزة الموتور للاقتطاف؛ مما قلل الوقت والجهد في اجراء العملية -الا انها ما زالت تستغرق وقتا اطول من الطريقة الكلاسيكية-.
وافقت هيئة الغذاء والدواء الامريكية في عام 2011 على استخدام جهاز الروبوت في عمليات زراعة الشعر.
- يقوم جهاز الروبوت بعملية اقتطاف الشعر عن طريق حفارة مزودة بابرة خارجية حادة، تقوم بعمل حفرة عمقها 1مم فقط، يتبعها ابرة غير حادة تُكمل الحفر لاستئصال الخصلة.
- يستطيع الروبوت استئصال من 400-600 شتلة في الساعة بنسبة هدر تتراوح بين 1% الى 32%.
- الجهاز مزود بكاميرا حساسة وبرنامج كومبيوتر لحساب زاوية الدخول للتقليل من نسبة الهدر.
هناك اكثر من جهاز موجود، والمشكلة في السعر العالي للجهاز والذي يصل الى 240 الف دولار، وكلفة الصيانة العالية و المساحة الكبيرة التي يحتاجها الجهاز. فما هو التطور المنتظر في استخدام الروبوت؟
ما زال الجهاز يستخدم فقط في اقتطاف الشعر من المنطقة المانحة بينما يقوم الفريق الطبي بعمل الفتحات في المنطقة المستقبلة وزراعة الشتلات. لذا المنتظر ان يقوم الروبوت بعمل هاتين الخطوتين بسرعة كافية كذلك ان يكون سعر الجهاز اقل بكثير من السعر الحالي.
اقرأ أيضاً: