المقصود بفيروس كورونا (بالإنجليزية: Corona) هنا فيروس كورونا الجديد، أو فيروس كورونا الشرق الأوسط المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وسمي بهذا الاسم لأنه اكتشف أول مرة في السعودية، واكتشفت عدة إصابات به في دول الخليج والأردن ومصر وبعض الدول العربية. ورغم وجود بعض الإصابات في دول غربية، إلا أنها كانت مرتبطة بالسفر من دول عربية.

هذا الفيروس هو نوع من الفيروسات التي تنتمي إلى فصيلة فيروسات كورونا التي تسبب التهابات في الجهاز التنفسي بشكل أساسي، وأشهرها هو فيروس سارس الذي انتشر في بعض دول شرق آسيا. وفيروس كورونا الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير فيروس سارس من حيث تأثيره على الجهاز التنفسي، ولكن يختلف عنه أن نسبة انتشاره بين الناس أقل أما حالات الوفاة به فهي أكثر.

اقرأ المزيد: متلازمة السارس

ما هو مصدرالفيروس؟

كما هو الحال في فيروسات كورونا الأخرى، يعتقد العديد من العلماء أن مصدر الإصابة لابد أن يكون هو أحد الحيوانات. وكون أن هذا الفيروس قد اكتشف أول مرة وانتشر أكثر في دول الخليج، فقد كان توجه العلماء إلى فحص الحيوانات المنتشرة في هذه المنطقة التي قد يكون أحدها مصدراً للفيروس.

وبالفعل أجريت دراسة على مجموعة من الإبل والماعز والأغنام المنتشرة في تلك الدول، وأظهرت الدراسة وجود أجسام مضادة لفيروس الكورونا في عينات دم الإبل، وخلو عينات الحيوانات الأخرى من هذه الأجسام، مما يعني أنه ربما كانت الإبل مصدراً لهذا الفيروس.

ما هي أعراض الفيروس؟

  • في البداية أعراض مشابهة للأنفلونزا، مثل الحمى والسعال والعطاس والاحتقان الأنفي.
  • التهاب رئوي حاد.
  • أحياناً قد يسبب إسهال وإقياء.
  • يمكن أن ينتقل إلى الكلى مسبباً فشلاً كلوياً.

ما هي طرق العدوى بالفيروس؟

كسائر العدوى بالفيروسات الأخرى تنتشر عن طريق:

  • الرذاذ المتطاير من المريض أثناء العطاس أوالسعال.
  • الاحتكاك مع المريض أو الأدوات التي يستخدمها.
  • الاحتكاك مع الحيوانات المصابة تعد من أهم طرق العدوى.

ما هي طرق الوقاية من العدوى؟

  • المحافظة على نظافة اليدين بغسلها بالماء والصابون جيداً.
  • وضع الكمامات في الأماكن المزدحمة.
  • تجنب الاحتكاك مع المريض عن قرب.
  • يجب الاعتياد على استخدام منديل أثناء العطاس أو السعال والتخلص منه برميه في سلة المهملات.

ما هي أهم البحوث المجراة حول علاج فيروس كورونا؟

لا بد أن نعرف أولاً الآلية الإمراضية للفيروس: يتميز فيروس كورونا بقدرته على التكاثر بسرعة كبيرة جداً، لأنه يلتصق بالخلية الهدف ويحقن الحمض الريبي النووي RNA الخاص به الذي يحمل مادته الوراثية، وعندها تقوم هذه الخلية مباشرة بترجمة المادة الوراثية إلى بروتينات الفيروس، و يقوم أحد البروتينات المصنعة بنسخ الحمض الريبي النووي RNA إلى عدة نسخ وتتشكل فيروسات جديدة تنقل العدوى إلى خلايا جديدة، وهذا يكون طبعاً على حساب الخلية الهدف ودورها الوظيفي، مما يشكل خطراً كبيراً على حياة المريض خصوصاً أن الخلايا المصابة غالباً ما تكون هي خلايا هامة في الجسم والتي يؤدي تعطيل دورها إلى الوفاة.

إن تصنيع أي دواء نوعي لفيروس قد يستغرق اكتشافه أكثر من عشرة سنوات. لكن في ضوء تعدد وخطورة الإصابات بفيروس كورونا ونسبة الوفيات التي وصلت إلى 50 % من الإصابات، فنحن بحاجة ماسة إلى أدوية عاجلة تعالج أو تخفف من حدة الإصابة بهذا الفيروس الخطير، لذلك دأبت مخابر البحوث في دول العالم في تجريب أدوية لها تاريخ في معالجة فيروسات مشابهة، وكذلك اكتشاف أضداد تسهم في إيجاد لقاح جديد يقي من الإصابة.

أجريت العديد من البحوث لإيجاد علاج لفيروس كورونا الشرق الأوسط منذ اكتشافه في العام 2012: تم اكتشاف أجسام مضادة للفيروس من قبل علماء أميركيين وعلماء صينيين، تقوم بالارتباط بالفيروس وتمنعه من الالتصاق بالخلايا الهدف ونشر العدوى، ولكن هذه الأجسام المضادة مازالت قيد البحث. وتساهم هذه الأجسام في تطوير لقاح جديد ضد فيروس كورونا.

قام علماء آخرون باستهداف عملية التصاق الفيروس و تكاثره معاً، فقاموا بتجريب مشاركة الريبافينير والأنترفيرون، حيث يقوم الريبافينير بمنع نسخ الحمض الريبي النووي، ويقوم الأنترفيرون بحماية الخلايا من التصاق الفيروس بها بالإضافة إلى زيادة الدفاع المناعي للجسم بشكل عام ضد الفيروس، وكانت هذه المشاركة قد استخدمت في علاج عدد من الفيروسات مثل فيروس سارس وفيروس التهاب الكبد C وأعطت نتائج إيجابية. أما في حالة فيروس كورونا لم تستطع المشاركة إنقاذ بعض المرضى من الوفاة، إلا أن هذا لا يعني أنها غير فعالة فربما لم تكن فعالة عند البعض لأنها استخدمت بعد فترة متأخرة من بدء أعراض الإصابة، لذلك ينصح باستخدامها منذ بدء الأعراض.

يقوم علماء بتجريب مشاركة من أربعة من الأدوية التي يمكن أن يكون لها فعالية في علاج فيروس كورونا الشرق الأوسط وهذه الأدوية هي : (كلوروكين – كلوروبرومازينلوبراميد – لوبنافير) وهذه المشاركة لازالت قيد الدراسة على الحيوانات ومن المحتمل أن تنشر نتائجها في مطلع العام 2015.

قام عدد من العلماء بتصنيف الأدوية التي تستخدم في علاج فيروس كورونا إلى عدة مجموعات، خضراء وصفراء وحمراء:

  • الخضراء هي الأدوية التي تزيد فائدتها المرجوة على ضررها المحتمل.
  • الصفراء هي الأدوية التي مازالت قيد الدراسة وتحتاج إلى مزيد من التجارب لتقييم فائدتها وضررها.
  • الحمراء هي الأدوية التي يزيد ضررها المحتمل على فائدتها المرجوة ولا ينصح باستخدامها.

تم اكتشاف بعض الأدوية التي تنتمي للمجموعة الخضراء وهي بلازما النقاهة، وهي عبارة عن بلازما دم تحتوي على أجسام مضادة للفيروس تم أخذها من مريض كان مصاباً بفيروس كورونا وتم شفاؤه. أعطت هذه الطريقة في العلاج نتائج جيدة وآمنة عند استخدامها في علاج عدد من الفيروسات كفيروس إيبولا وفيروس سارس.

الإنترفيرون والريبنافير واللوبنافير: وهذه الأدوية غالباً ما تستخدم بالمشاركة بين اثنين أو ثلاثة منها.

اقرأ أيضا: وصول فايرس كورونا الى الأردن.

اقرأ أيضا: علاج واعد لفيروس كورونا.

اقرأ أيضا: أبحاث جديدة متعلقة بكورونا فيروس.