تعاني الكثير من النساء من عسر الجماع أو رهاب الجنس، وهذه الحالة هي عبارة عن رهاب من الإيلاج يمنع فض غشاء البكارة، مما يؤدي إلى ما يسمى بــ الزواج مع وقف التنفيذ.

ومن الممكن أن يصطحب هذا الخوف نوعاً من التقلص اللاإرادي لعضلات المهبل، أي تشنج مهبلي لا إرادي يعيق كل محاولة إيلاج في فتحة المهبل. غير أن التشنج العضلي الذييعيق أي اتصال جنسي قد يكون مصدر ألم يتراوح بين انزعاج خفيف و بين شعور بالحرقة أو بتمزق حاد.

كما يمكن أن يظهر رهاب المرأة من الجنس على شكل صعوبة في الاهتمام بالجنس أو صعوبة الإثارة أو صعوبة النشوة الجنسية.

بشكل عام لا يتم تشخيص قلق الأداء الجنسي لدى النساء كثيراً كما هو الحال لدى الرجال، ولكنه يمكن أن يؤثر على الإثارة عند النساء. وفي هذه الحالة أفضل ما ينصح به هو إجراء فحص نسائي لدى الطبيب المختص حتى وإن بدا ذلك ختياراً عسيراً، فهو ما يوصى به للتأكد من غياب أي سبب عضوي للمشكلة.

اعراض رهاب المراة من الجنس

يمكن أن يكون للحالة الذهنية تأثيراً كبيراً على القدرة على الحصول الإثارة الجنسية مما يؤدي إلى عسرة الجماع. ومن أبرز تأثيرات توتر المرأة من الجنس، أنه يمكن للقلق أن يمنع النساء من التزليق بما يكفي لممارسة الجنس، ويؤدي للتشنج المهبلي وصعوبة في فض غشاء البكارة، كما أنه يمكن أن يزيل الرغبة الجسدية في ممارسة الجنس.

اقرأ أيضاً: ليلة الزفاف وعوامل التوتر المصاحبة لها

للمزيد: الجماع والاستجابات الجنسية

اسباب رهاب الجنس

الخوف من الإيلاج يعود غالباً إلى الجهل بتكوين الأعضاء التناسلية وغياب التربية والثقافة الجنسية الصحيحة.

حيث قد يؤدي جهل المرأة بتكوين الأعضاء التناسلية إلى الاعتقاد أنه لا يمكن للقضيب أن يشق طريقه، إلا عبر انثقاب يسبب جرح في المهبل. ولكن في الحقيقة، إن المهبل هو عضو يبلغ طوله حوالي الـ 8 سم وله جوانب شديدة المرونة، ومرونته هذه تسمح له باستيعاب عضو الرجل مهما كان حجمه.

حيث أن كل إيلاج يمكن أن يؤمن اللذة للمرأة إذا استطاعت التحكم بعضلات حوضها والتلاعب بها من أجل حصولها على المتعة.

وفيما يتعلق بأسباب رهاب الجنس أيضاً، نذكر أن بعض النساء قد تكون في خطر أكبر للإصابة به بسبب الأحداث الماضية أو الحالية في حياتهن. ومثال ذلك الأشخاص الذين تعرضوا للعنف الجنسي. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه ليس من الضرورة أن تكون كل امرأة تعاني من رهاب الجنس قد تعرضت للاعتداء أو العنف الجنسي، ولكن أولئك اللاتي تعرضن لصدمات نفسية معرضات لخطر متزايد لتطوير شكل من أشكال رهاب الشهوة الجنسية.

كما يمكن أن تؤدي الكثير من المخاوف المختلفة أيضاً إلى حدوث رهاب المرأة من الجنس مثل:

  • الخوف منعدم الأداء جيداً في العلاقة الجنسية وإرضاء الشريك جنسياً.
  • الخوف من ظهور الجسم بصورة سيئة أمام الشريك.
  • القلق من عدم القدرة علىالوصول إلى النشوة الجنسية أو الاستمتاع بالتجربة الجنسية.

علاج رهاب المرأة من الجنس

بشكل عام فإناستشارة طبيب نسائي مختص مطلوبة في حالة رهاب المرأة من الجنس. كما أنه ينصح باللجوء إلى معالج جنسي متخصص أو أخصائي نفسي، حيث يشعر الكثير من الناس أنهم الخيار الأفضل لعلاج المخاوف الجنسية. ويساعد ذلك في التعرف التدريجي على المهبل والأعضاء الجنسية و تقبلها نفسياً ثم جسدياً والحصول على التربية الجنسية المناسبة. وقد يكون من المفيد أيضاً التثقيف الذاتي في الثقافة الجنسية والأعضاء التناسلية.

في حال مواجهة صعوبة أو التردد باللجوء إلى استشارة اختصاصي، فمن الضروري المصارحة مع الشريك. حيث قد يساعد التحدث مع الشريك عن التوتر من الجنس في تخفيف بعض المخاوف، وينصح باستبدال محاولات الجماع الفاشلة بممارسة المداعبات الحنونة التي لا تهدف إلى الجماع، أو أخذ حمام دافئ مع الشريك، أو منحه تدليكاً.

وينصح أيضاً بممارسة الرياضة، حيث أن التمارين الرياضية لا تعطي شعور بالتحسن تجاه الجسم فحسب، بل إنها تحسن أيضاً القدرت على التحمل خلال ممارسة الجنس.

وفي حال كانت الإفرازات المهبلية غير كافية لتساعد على الإيلاج السهل و الغير المؤلم، فإنه من الضروري حينها استعمال مرطب أو مزلق ذو قوام مائي ويذوب بسرعة.

للمزيد: مشاكل وقضايا نسائية

اقرأ أيضاً: المشاكل الجنسية عند المرأة