يعاني الكثير من الأشخاص من مرض التهاب الشعب الهوائية الذي يتسبب في الكثير من الأعراض المزعجة، مثل السعال، وصعوبة التنفس، ورغم خطورته إلا أنه هناك العديد من الأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب الشعب الهوائية، التي تساعد على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.
سنتناول الحديث في هذا المقال أنواع أدوية التهاب الشعب الهوائية، ودورها في تحسين الحالة الصحية للمصابين بهذا المرض.
ما هو التهاب الشعب الهوائية؟
يحدث التهاب الشعب الهوائية نتيجة التهاب بطانة القصبات الهوائية والممرات الهوائية المسؤولة عن نقل الهواء من وإلى الرئتين، مما يؤدي إلى أعراض، مثل السعال المستمر، والإفرازات المخاطية، وضيق التنفس، والصفير، وضيق الصدر، والحمى، وقد يستخدم مضاد حيوي لعلاج الشعب الهوائية بجانب مثبطات السعال، والعناية الذاتية، والأدوية المضادة للالتهابات، وموسعات الشعب الهوائية.[1]
ويوجد نوعان رئيسيان لالتهاب الشعب الهوائية:[1]
- التهاب الشعب الهوائية الحاد: وهو الأكثر شيوعًا ويحدث عادة نتيجة لعدوى فيروسية.
- التهاب الشعب الهوائية المزمن: وهو يعد أحد أكثر أشكال مرض الانسداد الرئوي المزمن شيوعًا، ويتميز بنوبات متكررة من التهاب الشعب الهوائية ويستمر لعدة أشهر عادة، ويتم علاجه بشكل رئيسي من خلال تخفيف الأعراض.
أدوية التهاب الشعب الهوائية
يمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج التهاب الشعب الهوائية، وهذه الأدوية تشمل ما يلي:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
يتم استخدام مضادات الالتهابغير الستيروئيدية لتخفيف الألم، والحمى، والالتهاب المصاحب لالتهاب الشعب الهوائية، وهذه الأدوية تساعد على تخفيف الأعراض المزعجة، وتشمل أهم أمثلة أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ما يلي:[2]
- ايبوبروفين.
- ديكلوفيناك.
- نابروكسين.
وقد تسبب تلك المجموعة من الأدوية بعض الآثار الجانبية على المريض، تشمل تلك الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية الصداع، والدوخة، والحموضة المعوية، والغثيان.
اقرأ أيضًا: مضادات الأكسدة والوقاية من السرطان
موسعات الشعب الهوائية
قد يصف الطبيب موسعًا للشعب الهوائية في حالات التهاب الشعب الهوائية الحاد المصاحب بحدوث أزيز أثناء التنفس، كذلك قد يصف الطبيب هذا الدواء إذا كان هناك تاريخ مرضي للإصابة ببعض الأمراض التنفسية، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو الربو، أو التهاب الشعب الهوائية المزمن. [2]
تعمل هذه الأدوية على توسيع الشعب الهوائية والقصيبات، مما يقلل المقاومة في مجرى الهواء التنفسي، ويساعد على زيادة والتسهيل من تدفق الهواء إلى الرئتين، وتشمل أدوية موسعات الشعب الهوائية المستخدمة:[3]
- البيوتيرول.
- الميتابروتيرينول.
- الليفالبوتيرول.
- البربوتيرول.
قد تسبب هذه الفئة من الأدوية أيضًا بعض الآثار الجانبية، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية ما يلي:[3]
- زيادة معدل ضربات القلب أو الخفقان.
- واضطراب المعدة.
- تشنجات العضلات.
- الصداع.
- الغثيان والقيء.
اقرأ أيضًا: علاج ضيق التنفس
طارد للبلغم
تعد هذه الفئة من أدوية التهاب الشعب الهوائية مفيدة في التقليل من تجمع المخاط في مجرى التنفس، بما في ذلك الشعب الهوائية العلوية والسفلية، والرئتين والقصبة الهوائية، ويعد دواء ميوكوسين الذي يحتوي على المادة الفعالة: الغوايفينيسين واحدًا من أشهر العلاجات التي تندرج ضمن هذه الفئة، ومن الآثار الجانبية الشائعة لهذه المجموعة من الأدوية الغثيان والقيء.[2]
اقرأ أيضًا: طرق علاجية لعلاج البلغم في البيت
مثبطات السعال
تشمل أدوية التهاب الشعب الهوائية مضادات السعال التي يمكن أن تستخدم في التخفيف من السعال الناجم عن نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية، وتشمل هذه الفئة الأدوية التي تحتوي على مادة ديكستروميثورفان، إذ تعمل هذه الأدوية على منطقة في الدماغ وتسيطر على الرغبة في السعال.[2]
و يمكن أن تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية الشائعة، مثل الدوخة، والنعاس، والغثيان، والقيء.[3]
قد لا يكون استخدام مثبطات السعال له فائدة كبيرة لمرضى التهاب الشعب الهوائية الحاد، نظرًا لأن استخدامها قد يؤثر على قدرة الرئتين على التخلص من المخاط والمهيجات الأخرى التي يتعين إزالتها، ومع ذلك إذا كان المريض يعاني من صعوبة في النوم بسبب السعال، فإن استخدام مثبط السعال قد يساعده على النوم ليلاً.[3]
مضادات الهيستامين
يعد تناول مضادات الهيستامين واحدًا من خيارات أدوية التهاب الشعب الهوائية المتوفرة التي تعمل على تقليل حدة الأعراض التحسسية للمصابين بالتهاب الشعب الهوائية التحسسي، فعند تناول هذه الأدوية، يتم منع مادة الهيستامين التي يفرزها الجسم من التأثير على خلايا الجسم عند اكتشاف مادة ضارة، وتتضمن أشهر مضادات الهيستامين: [1]
- سيتيريزين.
- لوراتادين.
- كلورفينرامين ماليات.
- دايفينهيدرامين.
ولكن إذا كان المصاب يعاني من التهاب شديد في الشعب الهوائية، فإن تناول مضادات الهيستامين يكون غير مجدي، لأنها قد تؤدي إلى جفاف الإفرازات وتفاقم السعال.[2]
اقرأ أيضًا: علاج حساسية الأنف بالأدوية
مضاد حيوي لعلاج الشعب الهوائية
تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات عن طريق القضاء على البكتيريا المسببة لها، وفي بعض الأحيان، يتم وصف مضاد حيوي لعلاج التهاب الشعب الهوائية المزمن الذي ينجم عن العدوى البكتيرية، ومن أمثلة المضادات الحيوية المستخدمة في علاج الشعب الهوائية ما يلي:[1]
- الدوكسيسيكلين.
- الأموكسيسيلين.
- مضاد حيوي من فئة الماكرولايد، مثل الأزيثرومايسين، لعلاج التهاب الشعب الهوائية الذي ينجم عن السعال الديكي.
قد تشمل الآثار الجانبية للمضادات الحيوية، الغثيان والقيء، والإسهال، كما يمكن حدوث طفح جلدي خفيف.[1]
ولكن غالبًا ما تكون المضادات الحيوية غير ضرورية في معظم حالات التهاب الشعب الهوائية الحاد، نظرًا لأن هذا النوع من التهاب الشعب الهوائية ينجم عادة عن عدوى فيروسية، والمضادات الحيوية تكون فعالة فقط ضد العدوى البكتيرية.[2]
لذلك يجب استخدام المضادات الحيوية فقط عند وصفها من قبل الطبيب لحالة معينة، حتى لا تؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية نتيجة الاستخدام غير الملائم لها.[2]