في عالم مليء بالتحديات والضغوطات اليومية، يُعاني الكثيرون من مشاعر القلق والتوتر. ورغم توفر مجموعة واسعة من الخيارات الطبية لعلاج هذه الحالة، مثل العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، يفضل العديد من الأشخاص اللجوء إلى الأعشاب الطبيعية. يُعتقد أن هذه الأعشاب لا تُسبب أضرارًا مثل الأدوية، ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟ وما هي أفضل الأعشاب التي يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر؟ وكيف يمكننا تجنب الأضرار المحتملة لاستخدامها؟ تابع معنا في هذا المقال لتكتشف الإجابات الشافية.
علاج القلق بالأعشاب: 7 أعشاب تُخفف التوتر
هناك العديد من الأعشاب التي يمكن أن تُساهم في تخفيف التوتر والقلق. إليك أبرزها:
1. الأشواغاندا
تُعتبر الأشواغاندا (Ashwagandha) من الأعشاب المعروفة بتخفيف أعراض القلق. فقد أظهرت الدراسات أن تناول مكملات الأشواغاندا لمدة 60 يومًا يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الحالات البسيطة والمتوسطة من القلق، حيث تزيد من مستوى السيروتونين وتخفض مستوى الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر.
ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدام مكملات الأشواغاندا، لتحديد الجرعة المناسبة، نظرًا لأن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الإسهال والغثيان.
لا يُنصح باستخدامها في الحالات التالية:
- الحمل.
- التحضير لإجراء عملية جراحية.
- الإصابة باضطراب الغدة الدرقية أو أمراض المناعة الذاتية.
- استخدام بعض الأدوية مثل:
- مثبطات المناعة.
- مضادات الاختلاج.
- أدوية هرمون الغدة الدرقية.
- أدوية مرض السكري.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
2. البابونج
البابونج يُعتبر من الأعشاب الآمنة التي تُستخدم لتخفيف الأرق والتوتر، خاصةً لدى النساء خلال فترة الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث. وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يُخفف من الأعراض المتوسطة والشديدة من اضطراب القلق العام عند تناوله يوميًا لأكثر من 12 أسبوعًا.
يرتبط تأثير البابونج المضاد للقلق بوجود مركب أبيجينين (Apigenin)، الذي يؤثر على مناطق معينة في الدماغ مما يُعزز شعور الاسترخاء. ومع ذلك، قد يُسبب البابونج بعض الأضرار مثل:
- الحساسية: يُفضل تجنب البابونج إذا كان لديك حساسية من حبوب اللقاح.
- التفاعل مع الأدوية: يمكن أن يؤثر البابونج على فعالية بعض الأدوية، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناوله.
- أعراض أخرى: مثل الغثيان والدوار، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة.
3. عشبة الناردين
عشبة الناردين (Valerian) تُستخدم بشكل شائع لتخفيف التوتر والأرق والاكتئاب. أظهرت الدراسات أن تأثيرها كان أكبر على الأعراض النفسية الناتجة عن اضطرابات القلق. لكن يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها، حيث قد لا تناسب البعض مثل الأطفال والحوامل.
أمنية وإن تحققت الحلقة 520
تُسبب عشبة الناردين بعض الآثار الجانبية مثل:
- الصداع.
- الغثيان.
- ضعف التركيز.
- خفقان القلب.
- الأرق.
- النعاس الشديد خلال النهار.
4. زهرة الآلام
زهرة الآلام أو باشن فلور (Passionflower) تُستخدم لتخفيف القلق والتوتر، وقد أظهرت الدراسات أنها قد تكون فعالة مثل بعض الأدوية المضادة للقلق في تخفيف الأعراض المتوسطة والشديدة. يمكن تحضير شاي من أوراق زهرة الآلام المجففة، ولكن يجب الحذر حيث قد تُسبب النعاس والدوار.
5. اللافندر
اللافندر (Lavender) معروفة بخصائصها المهدئة، حيث يُعتقد أن استنشاق زيت اللافندر يُخفف القلق من خلال تحسين المزاج. يمكن استخدامه بعدة طرق مثل الاستنشاق أو إضافته لماء الاستحمام، لكن يجب الحذر من استخدامه مع المهدئات.
6. بلسم الليمون
بلسم الليمون (Lemon Balm) يُمكن أن يُخفف من اضطرابات القلق. وقد أظهرت الدراسات تحسنًا ملحوظًا في أعراض الاكتئاب والقلق عند تناوله يوميًا، لكن يجب الانتباه لبعض الآثار الجانبية مثل زيادة الشهية والدوار.
7. الكافا
الكافا (Kava) تحتوي على مركبات مضادة للقلق، وقد أظهرت الدراسات أنها تُخفف من القلق المرتبط بأحداث معينة. ومع ذلك، يُنصح بتجنبها في حالات معينة مثل الحمل أو عند وجود مشاكل صحية.
طرق طبيعية أخرى لعلاج القلق
إلى جانب الأعشاب، هناك طرق طبيعية أخرى قد تُساعد في تخفيف القلق:
- ممارسة الرياضة بانتظام: يُوصى بممارسة التمارين الرياضية مثل المشي السريع وركوب الدراجة.
- تناول أوميغا 3: تُعتبر الأطعمة الغنية بأوميغا 3 مفيدة للصحة النفسية.
- التقليل من القهوة والشاي: لتجنب زيادة أعراض القلق.
- الإقلاع عن التدخين: حيث يُزيد التدخين من خطر اضطرابات القلق.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل وتمارين التنفس العميق.
نصيحة الطبي
تُعتبر الأعشاب خيارًا شائعًا لعلاج القلق، ولكن يجب أن تكون حذرًا عند استخدامها. تأكد من استشارة الطبيب قبل البدء في أي علاج بالأعشاب، خاصةً إذا كنت حاملاً أو تتناول أدوية معينة. تذكر أن طلب المساعدة ليس ضعفًا، بل هو دليل على قوتك. يمكنك أيضًا حجز جلسة علاج نفسي عن بعد عبر موقع الطبي لتحديد العلاج الأمثل لك.