يمتلك الكولاجين العديد من الخصائص المفيدة لصحة الجسم وعافيته. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الكولاجين، وخاصة بكميات كبيرة، إلى ظهور العديد من الآثار الجانبية للكولاجين والتي ينصح بمعرفتها قبل القيام بتناوله. [1،2]
نتناول في هذه المقال الحديث حول كل ما يخص أضرار الكولاجين.
أضرار حبوب الكولاجين
كغيرهها من أنواع المكملات الغذائية، يرتبط تناول حبوب الكولاجين بعدد من المخاطر والآثار الجانبية، والتي يجب معرفتها ومراعاتها قبل تناولها. [1]
وفيما يلي نذكر أضرار الكولاجين عند تناوله عبر الفم:
اضطرابات الجهاز الهضمي
تتضمن أضرار الكولاجين على المعدة والجهاز الهضمي بتسببه بالتلبك المعوي، فمن الممكن أن يشعر الفرد ببعض الأعراض الجانبية في الجهاز الهضمي بعد تناوله لحبوب الكولاجين، بما فيها: [1-3]
- الغثيان.
- عسر الهضم.
- الإسهال.
- تقلصات البطن.
- الاحساس بثقل في المعدة.
طعم سيء في الفم
تتسبب بعض أنواع حبوب الكولاجين بترك طعم سيء وكريه في الفم، ويعد ذلك كأحد أضرار الكولاجين البحري أو الكولاجين البقري، على وجه الخصوص، حيث عادة ما يكون لهماطعم ورائحة كريهة لا يتحملها معظم المرضى. [2،4]
ويمكن التغلب على هذا الطعم السيء وإخفاؤه عن طريق شرب عصير الفاكهة مع حبوب الكولاجين. لكن، يجب تجنب شرب عصائر الفاكهة الحمضية، مثل البرتقال والتفاح، والعنب، والطماطم، مع حبوب الكولاجين حيث أن ذلك يمكن أن يقلل من فعالية الكولاجين. [4]
زيادة الكالسيوم
تتضمن الآثار الجانبية والأضرار للكولاجين أيضًا زيادة خطر ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، وخاصة أنواع الكولاجين المصنوعة من المصادر البحرية، مثل المحار أو غضاريف سمك القرش، حيث أن هذه الأنواع من الكولاجين تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم. [4]
وتشمل الأعراض التي تدل على حدوث هذا الضرر من أضرار الكولاجين ما يلي: [4]
- التعب المزمن.
- الغثيان.
- اضطراب إيقاع القلب.
حصى الكلى
يمكن أن يسبب تناول حبوب الكولاجين زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى، ويعود هذا الضرر من أضرار الكولاجين على الكلى لاحتوائه على الحمض الأميني الهيدروكسي برولين والذي يتم تحويله في الجسم إلى مركب الأكسالات، وبالتالي سيزداد تركيز الأوكسالات في البول، وهو ما يسبب زيادة خطر تكوين حصوات الكلى. [3،5]
أضرار إبر الكولاجين
عند التحدث حول أضرار الكولاجين للبشرة يجب التركيز على أضرار إبر الكولاجين التي يتم إعطاؤها تحت الجلد، والتي تعد نوعًا شائعًا من أنواع إبر الفيلر المستخدمة لتقليل التجاعيد والندب وتكبير حجم الشفاه. [6]
حيث تشمل الأضرار المحتملة للكولاجين عند إعطاؤه على شكل إبر تحت الجلد ما يلي: [6]
- احمرار الجلد.
- التورم وظهور الكتل.
- طفح جلدي مع حكة.
- ظهور الندب.
- النزيف والكدمات.
- العدوى.
- التأثير على الرؤية وفقدان البصر، وهو من أضرار إبر الكولاجين النادر حدوثها عند حقن الكولاجين بالقرب من العين.
اقرأ أيضًا: فوائد الكولاجين للبشرة
أضرار الكولاجين الخطيرة
يعد حدوث فرط الحساسية من أكثر أضرار الكولاجين وآثاره الجانبية خطورة وتهديدًا لحياة الفرد، والذي يمكن أن يحدث سواء عند تناوله عبر الفم أو حقنه تحت الجلد. [4،6]
وعادة ما تكون معظم ردود الفعل التحسسية التي تحدث لدى الفرد ليست من الكولاجين نفسه، وإنمايكون السبب من المصدر لهذا الكولاجين. ونظرًا لتنوع مصادر الكولاجين، لذا فإن أولى النقاط التي يتعين على المستخدمين القيام بها عند استخدام الكولاجين هي التعرف على مصدر الكولاجين. [4،6]
فعلى سبيل المثال يجب تجنب استخدام الكولاجين البحري لدى الأفراد الذين يعانون من حساسية من الأسماك أو المحار، كما ينصح أيضًا بتجنبه في حال المعاناة من حساسية البيض. [2،4]
أضرار الكولاجين للحامل والمرضع
لا يوجد معلومات كافية إلى الآن حول مدى سلامة وأمان استخدام الكولاجين أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية. لذا، تجنبًا لحدوث أضرار حبوب الكولاجين للحامل أو المرضع ينصح بتجنب استخدام مكملات الكولاجين خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية دون الحصول على وصفة من الطبيب. [4،7]
هل إيجابيات الكولاجين تفوق أضراره؟
نعم، حيث تعد أضرار الكولاجين وآثاره الجانبية طفيفة، ونادرة الحدوث، ويمكن تجنبها بسهولة. وينصح بما يلي للاستفادة من فوائد الكولاجين وتجنب أضراره: [2،4]
- يجب تناول الجرعة الموصى بها فقط.
- التأكد من مصادر الكولاجين وتجنب المنتجات التي تسبب الحساسية لدى الفرد.
- استشارة الطبيب أو الصيدلاني عند تناول أي من المكملات الغذائية، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الكولاجين.
- يجب توقف عن تناول الكولاجين ومراجعة الطبيب فورًاعند ظهور أي أعراض خطيرة أثناء فترة تناوله.
- اختيار منتجات الكولاجين التي تقوم الشركات المصنعة لها بالكشف عن كل مكون فيها والابتعاد عن الشركات التي تحافظ على سرية مكوناتها أو تختبئ خلف الخلطات الخاصة بها.
اقرأ أيضاً: هل الكولاجين فعال في علاج المفاصل؟
نهاية، تتعدد الأضرار المحتملة لحبوب وإبر الكولاجين، والتي يعد معظمها طفيف أو نادر الحدوث. لكن، يجب الانتباه عند حدوث حساسية مفرطة تجاه الكولاجين فهي من الممكن أن تتسبب بآثار جانبية وأضرار مهددة لحياة الفرد.