يمر جسم المرأة بتغيرات كثيرة خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، تلحق تلك التغيرات بالثدي أيضًا، فتشعر السيدة باختلافات في حجم، وملمس، وكتلة الثدي، كما يتغير شكل الحلمات أيضًا، قد تكون تلك التغيرات مؤلمة ومزعجة أحيانًا، فهل يشكل ذلك علامة خطر؟

نناقش في هذا المقال أسباب ألم الثدي بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، ونسرد التغيرات التي تلاحظها المرأة في ثدييها.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

حالة الثدي بعد الولادة

تحدث تغيرات الثدي بعد الولادة مع غالبية الأمهات، سواء كانت ترضع طفلها رضاعة طبيعية أم لا، حيث ينتفخ الثديان، ويتصلبا، ويصبحان أكثر حساسية ورقة للمس، لامتلائهما بالحليب.

تشير كل تلك العلامات إلى ما يعرف باحتقان الثدي بعد الولادة، وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق رغم ما يسببه من ألم ووجع للأم. (1)

للمزيد:العناية بالثدي بعد الولادة

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
احسب الآن
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

أسباب ألم الثدي بعد الولادة

يحدث وجع الثدي بعد الولادة في منطقة الحلمات أو كامل الثدي، نوضح تاليًا أسباب ألم الحلمات والثدي بعد الولادة: (2)(3)(4)

احتقان الثدي

تلاحظ السيدة تورم ووجع الثدي بعد الولادة، نتيجة زيادة تدفق الدم وامتلاء الغدد اللبنية في الثدي بالحليب في الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة، يقل الاحتقان مع سحب الطفل للحليب ويزداد تدفق الحليب أيضًا، بينما يتوقف إنتاجه في حال عدم ممارسة الرضاعة الطبيعية أو شفط الحليب.

يسبق احتقان الثدي نزول الحليب الذي قد يتأخر من 3 إلى 5 أيام بعد الولادة، وقد يتكرر احتقان الثدي طوال فترات الرضاعة الطبيعية، مما يفسر ألم الثدي بعد الولادة بشهرين.

تتضمن أسباب ألم الثدي بعد الولادة خلاف زيادة تدفق الدم إلى الثديين ما يلي ذكره: (3)(4)

  • تفويت موعد من مواعيد رضاعة الطفل أو شفط الحليب، والذي يعد من أهم أسباب وجع الثديين بعد الولادة.
  • زيادة إنتاج الحليب نتيجة ارتفاع شهية الطفل، حيث يزداد إنتاج الحليب مع ازدياد معدل الشفط.
  • التعجل على فطام الطفل، مما يسبب ألم الثدى بعد الفطام.
  • مرض الطفل الرضيع، وعدم قدرته على الرضاعة بمعدل طبيعي.
  • عدم التخطيط للرضاعة الطبيعية، مما ينتج عنه امتلاء الثدي بالحليب.
  • الاستعانة بالرضاعة الصناعية مع الرضاعة الطبيعية، مما يقلل من الرضاعة الطبيعية لاحقًا، فيحتقن الثدي بالحليب.
  • مواجهة الطفل مشاكل في عملية شفط الحليب.
  • تغيير مواعيد رضاعة الطفل لاستغراقه في النوم أو لأسباب أخرى.
  • إنتاج الثدي لكميات كبيرة من الحليب تفوق استهلاك الطفل.
  • لا يمكن تلافي حدوث احتقان وألم الثدي بعد الولادة بصورة تامة، لكن يمكن الحد من حدوثه وتقليل الألم ومضاعفات احتقان الثدي بدرجة كبيرة.

    اقرأ أيضًا: صحة المرأة بعد الولادة

    التهاب الحلمات

    يعد التهاب الحلمات أحد أنواع ألم الثدي بعد الولادة، يحدث التهاب الحلمات نتيجة أوضاع الرضاعة الخاطئة، يكون الالتهاب قويًا وشديدًا في البداية، حيث لا يعرف المولود أو الأم كيفية الرضاعة الصحيحة، مما يجعل الأم تقضي وقتًا طويلًا في محاولات تصحيح وضع الطفل، ليستطيع الرضاعة بشكل آمن ومريح للأم.

    توصى الأم بالصبر واتباع النصائح التالية للحد من تشقق والتهاب الحلمات بسبب الرضاعة الطبيعية: (2)

    • تعلم وضع الطفل الصحيح للرضاعة وطريقة تلقيه الحلمة.
    • تكرار تصحيح اتصال الطفل بثدي الأم أكثر من مرة إلى حين الوصول للطريقة الصحيحة.
    • استخدام التنفس العميق وتقنيات الاسترخاء، ويمكن الاستعانة بالموسيقى الهادئة قبل وأثناء عملية الرضاعة.
    • تدليك الثدي من القاعدة وصولًا إلى الحلمات، للمساعدة على تدفق الحليب، يخفف ذلك من ألم الثدي بعد الولادة كثيرًا.
    • وضع إصبع نظيف بين فكي الطفل لإيقاف الرضاعة قبل سحب الثدي من فم الطفل.
    • استخدام حمالات صدر قطنية.
    • المحافظة على الثدي نظيفًا وجافًا.

    نصيحة الطبي

    يزداد إمداد الدم إلى الثديين بعد الولادة مباشرة، مما يرفع من معدلات إنتاج الحليب، مسببًا ألم الثدي بعد الولادة، يمكن الحد من احتقان الثدي والتهاب الحلمات بدرجة كبيرة عن طريق تصحيح وضع الطفل أثناء الرضاعة، وتثبيت مواعيد الرضاعة الطبيعية للطفل أو مواعيد شفط الحليب، تجنبًا لامتلاء الثدي واحتقانه.

    اقرأ أيضًا: 10 أسباب تفسر ألم الثدي