لا تختار المرأة طريقة ولادتها إن كانت ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية، لكن يحدد الطبيب ذلك وفقاً لظروف السيدة وقت المخاض نفسه، وتشغل طبيعية الولادة عقل النساء منذ بداية شهور الحمل.
تؤثر طريقة الولادة على الحمل القادم والولادة القادمة بالتأكيد، فمن المعروف أن الولادة الطبيعية تسهل الولادات التالية عند الغالبية، بينما تقلل الولادة القيصري من فرص الولادة الطبيعية تالياً، وفي بعض الأحيان قد تقلل من فرص الحمل ذاته.
لهذا تتساءل النساء عن فرص الحمل بعد القيصرية، وهل للقيصرية مضاعفات قد تحد من الخصوبة أو تصعب من الولادة؟ نناقش في هذا المقال إمكانية الحمل بعد الولادة القيصريةمباشرة.
الولادة القيصرية والخصوبة
هل تحد الولادة القيصرية من خصوبة المرأة؟ لا يوجد إجابة قاطعة لهذا السؤال، فعند البعض، لا يؤثر نوع الولادة إطلاقاً على فرص حمل المرأة أو خصوبتها، بينما عند الأخريات، تنخفض نسب الحمل بعد الولادة القيصرية، مما يعني بوضوح تأثر الخصوبة.
لا يعرف العلماء السبب ف ذلك، لكن غالباً ما يعود إلى أحد العوامل التالية:
اقرأ أيضاً: ولادة طبيعية بعد القيصرية، هل هي آمنة؟
الموعد المناسب للحمل بعد القيصرية
لا تخطط غالبية النساء للولادة القيصرية كما ذكرنا، لكن هناك نسبة تختار أن تلد قيصري بإرادتها، لهذا يجب تعريفها بما قد تتسبب فيه الولادة القيصرية إن كانت غير ضرورية، وتأثيرها على الخطط الإنجابية المستقبلية.
ينصح الأطباء بالانتظار ما بين 18 إلى 24 شهراً ما بين الولادة القيصرية، وحتى بداية الحمل التالي، وهو ما لا يحدث في حالة الولادة المهبلية الطبيعية.
أي أنه لا ينبغي للسيدة التفكير في الحمل بعد القيصرية إلا بعد مرور عام ونص أو عامين كاملين، وذلك لإتاحة الفرصة للجسم أن يتعافى، ولجرح الرحم والبطن أن يلتئم تماماً، وهكذا نجيب على النساء اللاتي يتساءلن عن الحمل بعد القيصرية بأربع أشهر أو أقل، بأن ذلك يعد خطراً شديداً على الأم وبالتالي الجنين. (2)
للمزيد: الجماع بعد الولادة القيصرية، متى؟
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
الحمل بعد القيصرية مباشرة
يستغرق الجسم وقتاً أطول للتعافي بعد الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، فهي من الجراحات الكبرى، ومن مخاطر الحمل بعد القيصرية مباشرة، ما يلي:
- تمزق الرحم: كلما قل الوقت المنتظر ما بين الولادة القيصرية والحمل التالي، كلما زادت فرص تمزق الرحم، حيث يمكن عرض نسب حدوث تمزق الرحم كالتالي:
- الحمل بعد القيصرية بفترة أقل من 18 شهراً: 5%.
- الحمل بعد القيصريةبسنة إلى سنتين: 2%.
- الحمل بعد القيصرية لفترة تزيد عن 24 شهراً: 1%.
- التصاق المشيمة: تلتصق المشيمة عميقاً في جدار الرحم أو في ندبة الرحم، مما يسبب النزيف عند الولادة، يزداد النزيف في حالات الحمل الفوري بعد القيصري، كما في الحمل بعد القيصرية بشهرين أو ثلاثة.
- الولادة المبكرة: تزداد فرص الولادة المبكرة عند النساء اللاتي خضن تجربة الولادة القيصرية سابقاً، خاصة اللاتي لم ينتظرن فترة زمنية مناسبة للحمل بعد القيصرية.
- مولود ناقص الوزن: لوحظ ارتفاع نسب المواليد ناقصي الوزن عند السيدات اللاتي قررن الحمل بعد العملية القيصرية الأولى مباشرة ولم ينتظرن 18 شهراً، غالباً ما يعود ذلك إلى قلة المواد الغذائية في جسم الأم التي لم تستعد عافيتها بعد. (1)(3)(4)
للمزيد: الولادة القيصرية الثانية أسهل أم أصعب
دوافع الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة
قد تمر بعض السيدات أو الأسر في العموم بظروف تجعلهم يرغبون في الحمل بصورة سريعة، فقد تخشى المرأة من انتهاء فترة خصوبتها وقلة فرص الحمل لديها، أو لعوامل اجتماعية أخرى مثل سفر الزوج وغيرها من الأسباب.
رغم ذلك، ينصح الطبيب باتخاذ قرار الحمل بعد القيصرية بسنة على الأقل، لذا يجب وضع خطة قبل التخطيط للحمل، بالاشتراك مع الطبيب في مثل هكذا حالات. (4)
اقرأ أيضاً: الولادة القيصرية الثالثة، هل هي آمنة؟