يعرف مرض النقرس بأنه شكل من أشكال التهاب المفاصل، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوعية الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الشخص، إذ تؤدي الأطعمة الغنية بالبيورينات إلى زيادة خطر الإصابة بالنقرس.
والبيورينات هي مركبات طبيعية موجودة في جسم الإنسان، لكنها أيضاً موجودة في الأطعمة. يقوم الجسم بتكسيرها والتخلص منها عبر الجهاز الهضمي، ويعتبر حمض اليوريك منتجاً ثانوياً لهذه العملية.
في حال زيادة البيورينات إلى الحد الذي لا يستطيع الجسم تكسيرها ومعالجتها والتخلص منها، يقوم الجسم بإعادة امتصاص حمض اليوريك الناتج، وبالتالي يتراكم في الدم، والكلى، والمفاصل.
سنتعرف معاً على المشروبات الممنوعة لمرضى النقرس، والمشروبات المسموحة لمرضى النقرس في هذا المقال.
المشروبات الغازية
تعد المشروبات الغازية من المشروبات الممنوعة لمرضى النقرس، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من السكر، الذي يضاعف خطر الإصابة بالنقرس. إذ يعتبر السكر من أهم عوامل خطر الإصابة بالنقرس. يزيد شرب مشروب واحد من المشروبات المحلاة بالسكر بشكل يومي من خطر الإصابة بالنقرس.
عصير البرتقال
يعد عصير البرتقال من المشروبات الممنوعة لمرضى النقرس، وذلك لاحتوائه على سكر الفركتوز، والذي يعتبر محفزاً لتراكم البيورينات في الجسم.
الكافيين
عرف الكافيين كمركب يقي من الإصابة بالنقرس، لأنه يشبه في تركيبه الكيميائي دواء النقرس، لكن ظهر في الآونة الأخيرة أبحاث ودراسات تفيد بأن تناول الكافيين بكميات كبيرة، وبشكل مفاجئ، يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنقرس بنسبة 80%. لذا تعتبر مشروبات الكافيين من المشروبات الممنوعة لمرضى النقرس.
للمزيد: 6 طرق لعلاج النقرس طبيعيا
مشروبات الطاقة
أيضاً من المشروبات الممنوعة لمرضى النقرس مشروبات الطاقة، إذ تحتوي على نسبة عالية من سكر الفركتوز، لذا تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، خاصة عند تناولها بشكل يومي، كما يمكن أن تزيد من نوبات ألم النقرس.
المشروبات الكحولية
تحتوي المشروبات الكحولية على البيورينات، يؤدي تناولها خاصةً للمصابين بالنقرس بتكرار نوبات الألم، ويزيد من شدة الأعراض.
ويعتبر الكحول من المشروبات الممنوعة لمرضى النقرس لأنه أيضاً يؤدي إلى زيادة إنتاج البيورينات وتراكمها في الجسم، مما يسبب ارتفاع حمض اليوريك.
للمزيد: فوائد الكرز لمرضى النقرس
المشروبات المسموحة لمرضى النقرس
يساهم شرب بعض أنواع السوائل في التقليل من حمض اليوريك، ويقلل من أعراض النقرس. من أهم المشروبات المسموحة لمرضى السكري نذكر ما يلي:
- الماء، من الضروري تناول ما لا يقل عن 8 أكواب يومياً.
- فيتامين سي، الذي يساهم في تقليل إنتاج حمض اليوريك في الجسم، ويساعد الجسم على التخلص منه عن طريق إفرازه في البول.
- منتجات الألبان قليلة الدسم، إذ تساهم في التخلص من حمض اليوريك عن طريق البول.
- تعتبر مشروبات الكافيين خاصة القهوة، من المشروبات المسموحة لمرضى النقرس إذا تم تناولها باعتدال.
نصائح للوقاية من النقرس
يؤثر النظام الغذائي بشكل مباشر بارتفاع حمض اليوريك في الدم، والإصابة بالنقرس، لذا قد يساهم اتباع نظام غذائي منخفض البيورين في الوقاية من النقرس، والتقليل من الأعراض في حال الإصابة. فيما يلي بعض النصائح التي قد تساهم في الوقاية من النقرس:
- معرفة الأطعمة والمشروبات الغنية بالبيورين، إذ يعتبر ثلث حمض اليوريك في الجسم مصدره النظام الغذائي.
- فهم طبيعة البيورينات في الجسم، إذ إن وجود البيورينات في الجسم لا يشكل أي مشاكل، لكن لأن أحد نتائج تحلل البيورين في الجسم، هو حمض اليوريك كمنتج ثانوي، وزيادة كمية البيورين تعني بالضرورة المزيد من حمض اليوريك الذي يتراكم على شكل بلورات في المفاصل، وذلك بدوره يؤدي للإصابة بالنقرس، أو تشكل حصى الكلى.
- تناول الفواكه والخضار بكثرة في النظام الغذائي.
- استبدال الكربوهيدرات المكررة، بالحبوب الكاملة، وتناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية مثل المكسرات، والبطاطا، والبيض.
- تجنب الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل السردين، والكبد، والشوفان، والبازلاء، والفاصوليا البيضاء. وبعض أنواع الخضار التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات مثل القرنبيط، والسبانخ، والفطر، بالرغم من أنها لا تسبب زيادة ملحوظة في البيورينات في الجسم.
- شرب كمية كافية من الماء الذي يعتبر أهم المشروبات المسموحة لمرضى النقرس، وقد يسبب جفاف الجسم بسبب نقص الماء زيادة تراكم حمض اليوريك.
- الحفاظ على وزن صحي، وتجنب السمنة وزيادة الوزن، إذ تعتبر السمنة أحد عوامل خطر الإصابة بالنقرس، بسبب زيادة الضغط على المفاصل.