تتعدد أسباب حكة الدبر أو حكة الشرج عند الأطفال، مثل التفاعلات التحسسية، أو تناول أطعمة حمضية أو حارة، أو ارتداء ملابس ضيقة وغير مناسبة، ولكن السبب الأكثر شيوعاً هو الإصابة بعدوى الدودة الشعرية (بالإنجليزية: Pinworm). يعتمد علاج حكة الدبر عند الأطفال على السبب.
في معظم الأحيان يمكن علاج حكة المؤخرة عند الاطفال في المنزل باتباع خطوات بسيطة، لكن في حال استمرت الحكة ولم يتحسن الطفل يفضل استشارة الطبيب.
علاج حكة الدبر عند الاطفال
يمكن القيام ببضعة خطوات بسيطة في المنزل لعلاج حكة الدبر عند الأطفال، نذكر من هذه الخطوات ما يلي.
الحفاظ على النظافة
يساعد الحفاظ على نظافة الشرج على تسريع العلاج، خاصةً إن كان سبب حكة الدبر هو انعدام النظافة الشخصية للطفل. يجب تنظيف الشرج جيداً بعد التبرز، وثم تجفيف المنطقة جيداً باستخدام قطعة قماش قطنية ناعمة لتجنب الإصابة بتهيج المنطقة.
كما يجب أيضاً تغيير الثياب الداخلية للطفل باستمرار، خاصةً في الأيام الحارة أو أثناء تعليم الطفل كيفية استخدام الحمام، إذ قد تزيد الرطوبة من خطر الإصابة بالالتهابات الفطرية.
يجب أيضاً قص أظافر الطفل لحماية من جرح نفسه بسبب الحكة، وتنظيف أظافره يومياً بالصابون.
اقرأ أيضاً: النظافة الشخصية للأطفال وقواعدها في موسم العودة للمدارس
تجنب استخدام منتجات مهيجة للجلد
تسبب العديد من منتجات العناية الشخصية كبعض أنواع الصابون الحساسية والتهيج لمنطقة الشرج، ولذلك قد يساعد تجنب استخدام هذه المنتجات على علاج حكة الدبر عند الأطفال.
يجب استخدام المنتجات الخالية من الصبغات والعطور لتنظيف منطقة الدبر للطفل، كما يجب تجنب استخدام معطرات الثياب أثناء غسل ثياب الطفل، لأنها قد تزيد من تهيج الشرج والحكة.
يجب التأكد أيضاً من ملاءمة الحفاظ، والثياب، والثياب الداخلية للطفل، لأن الثياب الضيقة تسبب الاحمرار والحكة، والتهاب المسالك البولية ويجب الحرص على استخدام ثياب داخلية قطنية للطفل، إذ أن العناية بالثياب الداخلية للطفل جزء مهم من علاج حكة الدبر عند الأطفال.
اقرأ أيضاً: علاجات طبيعية لحكة المؤخرة
تخفيف اعراض حكة الدبر عند الاطفال
يمكن محاولة تخفيف الحكة عند الطفل باستخدام بعض المنتجات الطبيعية، مثل خلاصة الهامامليس أو بندق الساحرة (بالإنجليزية: Witch hazel). كما يمكن تطبيق كمادات باردة على الشرج لمدة 10- 20 دقيقة في كل مرة لتخفيف التهيج. يجب الحرص على عدم تطبيق الثلج مباشرةً على جسم الطفل، واستخدام قطعة قماش لتغليف الثلج قبل استخدامه.
يمكن أيضاً وضع الطفل في حمام مائي لمدة 15-20 دقيقة، ويمكن إعطاء الطفل الألعاب التي يحبها أثناء الحمام ليستمتع بقضاء وقته في الحمام. كما يمكن إضافة بيكربونات الصودا أو الشوفان إلى الحمام لتخفيف الشعور بالحكة.
استخدام بعض الأدوية
يمكن للأهل استخدام بعض المراهم الموضعية أو الأدوية الموضعية لتخفيف حكة الدبر في حال لم يتحسن الطفل بالعلاجات المنزلية، ومن هذه المراهم الموضعية أكسيد الزنك، والفازلين، أو المراهم الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون.
يجب تجنب استخدام الأدوية التي تحتوي على مخدر موضعي مثل ليدوكايين دون استشارة الطبيب، إذ قد تسبب هذه الأدوية الحساسية لبعض الأطفال. كما يجب استخدام هذه الأدوية حسب الإرشادات التي يضعها الطبيب أو الصيدلي، ويجب استخدام المراهم والأدوية الموضعية كالتالي:
- غسل منطقة الشرج وما حولها جيداً بالماء الدافئ.
- دهن منطقة الشرج وما حولها بالمرهم الموضعي.
- يجب أن يتحسن الطفل في غضون يومين في حال استخدام الأدوية الموضعية التي تحتوي على الكورتيزون.
علاج سبب حكة الدبر
قد يعتمد الحكة الشرجية عند الاطفال أيضاً على علاج الإسهال أو العدوى الفطرية، والذي قد يكون سبباً رئيسياً للحكة.
علاج حكة الديدان عند الاطفال
يعتبر الإصابة بعدوى الديدان المعوية هو السبب الأكثر شيوعاً لحكة الدبر عند الأطفال كما ذكرنا سابقاً، وغالباً ما تكون الديدان الشعرية أو الدبوسية هي السبب.
في هذه الحالة لا تنفع العلاجات المنزلية لتخفيف الحكة دون علاج المسبب الأساسي، وهذا يتطلب مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
يقوم الطبيب في البداية بتشخيص الإصابة بالديدان الشعرية، وذلك باستخدام شريحة يتم تمريرها على منطقة الشرج للطفل، فتلتصق بها بيوض الديدان الشعرية التي يمكن رؤيتها تحت المجهر.
بعد تأكيد الإصابة يصف الطبيب دواءً لعلاج الديدان والذي يتضمن جرعة واحدة تكرر بعد أسبوعين. وقد يقرر الطبيب علاج العائلة بأكملها إن تكررت إصابة الطفل بالعدوى.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
تعتبر معظم أسباب حكة الدبر عند الأطفال بسيطة وسهلة العلاج، والخطوة الأهم في العلاج هي المحافظة على النظافة الشخصية للطفل، مع ذلك فقد تتطلب بعض الأسباب زيادة الطبيب لتشخيص السبب بدقة وإعطاء الدواء المناسب للطفل.
تجب مراجعة الطبيب لعلاج حكة الدبر عند الأطفال في الحالات التالية:
- رؤية الديدان الشعرية حول منطقة الشرج عند الطفل أو في البراز.
- احمرار وتورم الجلد المحيط بالشرج، إذ قد يكون هذا مؤشراً على الإصابة بعدوى بكتيرية.
- استمرار الحكة الشرجية لأكثر من أسبوع.
- إن كان الوالدان يشعران بضرورة عرض الطفل على الطبيب.
- إن ساءت حالة الطفل رغم اتباع الطرق المنزلية للعلاج.
اقرأ أيضاً: الأطفال وجراثيم الصيف في الأماكن العامة