الزومبا هي برنامج أو خطة لياقة بدنية تدمج ما بين الموسيقى اللاتينية والعالمية مع حركات رقص، تتضمن تمارين رياضية تتناوب ما بين الإيقاع السريع والبطيء، بالإضافة إلى تمارين مقاومة، ويرجع أصل الزومبا إلى منتصف تسعينات القرن الماضي، حينما قرر مدرب لياقة بدنية في كولومبيا أن يدخل رقص السالسا التقليدي وموسيقى المرينغي إلى دروس التمارين الهوائية التي كان يعطيها، وحققت هذه الدروس مع الوقت نجاحًا كبيرًا، وأدت إلى تأسيس مشروع تجاري عام 2001 عرف باسم زومبا للياقة البدنية.
أنواع الزومبا
يوجد عدة أنواع من الزومبا لتلائم مختلف الشرائح العمرية ومستويات اللياقة، وهي:
- الزومبا الأصلية وهي مناسبة وجيدة لمختلف مستويات اللياقة.
- الزومبا الذهبية (Zumba Gold-Toning) المصممة لكبار السن النشيطين
- الزومبا المائية (Aqua Zumba) التي تطبق في مسبح أو بركة ماء، مما قد يقلل الضغط على المفاصل.
- زومبا سنتاو (Zumba Sentao) الذي تستعمل فيه الكراسي، ليناسب الأشخاص الذين يملكون إعاقات حركية.
فوائد الزومبا
وفي حين أن الحركة المتناغمة مع موسيقى الزومبا هي حركة لكامل الجسم، من الذراعين للأكتاف للأقدام، فإنها ترتبط بالعديد من الفوائد لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد:
تقوية الجسم
عادة ما تكون موسيقى الزومبا سريعة الإيقاع، وتؤدي الحركة على ذلك الإيقاع ببناء قوة تحمل في الجسم بعد تطبيقها لعدة مرات، إذ وجدت إحدى الدراسات أنه وبعد اتباع خطة الزومبا للياقة البدنية مدة 12 أسبوع لوحظ على المشاركين انخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم الانقباضي مع زيادة عمل القلب، مما يعني زيادة قدرة تحمل الجسم وتقويته.
دعم صحة القلب والأوعية الدموية
تزيد الزومبا من قدرة الجسم الهوائية، وهي مقياس لصحة القلب والأوعية الدموية.
تحسين ضغط الدم
وجدت الدراسات أن ممارسة الزومبا لمدة من الزمن تحسن مستويات ضغط الدم وتخفضها.
التكيف السريع معها
إذ يمكن لشدة الزومبا أن تتغير بتغير الشخص، فيمكن للجميع تطبيق هذه الحركات المتناغمة مع الموسيقى بالشدة المناسبة لهم.
تجربة اجتماعية فريدة من نوعها
إذ أن الزومبا نشاط رياضي جماعي، يمكن للشخص أن ينضم للمجموعة في أي وقت كان، وفي الواقع عادة ما تفيد الجسم النشاطات الجماعية هذه، فهي ترغم الشخص على الانخراط في بيئة اجتماعية وممتعة.
زيادة تحمل الألم
أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين اتبعوا نظام الزومبا للياقة البدنية لمدة 12 أسبوعًًا، قلت شدة الألم لديهم.
تحسين جودة الحياة
إذ لا يساهم برنامج الزومبا الجيد والفعال في تعزيز الصحة العامة فحسب، بل قد يزيد جودة حياة الأفراد وخصوصًا إن كان التدريب ضمن مجموعة.
الزومبا لإنقاص الوزن
يمكن لحصة زومبا مدتها 39 دقيقة أن تحرق ما مقداره 9.5 سعرة حرارية في الدقيقة الواحدة، مما يعني 369 سعرة حرارية في كامل الحصة، وعادة ما يُنصح بحرق 300 سعرة حرارية في التمرين الواحد لإنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحي، لذلك يمكن للزومبا أن تكون فعالة ومناسبة جدًا لذلك، فمقارنة برياضة الملاكمة وباليوغا فإن الزومبا تحرق أكبر قدر من السعرات الحرارية.
وتعتمد في الواقع كمية السعرات الحرارية المحروقة خلال الزومبا على شدة الرقص، فسيحرق الجسم سعرات أكثر في حصص زومبا الشديدة والصعبة بعض الشيء مقارنة بالرقص بطيء الإيقاع، ومن الجدير بالذكر أن رقص الزومبا المتناوب؛ الذي يتضمن فترات من الإيقاع السريع والتمارين الشديدة متبوعة بتلك بطيئة الإيقاع منها، يحرق أكبر قدر من السعرات وهو الأفضل لخسارة الدهون، وتساهم الزومبا في نحت الجسم ومعظم العضلات بسبب استهدافها لجميع أجزاء الجسم، بما فيها الظهر والبطن، فمن المهم الحفاظ على العضلات للحفاظ على مستويات أيض عالية وبالتالي حرق سعرات أكثر.
هل تكفي الزومبا وحدها لتنزيل الوزن
ومن المهم إدراك أنه حتى وإن كان الشخص يمارس الكثير من الزومبا ويتبع نظامًا غذائيًا سيئًا عاليًا بالسعرات الحرارية، فإن ذلك لن يساعد في إنقاص الوزن، الذي يقوم على حرق سعرات حرارية أكثر مما يستهلكه الشخص، بتقليل مقدار السعرات المتناولة يوميًا وزيادة النشاط البدني، لذلك يجب أن تُقرن الزومبا بنظام غذائي صحي ومتوازن مصمم لإنقاص الوزن، ويمكن أن يساعد أخصائي التغذية في تحديد عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص يوميًا، وكم يحتاج منها لينقص من وزنه.
كم مرة يجب رقص الزومبا لإنقاص الوزن؟
كلما زادت مدة الرقص كان نزول الوزن أسرع، وتعتبر ممارسة التمارين الرياضية لمدة تتراوح (30-60) دقيقة يوميًا جيد للصحة والوزن، أما إن كان الشخص لا يرقص الزومبا يوميًا فيمكنه أن يمارس تمارين رياضية أخرى في الأيام المغايرة لأيام الزومبا، كالهرولة وركوب الدراجة ورفع الأثقال.