يصنف الربو من الحالات الصحية المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي، ويشيع عند الأطفال بصورة أكبر منه عند البالغين، ويصاحب المريض فترات طويلة من الزمن ولأعوام عدة.
تتعدد وتختلف سبل علاج الربو الذي يعتمد في الأساس على السيطرة على الأعراض، والحد من أثرها على المريض، وتقليل نوبات الربو قدر المستطاع، فهناك طرق طبيعية، وأخرى علاجات أو إجراءات طبية يمكن تناولها لتحقيق هذا الهدف.
نناقش في هذا المقال أشهر أدوية علاج الربو بالتفصيل وآثارها الجانبية.
دواء الربو
يهدف دواء الربو إلى إتاحة الفرصة لمريض الربو بممارسة جميع أنشطة حياته بصورة طبيعية، وهكذا تنقسم أدوية الربو الشعبي إلى قسمين رئيسيين، هما الآتي:
أدوية التحكم في الربو
تمنع أدوية التحكم في الربو حدوث نوبات الربو من الأساس، أو تقلل من مرات مهاجمتها للمريض، ومن استمرارها لوقت طويل، فهي تقي من أزمة الربو، حيث تجعل المسالك الهوائية للمريض أقل التهاباً، فيقل معدل تفاعلها مع محفزات أو مسببات الربو، لذا فهي من خطوات العلاج الهامة جداً. (2)
اقرأ أيضاً: أعراض مرض الربو، ماهي؟
أدوية الإغاثة لنوبة الربو
تعتبر هذه الأدوية هي طوق الإنقاذ السريع وقت حدوث نوبة الربو الحادة، فهي تعمل على إرخاء عضلات القصبات الهوائية التي قد تقلصت بالفعل ومنعت مرور الهواء من وإلى الرئة، وأصبح المريض يعاني في التقاط أنفاسه.
لا يعد اضطرار مريض الربو إلى استخدام أدوية الربو الإنقاذية مرتين أو أكثر أسبوعياً علامة جيدة، حيث يدل ذلك على عدم القدرة على التحكم في أعراض الربو، ويجب على المريض سرعة التواصل مع الطبيب لتعديل دواء التحكم في الربو، لتفادي نوبات الربو المتكررة والمهددة للحياة. (2)
للمزيد: كيف تتعامل مع نوبة الربو؟
بخاخات الربو
يحتل دواء الربو البخاخ أو أجهزة الاستنشاق المركز الأول في أدوية علاج الربو القصبي، وقد يتزامن استخدامه مع أدوية أخرى لعلاج الربو أو اجراءات طبية أخرى، لكن تظل بخاخات الربو هي العلاج الرئيسي في جميع أنواع أدوية الربو الشعبي، وهي تنقسم إلى 3 أنواع، وهم:
للمزيد: بخاخ الربو بانواعه المختلفة
بخاخات الربو الوقائية
يستخدم المريض جهاز الاستنشاق التحكمي أو الوقائي بصورة يومية دون الشعور بأية أعراض للربو، للحد من التهاب وتحسس القصبات الهوائية، والتحكم في قوة الأعراض.
ينتمي الدواء في تلك البخاخات إلى فئة الاستيرويدات الشهيرة بخواصها المضادة للالتهاب ويطلق عليها الناس لقب دواء الربو البنفسجي أو دواء الربو البرتقالي، ومن أشهر أعراضها الجانبية ما يلي:
- الصوت الأجش.
- التهابات الحلق.
- التقاط العدوى الفطرية في الفم، لذا يوصى بغسل الفم بعد تلقي الجرعة بالماء فقط وعدم البلع. (2)
بخاخات الربو الإغاثية
يطلق على ذلك النوع من أجهزة الاستنشاق بخاخ الربو الأزرق، أو دواء الربو الازرق، يصف الطبيب تلك البخاخات لمعظم مرضى الربو، لاستخدامها عند الطوارئ وقت وجود أزمة الربو واشتداد الأعراض، وهدفها إراحة المريض وتخفيف التشنجات القصبية في خلال دقائق قليلة لاحتوائها على أدوية تنتمي إلى فئة ناهضات بيتا قصيرة المدى.
تعد الآثار الجانبية لبخاخات الربو المريحة أو الإغاثية قليلة، فقد تسبب أحياناً تسارع في ضربات القلب بعد استخدامها لعدة دقائق. (3)
بخاخات الربو المركبة
يحتاج بعض المرضى إلى مزيج من نوعي بخاخات الربو للسيطرة على الأعراض، فيستخدموا جهاز استنشاق يحتوي على الاستيرويدات مع ناهضات بيتا، يجب استخدام البخاخ المركب يومياً بالجرعة المحددة من الطبيب، دون انتظار ظهور أعراض الربو، غابباً ما يكون لون تلك البخاخة أحمر لذا يسميها المرضى دواء الربو الأحمر. (1)
للمزيد: اضرار بخاخ الربو بانواعه المختلفة
حبوب الربو
قد يصف الطبيب أيضاً حبوب الربو للمرضى الذين لا تصلح البخاخات وحدها في التحكم في أعراض الربو، ومنها التالي ذكره:
حقن الربو البيولوجية
نادراً ما يلجأ الطبيب إلى وصف دواء لعلاج الربو على شكل حقن، لكن قد تكون هي الخيار الأفضل في حال عدم جدوى دواء الربو حبوب أو بخاخ، وغالباً ما توصف إلى مرضى الربو الحاد، فيتلقى المريض جرعة كل بضعة أسابيع، وهي تعرف بالعلاج البيولوجي للربو (الأجسام المضادة وحيدة النسيلة)، من أشهر حقن الربو ما يلي:
- ميبوليزوماب.
- أوماليزوماب.
- بنراليزوماب.
- رزيليزوماب.
- دوبيلوماب. (4)