يتهافت كثير من الأشخاص حول العالم على أداء فريضة الحج، مما يسبب الإزدحام الشديد في الحرم المكي، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة التي تنتج عن العدوى، كما أن المجهود الكبير الذي يقوم به الحجاج، مع ارتفاع درجة الحرارة، يمكن أن يسبب حالات صحية مختلفة، وخاصةً لدى كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وسوف نعرفك على أعراض مقلقة أثناء الحج لا تتجاهلها.
الأعراض التنفسية الشديدة
نتيجة الازدحام الشديد خلال أداء مناسك الحج، يمكن أن يصاب العديد من الأشخاص بعدوى تنفسية، مثل نزلات البرد والأنفلونزا، والسعال، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وغيرها، ولكن في حالة كانت الأعراض شديدة، وتصاحبها أعراض أخرى أكثر خطورة، فيجب عدم تجاهلها واستشارة الطبيب. تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- صعوبة التنفس.
- ألم الصدر.
- القشعريرة.
- السعال الشديد والمستمر.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- آلام في العضلات.
- إسهال وقيء.
- آلام شديدة في البطن.
فكل هذه أعراض مقلقة أثناء الحج، وتستدعي زيارة الطبيب على الفور، وخاصةً مع انتشار جائحة كورونا حول العالم، والتي يمكن أن تسبب مخاطر عديدة تهدد الحياة، وعلى الأخص للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو لديهم مناعة ضعيفة.
وللوقاية من الأمراض التنفسية خلال الحج، ينصح بالتالي:
- الالتزام بارتداء قناع الوجه طوال الوقت.
- تجنب التواجد في تجمعات وأماكن مزدحمة قدر الإمكان.
- استخدام الأدوات الشخصية وعدم مشاركتها مع أحد.
- تلقي اللقاحات المتوفرة للوقاية من الأمراض الفيروسية مثل لقاح الانفلونزا ولقاح فيروس كورونا المستجد.
للمزيد: اللقاحات والمطاعيم خطوة هامة للاستعداد للحج
الأعراض الناتجة عن ضربة الشمس
تعتبر ضربة الشمس من المشكلات الصحية الشائعة أثناء الحج، ولكنها قد تسبب أعراض مقلقة أثناء الحج، حيث ترتفع درجة الحرارة هناك، ويزداد التعرق، ومع الازدحام الشديد والمجهود الكبير الذي يبذله الحجاج، فمن الممكن أن يعانون من التعب والإرهاق، وتزداد المشكلة في حالة قلة شرب الماء.
هناك خطورة كبيرة من حدوث ضربة الشمس في حالة تجاهلها، حيث أنها يمكن أن تسبب أحد المضاعفات التالية:
- الإغماء.
- الإصابة بسكتة دماغية حرارية.
- وذمة الدماغ.
- ويمكن أن تهدد الحياة.
ولذلك ينصح بتوقف الشخص الذي يعاني من تعب شديد عن استكمال مناسك الحج، والذهاب إلى أقرب مركز طبي لمتابعة الحالة، ولتفادي الإصابة بضربة الشمس ينصح باتباع الإرشادات التالية:
- الإكثار من شرب الماء بكميات كبيرة طوال الحج.
- ارتداء ملابس مريحة وخفيفة، واختيار الملابس القطنية.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر المستطاع، ويمكن استخدام المظلة أثناء أداء مناسك الحج.
- تجنب القيام بأي مجهود شديد خلال فترات الذروة لأشعة الشمس، ويمكن أداء بعض الطقوس ليلاً لتجنب حرارة النهار.
- الحصول على راحة من حين لآخر.
أعراض إسهال المسافر
مرض آخر من الأمراض التي تنتشر خلال الحج، وتسبب أعراض مقلقة أثناء الحج، وهي إسهال المسافر، وهو عبارة عن إسهال شديد ناتج عن عدوى، ويسبب آلام وتقلصات في البطن، مع غازات وانتفاخات.
أيضاً تعتبر الأمراض التي تنتقل عن طريق الماء والغذاء من المخاطر الصحية المنتشرة في الحج، والتي تؤثر على صحة الجهاز الهضمي، وتشمل أعراضها:
- الإسهال الشديد.
- الغثيان والقيء.
- آلام البطن.
- الإمساك.
وفي حالة الإصابة بهذه الأعراض، يجب التوجه إلى الطبيب للحصول على الأدوية المناسبة للحالة، مثل الأدوية المضادة للإسهال، ومسكنات الآلام، وتستدعي بعض الحالات تناول المضادات الحيوية إذا كانت العدوى ناتجة عن بكتيريا.
ولتفادي الإصابة بإسهال المسافر ومشاكل الجهاز الهضمي، يجب اتباع النصائح التالية:
- استخدام الأدوات الشخصية فقط وعدم مشاركتها مع أحد.
- الحفاظ على النظافة وغسل اليدين باستمرار كلما سنحت الفرصة.
- عدم تناول الطعام غير النظيف، والتأكد من مصدره، وينطبق هذا على الماء أيضاً، فيجب التأكد من شرب ماء نظيف وغير ملوث.
اقرأ أيضاً: صحتك الهضمية في موسم الحج
أعراض مشاكل القلب
أثناء أداء مناسك الحج، يمكن أن ترتفع فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب، وذلك نتيجة الجهد الشديد المبذول من قبل الحجاج، ويزداد خطر هذه المشكلات في حالة المعاناة من حالة صحية مزمنة مثل:
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
حيث أن هؤلاء الأشخاص المصابون بهذه الأمراض معرضون للمخاطر أكثر من غيرهم، ولذلك يجب اصطحاب الشخص إلى الطوارئ في حالة معاناته من مجموعة أعراض مقلقة أثناء الحج، وهي:
- ألم في الصدر.
- نغزات في القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- سرعة التنفس.
- الدوخة والدوار.
- الإغماء.
- الهبوط الشديد والإعياء.
فكل هذه الأعراض تؤشر لحالة صحية تستدعي التدخل الطبي لتفادي مضاعفاتها الخطيرة.
للمزيد: هل تسمح الأمراض المزمنة بأداء شعائر الحج؟
أعراض مرض السكري
يمكن أن يعاني مريض السكري من ارتفاع السكر في الدم أو نقص السكر في الدم، وهذه المخاطر المتزايدة قد تنتج عن التغيرات الغذائية والنشاط البدني المكثف أثناء الحج، وكذلك في حالة عدم تناول الأدوية في موعدها.
وتتمثل مضاعفات مرض السكري المحتملة خلال الحج في:
- الإغماء بعد تعب وإرهاق شديد، حيث يمكن أن يعاني المريض من غيبوبة السكري.
- التهابات القدم نتيجة ارتداء الأحذية لفترة طويلة وكثرة المشي.
ولذلك يحتاج مريض السكري إلى حمل التاريخ الطبي الخاص به في جميع الأوقات، وملخصات نظام العلاج الحالي، والوجبات الخفيفة الطارئة التي تناسبه.
ويمكن لمرضى السكري من النوع الأول الاستمرار في استخدام مضخة الأنسولين خلال الحج.
وللوقاية من مشاكل القدم، يوصى باستخدام الجوارب المبطنة، والأحذية المناسبة، وتجنب المشي حافي القدمين.
وبعد انتهاء الحج، يجب متابعة المريض وإجراء الفحوصات اللازمة مع إعادة تعديل جرعة الأنسولين في المرضى الذين خفضت لهم جرعة الأنسولين من قبل الطبيب.
ويفضل تجنب القيام برحلة الحج للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري خلال هذه الفترة التي تنتشر فيها جائحة كورونا.
اقرأ أيضاً: السكري والحج، نصائح مهمة لمرضى السكري
أعراض المشكلات الجلدية
أيضاً يمكن أن يصاب الحجاج بمجموعة من المشكلات الجلدية الناتجة عن ملامسة الأسطح المختلفة أثناء أداء مناسك الحج، وكذلك ملامسة الصنابير ومقابض الأبواب وغيرها، ويمكن أن تشمل أعراض المشكلات الجلدية الخطيرة ما يلي:
- التهاب شديد في الجلد وطفح جلدي منتشر.
- الحكة الشديدة التي لا يمكن تحملها.
- تقيح الجلد.
وفي هذه الحالات، يجب الذهاب إلى الطبيب لمعرفة أسباب هذه الأعراض والعلاجات المناسبة لها، حيث أن هناك أمراض جلدية تستدعي استخدام علاجات ومستحضرات موضعية لتفادي انتشارها ومضاعفاتها.
ولتقليل فرص الإصابة بالأمراض الجلدية خلال الحج، يجب عدم ملامسة الأسطح المختلفة، ويمكن استخدام أوراق المناديل عند الاضطرار للإمساك بمقبض أو صنبور وغيرها من الأشياء، كما ينصح بتطهير اليدين باستمرار، وغسلها بالماء والصابون كلما سنحت الفرصة.