الشيح هو نوع من الأعشاب البرية، ذو سيقان بيضاء مخملية أو فضية مخضرة، وأوراق خضراء مصفرة، أما زهورة فهي ذات لون أصفر فاتح أو شاحب، ويمتاز الشيح برائحة مميزة ونكهة عشبية، ويمكن أن ينمو الشيح في مختلف المناخات، سواء في أوروبا وآسيا، أو إفريقيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة، ويحتوي الشيح على مركب أساسي يدعى أرتماستين وقد استخدمه القدماء منذ أكثر من 2000 عام لعلاج الحمى، والملاريا، والالتهابات البكتيرية والصداع، ويتم استخدام الأرتماسنين في العديد من الأدوية خاصة أدوية الملاريا.
نبات الشيح لعلاج سرطان الرئة
يعد السرطان من الأسباب الرئيسية للوفيات حول العالم، كما أن كلفة علاج الأورام السرطانية مرتفعة وتشكل عبئاً مادياً على الأفراد والدول معاً، إضافةً إلى آثارها الجانبية السلبية، لذا فقد قام علماء الأبحاث بدراسة المواد الطبيعية في الأعشاب وقدرتها على مكافحة السرطان، والقضاء على الأورام، وقد أظهرت مادة الأرتماستين الموجود في الشيح نتائج واعدة لعلاج السرطان وذلك لقدرتها على تثبيط نمو الخلايا، وتعزيز جهاز المناعة، وعلاج أمراض الكبد، وقد أظهرت الأبحاث أن الآلية التي تعمل بها مادة الأرتميستين الموجودة في الشيح هي نفس الآلية المستخدمة في القضاء على الملاريا وهي تفاعله مع الحديد بعد تنشيطه في الجسم مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا التي تحتوي على مستويات غير طبيعية من الحديد، مما يؤدي إلى القضاء على الخلايا السرطانية، ولا تزال هذه الأبحاث قيد الدراسة وقد يتم الاستفادة منها في المستقبل لعلاج سرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطان.
للمزيد: الصيام واثره على الجهاز المناعي
طرق استخدام الشيح
يُمكن أن يتم استخدام الشيح لعلاج بعض المشاكل، لكن لم يستخدم حتى الآن لعلاج السرطان في الإنسان، إذ لم يتم تحديد الجرعة التي يمكن أن يؤخذ بها، أو الآثار الجانبية أو المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب تناوله، ويتوفر الشيح للعلاج بعدة أشكال نذكر منها:
- أقراص دوائية تؤخذ عن طريق الفم.
- حقن.
- كريمات موضعية.
- تحاميل.
- شاي الشيح.
فوائد الشيح الطبية
بالرغم من وجود بعض الأقوال أن الشيح يسبب الأرق والهلوسة والتشنجات، إلا أنه تم استخدام الشيح في الطب الصيني القديم لعلاج العديد من الحالات الطبية الآتية:
- تخفيف الألم بسبب احتوائه على خصائص مسكنة للألم ومضادة للالتهابات مثل التهاب المفاصل، سواء تم استخدامه كمشروب دافئ، أو استخدامه كعلاج موضعي على الجلد.
- مكافحة الالتهابات الطفيلية مثل الديدان المعوية.
- مكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم الذي تسببه الجزيئات الضارة، ويرتبط الإجهاد التأكسدي بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب وألزهايمر، وذلك لاحتواء الشيح على مضادات الأكسدة.
- تخفيف أعراض مرض كرون وهو مرض يصيب الأمعاء يتسبب بالإسهال والتعب وتشنجات البطن.
للمزيد: ألم التهاب المفاصل والطقس
الآثار الجانبية للشيح
قد يعاني بعض الأشخاص بعد تناول الشيح من انخفاض ضغط الدم، وانخفاض معدل ضربات القلب، أما بالنسبة للاحتياطات والتحذيرات فيمكن ذكرها كالآتي:
- تجنب تناول الشيح في فترة الحمل والرضاعة إذ لا يوجد ما يكفي من الأدلة أن استخدامه آمن أثناء الحمل والرضاعة.
- مرضى السكري من الواجب مراقبة مستوى السكر في الدم عند تناول الشيح بالتزامن مع تناول أدوية السكري، لأنه قد يسبب انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم.
- قد يسبب تناول الشيح انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم لذا يجدر التوقف عن تناول الشيح للأشخاص الذين لديهم جراحة مجدولة قبل أسبوعين من تاريخ الجراحة.