إن الاهتمام باتباع نمط حياة صحي لا يقتصر على تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة فحسب، بل أن الابتسامة والضحك من الأمور الهامة التي يجب إضافتها إلى العادات الصحية اليومية، وفي اليوم العالمي للابتسامة، سوف نشارككم أهم فوائد الإبتسامة، وكيف يمكن أن تلعب دوراً في تحسين الصحة العامة.
متى يكون اليوم العالمي للابتسامة؟
على الرغم من عدم وجود حاجة لوقت محدد أو يوم خاص لكي تبتسم، ولكنها فرصة جيدة لتجديد الحياة، والمشاركة في هذا الاحتفال العالمي الكبير.
اليوم العالمي للابتسامة هو أول جمعة من شهر أكتوبر في كل عام، وهي فكرة الفنان هارفي بول (بالإنجليزية: Harvey Ball) صاحب الوجه المبتسم، وقد توفى عام 2001، وبعدها تم إنشاء مؤسسة للابتسامة العالمية تحمل اسمه، وأصبحت تتكفل بالاحتفال بهذا اليوم.
وعلى مستوى العالم، يتم إقامة العديد من الاحتفالات خلال اليوم العالمي للابتسامة. إذا لم تكن سمعت عنه من قبل، فأمامك فرصة للاحتفال به هذا العام.
فوائد الابتسامة
إنها ليست مجرد ابتسامة لا فائدة لها، ولكن هناك العديد من الفوائد الصحية التي تعود على من يبتسم، وعلى من حوله، وتشمل:
- رؤية المنظور الإيجابي للأشياء: في حالة الإبتسام بشكل دائم ومستمر، فيمكن لهذه العادة أن تساعد في رؤية الأشياء بمنظور إيجابي، فكلما ابتسمت، كلما زادت القدرة على تجنب الميل الطبيعي للبشر للتركيز على الجوانب السلبية للحياة، ومع مرور الوقت، يمكن أن تساهم الإبتسامة في توجيه العقل ليصبح أكثر تفاؤلاً، مما يساعد في زيادة الإبداع والإنتاجية بالعمل.
- الشعور بالراحة النفسية: من فوائد الضحك والابتسام أن يساعد على إفراز الإندورفين والمواد الكيميائية الأخرى التي تعزز الحالة المزاجية، ويمكن أن يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويزيد من الشعور بالراحة النفسية، وتعزيز المزاج، وهي أمور هامة للحفاظ على الصحة العامة.
- التخلص من التوتر: فائدة أخرى من فوائد الإبتسامة، وهي التخلص من التوتر والضغوط المرتبطة بالعمل ومشاكل الحياة بشكل عام، حيث أنها تعتبر أحد التقنيات الهامة التي يمكن ممارستها جنباً إلى جنب مع تمارين اليوغا والاسترخاء، والتنفس العميق.
وفي المقابل، يقلل الضحك من مستوى هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والأدرينالين، والدوبامين، ويزيد الضحك من عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة التي تعمل في الجسم، ويعزز فعالية الخلايا التائية، وكل هذا يعني تقليل التوتر.
أيضاً يزيل الإبتسام والضحك التركيز بعيداً عن الغضب، والشعور بالذنب، والمشاعر السلبية بطريقة أكثر فائدة من مجرد المشتتات الأخرى.
- تقوية جهاز المناعة: يمكن أن يعزز الابتسام الصحة العام من خلال مساعدة جهاز المناعة على العمل بشكل أكثر فعالية، إذ أن الإبتسام يتحسن وظيفة المناعة لأنه يزيد الإسترخاء.
- تقليل الألم: لأن الإبتسام يساعد على إطلاق الإندورفين ومسكنات الألم الطبيعية الأخرى والسيروتونين، فيمكن أن يساهم في تقليل ألم الجسم، ويعتبر مسكن طبيعي للألم.
- إنها معدية: حينما نبتسم في وجه من حولنا، فسوف يعيدوا لنا الإبتسامة مرة أخرى، كما أن تبادل الابتسامات مع شخص آخر يتيح التواصل بشكل أفضل ويكسر الحاجز بين الأفراد، حيث أنها تعكس الرغبة في التحدث معهم والإستماع إليهم، ومن المرجح أن يكونوا أكثر رضا عن الحديث كنتيجة للإيجابية وراء ابتسامتك.
- مساعدة الأخرين في تحسين الحالة النفسية: لا تقتصر فوائد الإبتسامة على الشخص المبتسم فحسب، بل أنها يمكن أن تحسن مزاج الأشخاص المحيطين ببه، وذلك لأنها تنشر المشاعر الإيجابية من شخص إلى آخر، وتساعده في تخفيف همومه وشعوره بالتوتر.
- التعبير عن الرضا والحب: إن ابتسام المدير إلى الموظفين يعني رضاه عن عملهم، ويحفزهم للمزيد من التقدم والإبداع، كما أن ابتسامتك في وجه شريكك أو الأبناء سوف يعبر عن مشاعرك الإيجابية نحوهم، ولن يتطلب الأمر جهداً، وخاصةً للأشخاص الذين يصعب عليهم التعبير عن مشاعرهم بالكلام.
- زيادة الارتباط بالآخرين: عادةً ما يميل الأشخاص لمصادقة الشخص المرح ذو الوجه البشوش، ويبتعدوا عن الشخص الذي يحمل المشاعر السلبية دوماً، وبالتالي فإن ابتسامتك الدائم تزيد من حب الآخرين لك واهتمامهم بك.
- تأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة: يمكن أن يساعد الضحك في تأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد.
- تعزيز صحة القلب: إن الضحك يساهم في تقوية القلب، والأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم إلى كافة أجزاء الجسم، كما أن الضحك يعمل على تمرين الحجاب الحاجز، ويقلص عضلات البطن، بل ويمكن أن يمرن الكتفين، مما يجعل العضلات أكثر استرخاءً، وبالتالي يعتبر تمريناً جيداً للقلب.
للمزيد: فوائد الضحك
طرق تساعدك على الابتسام
إذا لم تكن معتاداً على الإبتسام في كثير من الأوقات، فلتجرب الطرق التالية التي تساعدك على الإبتسام:
- اجعل ابتسامتك طبيعية، ودافئة، وصادقة، وتذكر أنك تبتسم حتى تعود الفائدة على ذاتك وتحسن من حالتك النفسية، ولا يشترط وجود أشخاص من حولك حتى تبتسم لهم، فلنتظر إلى الطبيعة من حولك وتتأملها لتبتسم، أو تتذكر أشياء تجعلك تشعر بالسعادة.
- خذ نفساً عميقاً وأنت تبتسم، سيساعد هذا في تقليل أي توتر لديك ويمنحك لحظة للاستمتاع بابتسامتك، حيث أن التنفس العميق يزيد من الاسترخاء ويعزز المزاج.
- ضع تذكيرات على الهاتف الجوال تساعدك على الإبتسام: هناك الكثير من التطبيقات التي توفر هذا الأمر ويمكن الإستعانة بها، أو أن تتوفر في جوالك مجموعة من التذكيرات اللطيفة التي تظهر باستمرار.
- وأخيراً لا تنسى الحفاظ على نظافة فمك وأسنانك حتى يبدو مظهرها نظيفاً ولا تصدر من فمك رائحة كريهة، وذلك من خلال تنظيف الأسنان اليومي بالفرشاة، حيث أن مشاكل الأسنان يمكن أن يعيق ابتسامتك تخوفاً من المواقف الحرجة.
اقرأ أيضاً: كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة
كيف يمكن الاحتفال باليوم العالمي للابتسامة
إنها فرصة جيدة للخروج عن الحياة الروتينية والمشاركة ضمن الاحتفال باليوم العالمي للإبتسامة، ولكن كيف يمكن الإحتفال بهذا اليوم؟ إليك مجموعة من الأفكار:
- ابتسم في وجه كل من تقابلهم: إن الوسيلة الأولى للاحتفال باليوم العالمي للإبتسامة هي الإبتسام في وجه الأشخاص المحيطين بك أينما ذهبت، ولتخبر أصدقائك وأقاربك أن هذا اليوم هو اليوم العالمي للإبتسامة، وعليهم أن يحتفلوا به.
- ارسم الإبتسامة على شفاه أحد الأشخاص: لا يقتصر الإحتفال باليوم العالمي للإبتسامة بأن تبتسم في وجه كل من تقابله، ولكن عليك أن تحاول رسم البسمة على وجه أحد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم ومساعدتك المعنوية أو المادية، فهناك الكثير من الجهات التي يمكن التوجه إليها، مثل دور المسنين أو أماكن رعاية الأطفال المرضى، وغيرها من الأماكن التي تنتظرك في هذا اليوم وترحب بوجودك.
- مشاهدة فيلم كوميدي: وسيلة أخرى من وسائل الاحتفال باليوم العالمي للإبتسامة، وهي مشاهدة فيلم كوميدي مع الأسرة أو الأصدقاء، فهي فرص جيدة للجلوس مع الأسرة وتبادل الحديث والضحك، وتذكر مواقف مختلفة تبعث السعادة على النفس.
لا تدع الفرصة تفوتك، وكن عضواً مشاركاً في اليوم العالمي للإبتسامة، ليعود عليك وعلى الآخرين بفوائد عديدة. كل عام وأنت بخير وصحة وسعادة.