يوافق الثامن من أيار من كل عام اليوم العالمي لسرطان المبيض، حيث تتركز الجهود في هذا اليوم على رفع الوعي حول سرطان المبيض، وأسبابه، وخطره، وأعراضه، ومدى انتشاره، وعلاجه.
على الرغم من أن سرطان المبيض يعد السبب الخامس للوفاة بسبب السرطان بين النساء، إلا أن نسبة الإصابة به قليلة، إذ تبلغ نسبة الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء إمراة واحدة من كل 78 إمرأة، وتزداد فرصة البقاء على قيد الحياة لدى النساء المصابات به لأكثر من 70%، ويمكن أن يزيد اكتشاف سرطان المبيض مبكراً والعلاج من نسبة الشفاء والبقاء على قيد الحياة، وقد لوحظ في السنوات الأخيرة انخفاض كبير جداً في معدل الإصابة بسرطان المبيض.
ما هو سرطان المبيض، وما اسبابه؟
يشير مصطلح سرطان المبيض إلى الأورام الخبيثة التي تبدأ في أي نوع من أنواع خلايا المبيض، والمبيض هو العضو المسؤول عن إنتاج البويضات في الجهاز التناسلي لدى المرأة.
لا يزال السبب خلف الإصابة بسرطان المبيض غير معروف، وغالباً ما يبدأ السرطان في الأنسجة المبطنة للمبيض من الداخل أو الأنسجة التي تغطي المبيض من الخارج، وفي الكثير من الحالات يمكن أن يكون سرطان المبيض منخفض الخطورة أي الورم ينمو ببطئ، ولا ينتشر بسرعة إلى الأنسجة المحيطة به والأعضاء الأخرى.
للمزيد: الغذاء وسرطان المبيض للنساء
غالباً ما يتطور سرطان المبيض لدى النساء اللواتي تجاوزن الستين من العمر، وفي معظم الحالات لا يسبب سرطان المبيض أعراض تشير إلى الإصابة به، أو قد تكون الأعراض غامضة أو غير مفهومة، مما يؤخر التشخيص والعلاج.
إن التعرف على أعراض سرطان المبيض وزيادة الوعي حولها في اليوم العالمي لسرطان المبيض يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، ويزيد من فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة، ويزيد من فرصة تشخيصه مبكراً، مما يقلل من خطر التعرض لفترات طويلة ومعقدة من العلاج. تشابه أعراض سرطان المبيض المبكرة عند ظهورها أعراض ما قبل الحيض، أو متلازمة القولون العصبي، أو مشاكل المسالك البولية. ويمكن أن تشمل هذه الأعراض على ما يلي:
- النزيف المهبلي في غير وقت الدورة الشهرية.
- الشعور بالألم أو الضغط في الحوض.
- انتفاخ البطن.
- ألم أسفل البطن أو الظهر.
- كثرة التبول، أو الحاجة الملحة للتبول.
- الغثيان وعسر الهضم.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- التعب.
نصائح للوقاية من سرطان المبيض
على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من سرطان المبيض دائماً، إلا أن التعرف على بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض وتجنبها ونشر الوعي حولها في اليوم العالمي لسرطان المبيض يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة كبيرة، ومن النصائح المهمة التي يجب أن نتذكرها في اليوم العالمي لسرطان المبيض ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضار والفواكه يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 20%.
- زيادة تناول بعض أنواع الأطعمة مثل البيض والفول، والمكسرات والأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين د، وفيتامين أ.
- يقلل تناول موانع الحمل الفموية من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 50%.
- تجنب استخدام المواد المسرطنة بالقرب من الأعضاء التناسلية مثل بودرة التلك.
- يقلل إنجاب طفل واحد على الأقل خاصة قبل سن الثلاثين من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- الرضاعة الطبيعية تحسن من صحة الجهاز التناسلي بشكل عام وتقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب شرب الكحول.
اقرأ أيضاً: ما أسباب ألم أسفل الظهر والبطن؟
التعايش مع سرطان المبيض
في معظم الحالات تعيش النساء اللواتي يتم تشخيص إصابتهن بسرطان المبيض حالة من التوتر والإكتئاب والخوف، وتعد هذه المشاعر طبيعية وغالباً ما تتراجع هذه المشاعر وتتحول إلى شعور بالأمل والتقبل عند التعرف أكثر على المرض والتحدث حوله، والاستماع لرأي الأخصائيين والمرضى الآخرين. في اليوم العالمي لسرطان المبيض قد يساعد اتباع النصائح التالية على التعايش مع سرطان المبيض وتخطي المشاعر السلبية التي قد يسببها:
- تقبل المشاعر وعدم إخفائها، وطلب المساعدة من المختصين النفسيين حولها إذا استمرت لفترة طويلة.
- إحاطة المريضة نفسها بالأصدقاء والعائلة والأشخاص الداعمين والإيجابيين.
- طلب المساعدة وعدم التردد في ذلك.
- ممارسة هواية مفضلة والتمارين الرياضية والخروج من المنزل وعدم البقاء وحيدة، لكن دون أن تحمل المريضة نفسها أكثر من طاقتها.
- عدم المبالغة في الأمور، وعدم دفع المريض لنفسها للقيام بشيء لا ترغب القيام به مثل تناول الطعام، أو العمل.
- تجنب الأماكن والمواقف التي قد تعرض المريضة لخطر العدوى خاصة في فترات العلاج الكيميائي.
- الاستماع إلى المريضات الأخريات اللواتي يعانين من سرطان المبيض حول تجاربهن مع المرض، مع التركيز على عدم مقارنة المريضة لنفسها ووضعها الصحي مع أي مريضة أخرى.
- تناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب واتباع تعليماته بدقة، وعدم الخوف من الأدوية أو استشارة الأشخاص من خارج الحقل الطبي حولها، وحول آثارها الجانبية.
- عدم التردد أو الخجل من ممارسة الجنس.
- التحدث مع الأطفال وأفراد العائلة حول سرطان المبيض ولكن دون تفاصيل، لطمأنتهم ولخلق بيئة مريحة في المنزل.
- ممارسة اليوغا أو التنفس بعمق للتخلص من التوتر والمشاعر السلبية خاصة أثناء جلسات العلاج.
للمزيد: تحاليل دلالات الاورام للنساء