ترغب النساء اللواتي يخضعن لعملية جراحية الآن أكثر من أي وقت مضى، في قضاء أقل وقت ممكن في المستشفى، ويحتجن إلى التعافي بسرعة للعودة إلى أنشطتهن اليومية في المنزل وفي العمل.
على الرغم من أن الجراحة بشكل عام تعتبر شاقة بالنسبة للنساء أكثر من الرجال. بسبب الاختلافات الهرمونية لدى النساء. وإلى جانب الاختلافات الهرمونية بين الرجال والنساء، فإن النساء لديهن احتمال أعلى للإصابة بالصداع النصفي وصداع التوتر بشكل عام، ويعد ذلك عامل خطر للصداع بعد الجراحة.
المرأة العاملة تفضل العمليات المغلقة على العمليات المفتوحة
يعد الزمن عاملاً بالغ الأهمية على مستوى الحياة العملية للأشخاص العاملين، لاسيما للنساء الموظفات، حيث يفكرن بحل سريع للاهتمام في صحتهن خوفاً من عدم متابعة أعمالهن.
يشير الأخصائيون إلى أنه ثمة طلب كبير على العمليات التي تتم من خلال الجراحة الروبوتية والجراحة التنظيرية من قبل النساء، بسبب رغبتهن في العودة السريعة إلى العمل.
كما يشير الأخصائيون أيضاً إلى أن قسم كبير من النساء يعتقدن أن العملية المفتوحة ستؤدي الى بقائهم لفترة طويلة في المستشفى، ما يشكل خطراً بسماع سائر الموظفين بالخبر، الأمر الذي لا يروق للنساء. كما أنه توجد أمور خاصة بالنسبة للنساء التي قد لا تردن معرفة الأشخاص من حولها بها: كالأورام الليفية في الرحم، وتكيس المبيض، وهبوط المثانة، وهبوط الرحم، واستئصال الرحم، وفي حال كانت هذه العمليات مغلقة فإن المريضة ستتعافى سريعاً وتلتحق بالعمل على وجه السرعة.
ما يمكن توقعه بعد العمل الجراحي
يشير الأخصائيون إلى أنه هناك نوعان من المريضات:
- النوع الأول: يتضمن المريضات اللواتي تقمن بالبحث عن آخر التطورات في الطب.
- النوع الثاني: يشمل المريضات اللاتي تتعرفن على التطورات من خلال الطبيب.
وهناك نوع من المريضات اللواتي ليس لديهن العلم الكافي حول العملية المغلقة والعملية الروبوتية حيث يقوم الطبيب بإعلامهن المعلومات. وتجدر الإشارة أنه لا يكفي اختيار المريض لنوع العملية إن كانت مفتوحة أو روبوتية بل يجب أن تجرى بما يناسب حالة المريض، حيث يمكن أن يكون الحل الوحيد والأنسب للمريض هو الجراحة المفتوحة بدلاً عن العملية الروبوتية، وفي هذه الحالة يكون القرار الأخير للطبيب.
ومما يجدر ذكره حول رؤية المريضات للعمل الجراحي، هو أن المريضات العاملات بشكل عام غالباً ما تردن العودة إلى عملهن بسرعة سواء كانوا عازبات أو متزوجات، ومعاودة العمل دون الاضطرار إلى أخذ إجازة من العمل ويقمن بالاستفسار حول إن كن بحاجة إلى أخذ الإجازة السنوية أم الإجازة الأسبوعية،.حيث تخشى بعض النساء فقدان العمل في حال طالت فترة غيابهن، وتتكرر هذه الحالات في العيادات.
أما بالنسبة للأمهات، يبقى همهن الوحيد هو العودة بأسرع وقت إلى المنزل لرعاية الأطفال.
وعلى الرغم من ذلك أظهرت بعض الاستطلاعات أنه بينما تقوم النساء في التخطيط لجميع جوانب الجراحة والتعافي تقريباً، بدءاً من البحث عن التغطية التأمينية وبيانات اعتماد الجراح إلى تنسيق موقع الجراحة والدعم في المنزل، فإن القليل منهن يتخذن خيارات الأدوية التي يمكن أن تساعدهم على التعافي بسرعة.
وتقوم حوالي ثلثي النساء بتناول المسكنات الأفيونية لعلاج الآلام بعد الجراحة، على الرغم من الآثار الجانبية التي يمكن أن تبطئ عملية التعافي بعد الجراحة.
فوائد الجراحة الروبوتية لأمراض النساء
انتشرت الجراحة الروبوتية وجراحة المناظير بشكل واسع لعلاج أمراض النساء في السنوات الأخيرة .
حيث يتم علاج العديد من الحالات التي تصيب الرحم عن طريق استئصال الرحم، وهو الاستئصال الجراحي للرحم. وغالباً ما يكون استئصال الرحم هو العلاج المفضل لأعراض مثل الألم المزمن والنزيف، كما يستخدم أيضاً لعلاج الحالات التي تهدد الحياة، مثل السرطان أو نزيف الرحم الذي لا يمكن السيطرة عليه.
تستخدم معظم العمليات الجراحية بمساعدة الروبوت نظام دافنشي الجراحي المتطور، والذي تم تصميمه لمساعدة الجراح على إجراء العمليات بدقة وتحكم لا مثيل لهما، مع وجود عدد قليل من الشقوق الصغيرة فقط.
كما يتميز روبوت الجراحة بقدرته على المناورة ب540 درجة وهو ما يتفوق على الحركات العديدة لليد البشرية، لاسيما بالنسبة للمرضى المصابين بالسمنة المفرطة الذين لديهم حوالي 30 سم سماكة من الأنسجة الدهنية ونسبة نجاح العملية أكبر، حيث أن العديد من الجراحين يتجنبون العمليات الجراحية لمرضى السمنة المفرطة بسبب وجود العديد من المخاطر في الجراحة المفتوحة لهؤلاء المرضى حيث أن أهم ما في الموضوع هي الأنسجة الدهنية، بالإضافة لأنهم يعانون من تأخر التئام الجروح.
كما أن تفوق المناورة لحركات الروبوت من يد الإنسان توفر راحة أكبر لمرضى السمنة المفرطة كما يشير الطبيب أن الآثار الجانبية للعمليات التنظيرية او الروبوتية بعد التطبيق أقل بكثير من الجراحة التقليدية.
اقرأ أيضاً: معلومات يجب معرفتها قبل الخضوع للعمليات الجراحية
للمزيد: ماذا يحدث خلال العملية الجراحية