يعد الكبد أثقل عضو من أعضاء الجسم، وهو عضو هام بمكان، نتيجة لدوره المحوري في هضم وتخزين الدهون، يفرز الكبد عدد من الإنزيمات التي قد تتعرض لاضطراب ما في كميتها ومعدلاتها، نتيجة تلف أو إصابة في الكبد، أو عضو آخر في الجسم، مما يرفع نسب تلك الإنزيمات في الدم.

ولكن قد لا يكون هذا التغير في نسب إنزيمات الكبد خطيراً، عندما تتغير المعدلات بمقدار بسيط صعوداً أو هبوطاً، إذاً متى يكون ارتفاع إنزيمات الكبد خطر؟ وأضرار ارتفاع انزيمات الكبد.

هل ارتفاع إنزيمات الكبد خطير

هل ارتفاع إنزيمات الكبد خطير؟ والتي يطلق عليها الناس أحياناً ارتفاع وظائف الكبد، للإجابة على هذا السؤال يجب معرفة المعدلات الطبيعية لإنزيمات الكبد، حيث يعتبر ارتفاع إنزيمات الكبد خطيراً عندما يرتفع بمعدل كبير عن الطبيعي ولفترة مستمرة، حيث تكون معدلات إنزيمات الكبد الطبيعية كالآتي:

  • المعدل الطبيعي لإنزيم ناقلة الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase or AST) هو 34:10 وحدة دولية/ لتر.
  • المعدل الطبيعي لإنزيم ناقلة الألانين (بالإنجليزية: Alanine transaminase or ALT) هو 55/7 وحدة دولية/ لتر.
  • المعدل الطبيعي لزمن البروثرومبين (بالإنجليزية:PT) هو 12.5:9.4 ثانية.
  • المعدل الطبيعي لإنزيم الألبومين. 0.5:3.5 غرام/ ديسيليتر.
  • المعدل الطبيعي لإنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالإنجليزية:GGT) هو 61:8 وحدة دولية/ لتر.
  • المعدل الطبيعي لإنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات (بالإنجليزية:LD) هو 222:122 وحدة دولية/ لتر.
  • المعدل الطبيعي للبروتين الكلي هو 7.9:6.3 غرام/ ديسيلتر.
  • المعدل الطبيعي للبيليروبين 1.2:0.1 ملليغرام/ ديسيلتر.
  • المعدل الطبيعي لإنزيم الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية:ALP) هو 129:40 وحدة دولية/ لتر.

عندما يلاحظ الطبيب تغيراً في إنزيمات الكبد عن المعدلات الطبيعية التي ذكرناها، فإنه يطلب عدداً من التحاليل والاختبارات من المريض للوقوف على سبب ذلك التغير.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

يجب معرفة سبب ارتفاع وظائف الكبد، من أجل العلاج، كون علاج ارتفاع إنزيمات الكبد يعتمد على علاج المسبب له، ومن أهم تلك الأسباب، ما يلي:

  • الكبد الدهني.
  • متلازمة الأيض.
  • ارتفاع مستوى سكر الدم.
  • فرط ضغط الدم.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • داء ويلسون.
  • التهاب العضلات.
  • بعض الأدوية.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية.
  • فيروس إبشتاين بار.
  • التهابات الكبد.
  • سوء استخدام الأدوية وتعاطي الكحوليات.
  • تليف الكبد وتندبه.
  • الاضطرابات الهضمية.
  • سرطان الكبد.
  • تسمم الدم.

اقرأ أيضاً: طرق علاج إنزيمات الكبد

متى يكون ارتفاع إنزيمات الكبد خطر على الحامل

يمر جسم المرأة الحامل بعدد كبير من التغيرات، تغيرات هرمونية، وزيادة حجم الجنين وبالتالي زيادة ضغط البطن على الأعضاء المحيطة، كذلك تغير سكر الدم، وغيرها من التغييرات الجذرية.

قد تختبر أيضاً الحامل ارتفاع وظائف الكبد، نتيجة لعدد من العوامل التي تشترك فيها مع الرجال أو المرأة غير الحامل، والبعض الآخر بسبب الحمل، من أهمها التالي:

  • الإصابة بتسمم الحمل: يسبب تسمم الحمل فرط ضغط الدم، وارتفاع نسب البروتين في البول، وقد يحدث أيضاً ارتفاع وظائف الكبد ارتفاعاً ملحوظاً، وتعد الحوامل المصابات بالسكري، وارتفاع ضغط الدم، ومن تحمل توأم، هن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
  • الكبد الدهني: حالة متقدمة من حالات الكبد الدهني تصيب نسبة بسيطة من النساء، خاصة من هن فوق 30 عاماً، وسبق لهن الحمل والولادة، أو يتبعن أنظمة غذائية غير صحية مليئة بالدهون والسكريات. للمزيد: حمية الكبد الدهني
  • حالة الركود الصفراوي: يصيب الركود الصفراوي السيدات في النصف الثاني من الحمل، فتشعر المرأة بالحكة الشديدة في مواضع مختلفة من الجسم، وترتفع نسب الصفراء وإنزيمات الكبد في الدم.
  • متلازمة هيلب (بالإنجليزية: HELLP Syndrome): تعد متلازمة هيلب من الحالات الخطرة التي قد تصيب المرأة الحامل، فتتسبب في ارتفاع وظائف الكبد، وانخفاض حاد في الصفائح الدموية، وقد تتطور حالة متلازمة هيلب سريعاً مسببة فشل كلوي، وغالباً ما يطلب الطبيب إجراء الولادة المبكرة.

أضرار ارتفاع انزيمات الكبد

هل ارتفاع إنزيمات الكبد خطير؟ متى نقلق من ارتفاع انزيم الكبد؟

يجب عدم تجاهل ارتفاع إنزيمات الكبد على الإطلاق فهي دلالة على تلف بخلايا الكبد نفسه أو علامة على الإصابة بمرض أو حالة خطرة، لهذا يوصى باستشارة الطبيب فور إجراء اختبارات الدم، والتأكد من ارتفاع وظائف الكبد، لتفادي أضرار ارتفاع انزيمات الكبد، والتي منها التالي ذكره:

  • فقدان الشهية والعزوف عن الطعام.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • حكة الجلد.
  • دكانة البول.
  • الإصابة باليرقان واصفرار الجلد.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ارتفاع ضغط الدم البابي (بالإنجليزية: Portal hypertension)، حالة غالباً تصيب الأطفال، وهو ارتفاع ضغط دم الوريد المؤدي إلى الكبد، مسبباً انتفاخ البطن ونزيف في المريء.
  • اعتلال الدماغ الكبدي (بالإنجليزية: Liver Encephalopathy)، الذي يسبب الإرتباك، وعدم القدرة على التركيز، وفقدان الوعي، وقد ينتهي بالغيبوبة.
  • اضطرابات بالجهاز الهضمي، واخبار الألم أسفل البطن، مع الشعور بالغثيان، والميل للقيء.

للمزيد: أغذية لتنقية الكبد