يتساءل الكثير من الشبان والشابات وخاصةً المراهقين منهم؛ متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة السرية؟ بدايةً دعونا نتعرف على الاستمناء أو ممارسة العادة السرية والأضرار المرتبطة بذلك.

الاستمناء أو العادة السرية هو عادة مألوفة يمكن أن يلجأ إليها الذكور أو الإناث من مختلف الفئات العمرية- وخاصة فئة المراهقين والمراهقات) من أجل الوصول إلى النشوة الجنسية وتفريغ الرغبات والحاجات الجنسية المتراكمة من خلال تحفيز الأعضاء التناسلية ياليد أو باستخدام الأدوات.

ويبالغ البعض في ممارسة العادة السرية لدرجة تؤثر عليهم نفسياً وجسدياً أو تتداخل مع الممارسة الجنسية الطبيعية بعد الزواج. ولا شك أن الوعي بمخاطر الإفراط بممارسة العادة الجنسية أو التأثير على سرعة الوصول إلى قمة الشهوة الجنسية لدى الذكور والإناث أو سرعة القذف لدى الذكور، تدفع الشبان والشابات إلى محتولة ترك ممارسة العادة السرية باتباع روتين معين يمكن أن يكون بإشراف أخصائي أو طبيب. ولكن يبقى السؤال، متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة السرية؟ وما هي المعايير التي تحدد ذلك؟ وما هي الخطوات التي يمكن اتباعها لضمان ترك العادة السرية أو عدم الإفراط في ممارستها؟

ما هي التأثيرات الضارة لممارسة العادة السرية؟

بالرغم من الخرافات والمفاهيم الخاطئة الكثيرة المحيطة بممارسة العادة السرية، إلا أن المخاطر الجسدية الفعلية المصاحبة لها تكاد تكون معدومة إلا إذا تم ممارستها بشكل كثيف ومتكرر ومبالغ به. في هذه الحالة، قد تؤذي العلاقة مع شريك الحياة وتسبب خللاً في الفعاليات اليومية. ولذلك يسعى الكثيرون إلى معرفة متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة السرية.

للمزيد: العادة السرية، ما لها وما عليها

الاعراض الجانبية لفرط ممارسة العادة السرية؟

الشعور بالذنب

بعض الأشخاص يشعرون بالذنب بعد ممارسة العادة السرية بسبب البيئة الاجتماعية أو التعاليم الدينية التي ينشأ عليها الشخص.

إدمان العادة السرية

  • بعض الأشخاص قد يتطور الأمر لديهم من عادة عابرة إلى إدمان يومي.
  • إدمان العادة السرية قد يسبب مشاكل نفسية واجتماعية جمة.
  • قد تجعل الشخص مثلاً يتغيب عن العمل أو المدرسة، أو يلغي نشاطاته الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء، أو قد تأخذ الكثير من وقت وطاقة الشخص بحيث تقل إنتاجيته كثيراً.
  • إدمان العادة السرية يؤثر أيضاً على العلاقات العاطفية للشخص ويجعله لا يقضي الوقت الكافي مع شريك الحياة ولا يلبي رغباته الجنسية، بالإضافة لفقدانه الرغبة لممارسة العملية الجنسية بصورة طبيعية.

كيف يمكن التخلص من إدمان العادة السرية وما مدة التخلص من العادة؟

إذا تسببت العادة السرية بالتأثير سلباً على النشاطات اليومية والاجتماعية للشخص، عليه في هذه الحالة مراجعة الطبيب.

  • العلاج بالكلام مع أخصائيي الصحة النفسية والجنسية قد يؤتي بثماره مع مرور الوقت.
  • كما يمكن أيضاً اتباع بعض النصائح عند الشعور بالحاجة الملحة لممارسة العادة السرية، مثل المشي أو الركض قليلاً أو قراءة قصة أو رواية أو قضاء بعض الوقت مع الأهل والأصدقاء.
  • تطوير مهارات وهوايات جديدة قد يساعد على إبعاد تفكير الشخص عن الجنس وممارسة العادة السرية كذلك.

اقرأ أيضاً: تاخر القذف

هل تؤثر العادة السرية على التحفيز الجنسي والقدرة الجنسية؟

تؤكد بعض الدراسات زيادة التحفيز الجنسي لدى الذكور والإناث الذين يمارسون العادة السرية، في حين تؤكد دراسات أخرى تأثير العادة السرية على تقليل التحفيز الجنسي خصوصاً إذا تضمنت ممارستها إمساك الأعضاء التناسلية بقوة وعنف.

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة السرية؟

إدمان العادة السرية يمكن أن يقلل من قدرة الخلايا العصبية على الاستجابة بشكل سليم، وخاصة مستقبلات الدوبامين. ولكن هل تنتهي أضرار العادة بعد تركها؟ ومتى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة؟

قد يحتاج الجسم فترة قد تصل إلى 100 يوم للتخلص من كل التأثيرات الضارة لإدمان العادة السرية.

ويمكن من خلال اتباع التعليمات التالية مساعدة الجسم على التخلص بسرعة من تأثير إدمان العادة السرية لفترة طويلة:

  • تناول أطعمة مغذية لتعويض نقص الطاقة الناتج عن عملية ممارسة العادة السرية، لكونها عملية تستنزف الكثير من طاقة الشخص الجسدية والذهنية.
  • تناول حبوب القرع لما تحويه من عناصر مهمة مثل الزنك وغيره.
  • النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً وضمان الحصول على قسط كافي من النوم لفترة تصل إلى 10 ساعات يومياً، مما يسرع من عملية عودة الجسم إلى طبيعته بعد الإقلاع عن العادة السرية.
  • القيام بالتمارين الرياضيةوتمارين التركيز كاليوغا وغيرها.

هل يؤثر إدمان العادة السرية على مستوى الهرمون الذكري (التستوستيرون)؟

مستوى التستوستيرون يرتفع بصورة طبيعية أثناء ممارسة العادة السرية أو ممارسة الجنس مع الشريك ثم يعود إلى مستواه الطبيعي بعد انتهاء العمليتين. القذف بعد ممارسة العادة السرية لا يؤثر بشكل مختلف على مستوى الهرمون الذكري بعد ممارسة الجنس مع الشريك. لذا يمكن القول أنه لا تأثير لممارسة العادة السرية على مستوى الهرمون الذكري. ولذلك لا داعٍ للقلق فيما يتعلق بعودة الجسم لطبيعته بعد ترك العادة السرية من ناحية مستويات التستوستيرون.

اقرأ أيضاً: المتعة الجنسية