حتى تكون عملية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مثمرة كفاية، يجب أن تضم بعض الأنشطة على الجوانب التعليمية والتربوية والحركية حتى نضمن تفعيل أكبر قدر ممكن من قدرات وإمكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ الأمر الذي ينعكس إيجابا عليهم نفسيًا وعقليًا.
هل تناسب جميع الأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة؟
قبل أن نتعمق في الأنشطة ذاتها، علينا أن نتحقق من أن هذه الأنشطة تتوافق مع:
- مستوى وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بمعنى أنه لكل حالة أو بضع حالات سيكون هناك ما يناسبها وما لا يناسبها فيجب مراعاة ذلك عند اختيار الأنشطة لكل طفل أو بالغ حسب مكان إعاقته من الجسم وحدتها
- أن تتوافق هذه الأنشطة مع ميوله ورغباته واتجاهاته في الحياة
- أن يعزز هذا النشاط من قدرته على الاندماج في المجتمع بسهولة
الأنشطة التعليمية والتربوية لذوي الاحتياجات الخاصة
أما بالنسبة للأنشطة التعليمية والتربوية فيجب أن تكون قائمة على الحوار والنقاش مع ذوي الاحتياجات الخاصة لا التلقين وجمع أكبر قدر من المعلومات كما ينصح بمراعاة التالي:
- تكرار الألفاظ حتى تعلق في ذهن المستمع منهم خاصة الألفاظ المهمة وتوجيه الكلام لكل فرد بعينه مع النظر مباشرة إليهم
- استخدام التمثيل كوسيلة لجعل المعلومات أكثر حيوية ومتعة وترسيخ أهمية هذا السلوك المراد توضيحه في أذهانهم
- محاولة تحريك أبدانهم حتى يتفاعلوا مع ما يلقى إليهم من معلومات
- التعلم عن طريق استخدام الألعاب اليدوية أو الذهنية
- استخدام القصص المشوقة لإثارة المشاعر وتذكر المعلومات
وللعمل على تعديل سلوكيات ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم يجب أن تتوفر البيئة الملائمة نفسيا وبدنيا لتحقيق هذا الهدف مع توافر الأدوات أو المثيرات السمعية والبصرية واللمسية الكافية لتنسيط عملية التعلم والتربية. ومن المهم عدم تجاهل أهمية دعم الطفل ماديا ومعنويا عندما يحسن التصرف أو يجيب إجابة صحيحة على سؤال ما إلى جانب إعطائه الراحة الكافية أثناء العملية التربوية والتعليمية.
الأنشطة الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة
بالنسبة للأنشطة الحركية فهي تعمل على الحفاظ على صحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتصحيح عيوبهم فربما يعاني أحدهم من السير بطريقة غير سوية فيحتاج إلى بعض التمارين التي تقوم المشي وتصححه.
كما تهدف الأنشطة الحركية إلى تحريك أبدان ذوي الاحتياجات الخاصة منعا للكسل والخمول.
من أكثر الأنشطة ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة: المشي والجري والضغط لتمرين عضلاتهم وأيضا الرياضات التي تعتمد على الدقة مثل كرة السلة والتصويب.
الأنشطة الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة
فيما يلي بعض الأنشطة الملائمة لكل حالة من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة:
أصحاب الإعاقة الحركية:
شاهدنا كثيرا أشخاصا معاقين حركيا يمارسون رياضتي كرة السلة وكرة الشبكة على وجه الخصوص من على كراسيهم المتحركة. وتعتبر التدريبات السابقة لاحتراف هذه الرياضات هامة جدا لكل المعاقين حركيا حتى وإن لم ينووا الالتحاق برياضة ما. فمن المهم تحريك باقي أطرافهم العاملة في تمارين نمطية بشكل يومي حتى يحافظوا على نشاطهم وصحتهم كل يوم. ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف مدرب محترف.
أصحاب الإعاقات العقلية:
يمكن استخدام بعض الأدوات الاستقبالية معهم لشحذ قدراتهم العقلية؛ فمثلا: يمكن وضع مجسم لإنسان أمامهم وتعريفهم على الأجزاء المختلفة فيه فيقوم بالمشاهدة واللمس والترديد والتحفيز عندما يجيب بالإجابة الصحيحة. كما يمكن استخدام الكرات الملونة للتفريق بين الألوان. وأخيرا يمكن القيام بوضع أدوات مختلفة في وعاء وعلى المتعلم أن يجمع المناسب منها في مجموعات متشابهة بحيث يستطيع التفريق بين الأشكال المختلفة للأدوات، مع الحرص على عدم وضع أدوات قد تؤذي المعاق ذهنيا خاصة في بادئ عملية التعليم.
أصحاب الإعاقات السمعية:
يمكن تعليمهم كيفية قراءة الشفاه عن طريق تفهيمهم ما توحي به حركات اليدين والعينين وملامح الوجه.
أصحاب الإعاقات البصرية:
أفضل الأنشطة معهم هي التي تعتمد على السمعوالاستجابة للمثيرات الصوتية من حولهم؛ فيتم تعريفهم على الأصوات المختلفة وعلى الكلمات والجمل عن طريق اللمس والسمع.