تختلف مدة الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى، ولكن بشكل عام يستمر النزف من 4 إلى 8 أيام تقريبًا، يناقش هذا المقال متوسط مدة الدورة الشهرية الصحية، وبعض العوامل التي يمكن أن تؤثر عليها، كما يطرح بعض المعلومات عن الدورة الشهرية بشكل عام.
ما هي مدة الدورة الشهرية الكاملة؟
كم مدة الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة؟ لا تختلف مدة الدورة الشهرية الطبيعية عند البنت عنها عند المرأة المتزوجة، حيث تشير الدورة الشهرية إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث عندما يستعد جسم الأنثى للحمل، حيث تبدأ الدورة الشهرية الكاملة في اليوم الأول من الدورة الشهرية وتنتهي في اليوم السابق للدورة التالية.
يبلغ متوسط الدورة الشهرية 28 يوم، ومع ذلك، يمكن أن تتراوح من 21 إلى 35 يوم تقريبًا عند بعض النساء، تفقد النساء حوالي 3 إلى 5 ملاعق كبيرة من الدم في كل دورة، أما فيما يتعلق بالدورة الشهرية التي تستمر لأقل من 21 يوم فتسمى هذه الحالةبالطمث المتعدد. تعد أقصى مدة لتأخر الدورة الشهرية 35 يومًا، وفي حال تأخرت بعد ذلك ينصح بمراجعة الطبيب. (2)(3)
تتكون الدورة الشهرية النموذجية من المراحل التالية: (1)(2)
- اليوم الأول إلى اليوم الخامس (1-5): يحدث النزيف في هذه المرحلة، وتظهر الحويصلات التي تحتوي على البويضة على المبايض.
- اليوم السادس وحتى اليوم الثامن (6-8): ترتفع مستويات هرمون الاستروجين في هذه المرحلة، مما يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، ويتوقف النزف عادة في اليوم الثامن.
- اليوم الرابع عشر (14): ترتفع مستويات هرمون الاستروجين أيضًا، مما يؤدي إلى إطلاق الجريب للبويضة، وهذا ما يسمى بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation).
- من اليوم الخامس عشر إلى اليوم الرابع والعشرين (15-24): ترتفع مستويات هرمون البروجسترون في هذه المرحلة، مما يزيد من سماكة بطانة الرحم.
- من اليوم الخامس والعشرين إلى اليوم الثامن والعشرين (25-28): تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون في هذه المرحلة، وتخرج البويضة غير المخصبة من الجسم وتبدأ الدورة من جديد.
ما هي الدورة الشهرية غير المنتظمة؟
تعاني العديد من النساء من فترات غير منتظمة من الحيض في مرحلة ما من حياتهن، حيث تكون الدورة الشهرية أطول أو أقصر من المعتاد، فمن الشائع بشكل خاص أن تعاني الفتيات في مرحلة الشباب من فترات غير منتظمة للحيض، وتكون مدة الدورة الشهرية لديهن طويلة جدًا، لكنها لا تلبث أن تقل تدريجيًا، وتستقر بعد فترة تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات من بدء الحيض.
بشكل عام، إذا كانت مدة الدورة الشهرية عند المرأة أقل من 21 يوم أو كانت متباعدة أكثر من 35 يوم، فقد يكون هناك سبب أساسي لعدم انتظام الدورة، وبهذه الحالة ينصح بمراجعة الطبيب. (2)
العوامل المؤثرة على مدة الدورة الشهرية
يمكن أن تؤثر عدة عوامل على مدة الحيض، تشمل هذه العوامل ما يلي: (1)
- العمر: تصل مدة الدورة الشهرية في بعض مراحل حياة المرأة إلى 38 يوم، كما يحدث عدم انتظام في الدورة الشهرية عندما تقترب المرأة من سن الأمل.
- وزن الجسم: يمكن أن يؤثر وزن الجسم على فترة الدورة الشهرية للمرأة.
- تناول الأدوية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى التأثير على مدة الدورة الشهرية، حيث قد تؤدي بعض موانع الحمل الهرمونية إلى إطالة مدة الحيض أو تقصيرها.
أسباب طول مدة الدورة الشهرية
يعدتأخر الدورة الشهرية الطبيعي هو 35 يومًا، لكن يمكن أن تتسبب بعض العوامل والحالات في استمرار الدورة لفترة زمنية أطول من المعتاد، ومن الأمثلة على هذه العوامل ما يلي: (1)(4)
- استخدام اللولب: قد تعاني بعض النساء من نزيف غير منتظم لبضعة أشهر بعد تركيب اللولب داخل الرحم سواء كان من النوع الهرموني أو غير الهرموني، حيث يعود الجسم إلى طبيعته بمجرد أن يتكيف الجسم مع اللولب الجديد، وفي حال لم يحصل ذلك، يجب على المرأة مراجعة الطبيب للتأكد من ملاءمة اللولب للجسم، وعدم إصابة جدار الرحم بثقب أو أية عدوى بكتيرية أو فطرية.
- فترة ما قبل انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Perimenopause): تتسبب فترة ما قبل انقطاع الطمث في تقلب مستويات الهرمونات، وذلك عندما يبدأ الجسم في الانتقال إلى سن اليأس.
- انتباذ بطانة الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis): يحدثالانتباذ البطاني الرحمي عندما ينمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، وتشمل المناطق المصابة بشكل شائع المبيض وقناتي فالوب، حيث يمكن أن تسبب هذه الحالة طول مدة الدورة الشهرية، كما يمكن أن تسبب أيضًا تقلصات البطن الشديدة وآلام الظهر.
- الإصابة بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease): يشير مرض التهاب الحوض (PID) إلى إصابة الأعضاء التناسلية للمرأة بالعدوى، وذلك لعدة أسباب تشمل ما يلي:
- الالتهابات المنقولة جنسيًا وعدم معالجتها.
- استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل.
- استخدام منتجات التنظيف النسائية، مثل الدش المهبلي.
يمكن أن يتسبب مرض التهاب الحوض بحدوث نزيف شديد عند المرأة، وخروج إفرازات مهبلية غير عادية، والشعور بآلام أسفل البطن، ويمكن علاجه عن طريق استخدام المضادات الحيوية المناسبة التي يصفها الطبيب.
اقرأ أيضًا: بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها
أسباب قصر مدة الدورة الشهرية
قد تسبب بعض الأسباب في جعل مدة الدورة الشهرية أقصر من المعتاد، ومن الأمثلة على هذه العوامل ما يلي: (1)(4)
- استخدام موانع الحمل الهرمونية: تحتوي وسائل منع الحمل الهرمونية على هرمونات بما في ذلك الاستروجين والبروجسترون، التي يمكن أن تزيد من سماكة المخاط المبطن لعنق الرحم أو تمنع الإباضة، تصبح مدة الدورة الشهرية عند النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل الهرمونية أو يستخدمن اللولب الهرموني أقصر من المعتاد.
- الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome): تحدث متلازمة تكيس المبايض عندما تتكون الأكياس المملوءة بالسوائل على المبايض، حيث تميل مدة الدورة الشهرية عند النساء المصابات بالمتلازمة إلى أن تكون أقصر من المعتاد، أو حتى قد تنقطع الدورة عنهم تمامًا.
تنظيم مدة الدورة الشهرية
تفضل العديد من النساء تنظيم الدورة الشهرية، بحيث تصبح ضمن إطار زمني محدد وتدوم لفترة زمنية طبيعية (من يومين إلى ثمانية أيام). (2)(3)
تعد الطريقة الأكثر شيوعًا لتنظيم الدورة الشهرية هي تناول حبوب منع الحمل، أو استخدام أية وسيلة من وسائل منع الحمل الهرمونية المماثلة مثل اللولب الهرموني أو لصقات منع الحمل، حيث تؤدي وسائل منع الحمل هذه إلى تنظيم الدورة الشهرية للمرأة، فتأتي مرة واحدة في الشهر في موعد ثابت، في حين قد يتسبب البعض الآخر منها في قدوم الدورة مرة واحدة كل ثلاثة أو ستة أشهر. (2)(3)
يمكن أن تتضمن الطرق الأخرى لتنظيم الدورة الشهرية ما يلي: (2)(3)
- تعديل النظام الغذائي.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تقليل التوتر.
- تنظيم النوم.
اقرأ أيضًا: أضرار لصقات منع الحمل التي عليك معرفتها قبل استخدامها
ختامًا، تتراوح مدة الدورة الشهرية العادية أو الطبيعية بين 21 و35 يومًا، توجد الكثير من العوامل التي تؤثر على تلك المدة، فقد تطول عن 35 يومًا أو تقل عن 21 يومًا، يوصى بضرورة طلب الاستشارة الطبية إذا إصبح هذا التغير في مدة الدورة الشهرية الطبيعية عادة تتكرر لعدة شهور، أو انقطع الحيض تمامًا.