يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تناول الأدوية جزافاً، دون وصفة طبية، ودون قراءة التعليمات التي تحتويها علبة الدواء، الأمر الذي يعود عليهم بالضرر، ويؤثر سلباً في صحتهم، وهناك قواعد صحية من قبل الأطباء لتناول الدواء على المريض اعتمادها. فما هي؟
عند تناول الأدوية لا مجال للاستماع إلى نصائح المحيطين أو المقربين، كما أن الاعتماد على الخبرات البسيطة والموروثات البالية في هذا الشأن يعد من الأضرار أيضاً، إذ لا بد من قيام الشخص باستشارة الطبيب في كيفية تناول الأدوية، ويبادر بالبحث عن أحدث الدراسات والأبحاث في هذا الأمر؛ والموضوع لا يتجاوز خمس دقائق من البحث والمعرفة، التي تعطي تصوراً جيداً لدى الشخص وتزوده بمعلومات علمية صحيحة، من أجل الوقاية وتجنب الوقوع في أخطاء تقود إلى مشاكل صحية.
للمزيد: أسرار خفية حول تناول بعض الأدوية
مخاطر تناول الأدوية مع المشروبات
مضار تناول الأدوية مع الليمون
- من العادات غير الصحية لتناول الدواء، عموماً، تناول عصير الليمون بعد الدواء والأقراص مباشرة.
- عصير الليمون يتفاعل مع مواد هذه الأدوية أو الحبوب ويؤدي إلى حالتين: الأولى هي زيادة فاعلية هذه الأدوية بشكل أكثر إيجابية، والثانية إضعاف فاعلية هذه الأدوية وفقدان تأثيرها في العلاج والشفاء.
- ينصح الأطباء بعدم تناول عصير الليمون مع الأدوية عموماً، أو بعدها مباشرة، لتجنب الوقوع في إبطال مفعول الأدوية.
للمزيد: طُرق تناول مسكنات الألم
مضار تناول الأدوية مع الشاي
- من العادات الخاطئة لتناول الأقراص الدوائية هو تناول الشاي معها
- يستسهل بعض الأشخاص بلع القرص مع رشفة شاي، وهذه العادة غير صحيحة
- الشاي يحتوي على مواد تمنع امتصاص المركبات الناتجة عن ذوبان الأسبرين وبعض الأدوية من الأمعاء، وبالتالي عدم الاستفادة من فاعلية هذه الأدوية إلا بقدر ضئيل للغاية
للمزيد: كيف يؤثر الغذاء على الدواء؟
مضار تناول الأدوية مع الحليب
- يعمل تناول الحليب ومشتقاته بعد بعض الأدوية على فقدان فاعليتها.
- الكالسيوم يتحد مع المادة الفاعلة ويفقدها الكثير من تأثيرها في العلاج.
مضار تناول الأدوية مع الكحول
- يتناول بعض الأشخاص الكحوليات مع الأقراص الدوائية؛ وذلك للمساعدة في انزلاق هذه الحبوب بسرعة، وهذه العادة سيئة ومضرة بالدواء والصحة العامة
- الكحوليات مضرة للصحة بطبيعة الحال، وسوف تفقد الأدوية فاعليتها وتتفاعل معها بشكل كبير مؤدية إلى نتائج أكثر ضرراً وسلبية على الدواء والشخص.
للمزيد: مواد غذائية تؤثر على الدواء سلبا أو إيجابا
مضار تناول الأدوية على معدة خالية
- من السلوكيات المؤذية كذلك التي ينتهجها بعض الأشخاص تناول الأقراص والأدوية على معدة خاوية أو فارغة
- هذه العادة تضر الجهاز الهضمي بشكل كبير، وتسبب الإصابة بالتقرحات والالتهابات
- يمكن اللجوء إلى هذه الطريقة في حالة طلب الطبيب ذلك فقط. فهناك بعض الأوية يمكن تناولها قبل الطعام ومنها أقراص مرض السكري، أو أية أنواع أخرى يحددها الطبيب فقط
مضار كسر أقراص الدواء إلى نصفين
- يجتهد بعض الأشخاص أيضاً في تناول الأقراص الدوائية عن طريق كسرها إلى نصفين من أجل تسهيل عملية البلع
- يحذر الأطباء من هذه العادة، ومن الاجتهاد في ذلك حتى ولو كانت هناك صعوبة أثناء عملية البلع
- يجب مراجعة الطبيب المختص قبل الإقدام على هذا السلوك، للتأكد من مدى تأثر فاعلية الدواء بهذه العملية
- في حالة الأطفال الصغار يمكن للأم أن تستشير الطبيب بكسر الحبوب، أو الطبيب نفسه سوف يطلب ذلك من الأم، حتى يستطيع الطفل تناولها ولا يرفضها ويخرجها من فمه مرات عدة نتيجة صعوبة بلعها
- إذا كان هناك أي دواء بديل سائل فهو الأفضل في حالة الأطفال، عموماً
- على الأم أن تؤخر تقديم كافة العصائر لطفلها بعد تناول الدواء قدر الإمكان، لتلافي التفاعلات الضارة مع الأدوية والعلاجات
للمزيد: خمس معلومات عن صلاحية الدواء
الماء أفضل مشروب لبلع الدواء
- يلجأ العديد من الأشخاص إلى تعاطي بعض الأقراص والحبوب الدوائية من غير ماء، وهذه الطريقة ضارة للغاية وتؤدي إلى إصابة صاحبها بكثير من المخاطر والمشاكل الصحية الجسيمة
- تناول الأدوية من غير ماء قد يؤدي إلى تضرر الجهاز الهضمي، عموماً، والمعدة بشكل خاص.
- تناول الماء مع هذه الأدوية يقي الشخص الكثير من الأعراض المؤلمة، مثل الإصابة بألم حاد في الصدر يؤخر تناول هذا الشخص للغذاء والشراب لمدة طويلة حتى تختفي هذه الحالة.
- غالباً ما يظهر بعض الآثار الجانبية السريعة لهذه الأدوية، والإحساس بالحموضة الشديدة وتصاب المعدة بالالتهابات الحادة والمؤلمة كبداية لظهور أعراض القرحة.
- من مضاعفات هذه العادة حدوث نوع من التسمم يسبب الإصابة بالإسهال الحاد أو الإمساك الشديد، وتهيج القولون والشعور بحالة من التقيؤ والغثيان معاً
- كما قد تؤدي إلى ضعف تأثير المادة الفعالة الموجودة بهذه الأقراص
- كشفت دراسة حديثة أن بعض الأشخاص يمضغون أقراص الدواء قبل بلعها دون تناول الماء، ما يؤدي إلى إصابتهم باضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي، يصل في بعض الحالات إلى حدوث حالات الوفاة
- تناول الدواء دون ماء يحدث تدميراً سريعاً في بعض أنسجة المريء والمعدة
- بعض الأدوية يسبب تآكل جزء واسع من المريء والإصابة بالقرحة العميقة، وهذا النوع من القرحة له تأثير سريع في تدهور الحالة الصحية للشخص والوصول إلى الوفاة.
للمزيد: حمية ديتوكس لتنظيف الجسم من السموم في 3 أيام
ترطيب الفم لتسهيل بلع الدواء
- يمكن اتباع بعض طرق تسهيل عملية بلع الأقراص الدوائية، منها تهيئة الفم وترطيبه بشرب الماء قبل وضع القرص أو استخدام اللعاب في ذلك
- لتجاوز عملية صعوبة بلع هذه الأدوية يمكن وضع القليل من الطعام في الفم وبلعه قبل وضع القرص مباشرة، ما يعطي حالة تحفيز للشخص على بلع القرص بسهولة
- يمكن بعد البلع تناول الماء؛ ليدفع القرص إلى المعدة.
- ينصح الأطباء بملامسة ذقن المريض لصدره أثناء البلع، فهذه الطريقة تسهل كثيراً من عملية انزلاق حبوب الدواء في طريقها للمعدة.
- إذا كان قرص الدواء بيضاوي الشكل يتم وضعه بطريقة طولية وسط اللسان
- ينصح بالتنفس بشكل عميق بعد البلع للوقاية من مشكلة ارتجاع المريء
- يجب تناول المياه بشكل معقول ليس فيه إفراط ولا شح؛ لأن الماء يخفف كثيراً من التأثيرات السلبية الجانبية التي تسببها الأقراص، وكذلك يحمي الشخص من حدوث اختناقات بسبب هذه الحبوب، ويسهل وصولها إلى المعدة دون عراقيل في الطريق
- ينصح الأطباء بتناول كمية معقولة من الماء قبل تعاطي هذه الأدوية وأثناء تناولها وبعدها، لتفادي الوقوع في التأثيرات السلبية الجسيمة، والحفاظ على صحة المعدة وحمايتها من الإصابة بالقرحة.
للمزيد: المنتجات النباتية الدوائية: بين الفائدة المرجوة و الضرر المحتمل
ما هي أفضل طريقة لتناول الدواء؟
- أجريت تجارب عديدة لمعرفة أفضل الطرق لتناول الأقراص الدوائية المتنوعة، ومن ضمن النتائج التي تم التوصل إليها في هذا الصدد أن نوعية الكبسولات الدوائية لها ارتباط كبير في تحديد طريقة تناول هذه الأقراص.
- في تجربة بحثية حديثة تمت على 270 متطوعاً لمعرفة أفضل طرق تناول الحبوب الدوائية؛ حيث تم توزيع 35 نوعية مختلفة من الكبسولات والأقراص والحبوب الدوائية
- في المرحلة الأولى من التجربة تم العمل على الأقراص الدوائية ذات الكثافة الأكبر من كثافة الماء، وتوصلت النتائج إلى أن أفضل طريقة لتناول هذه النوعية من الأقراص، هي وضع حبوب الدواء في وسط اللسان تقريباً وتناول الماء معه بشكل مباشر؛ حيث وصلت نسبة تسهيل عملية البلع بهذه الطريقة إلى نحو 71 في المئة
- المرحلة الثانية من التجربة تمت على الأقراص ذات الكثافة الأقل من الماء، وكانت النتيجة أن هذه النوعية من الأدوية تحتاج القليل من الماء، والطريقة الأفضل التي بلغت نسبة فاعليتها نحو 92 في المئة هي الميل بالدماغ إلى الأمام والأسفل أثناء التناول ليطفو القرص ويصبح في ناحية البلع
- يفضل الميل إلى الوراء في حالة الأقراص ذات الكثافة الأكبر من الماء، ولكن بعض الأطباء يفضل الطريقة الأولى وهي الميل للأمام في كل الأحوال