يعد الربو من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الجهاز التنفسي، ويسبب تضييق ممرات الهواء في الرئتين وصعوبة التنفس، مما يجعله من الأمراض الخطيرة التي تحتاج إلى متابعة دائمة من قبل الأطباء المختصين، وتعد نوبة الربو من الحالات الشائعة التي يمكن أن يتعرض لها مريض الربو، ويمكن أن تحدث على نحو مفاجئ وتتطلب العناية الفورية.

سنتناول الحديث في هذا المقال عن أسباب وأعراض نوبة الربو وكيفية التعامل معها بشكل فعال.

ما هي نوبة الربو؟

تحدث نوبة الربو نتيجة تفاقم مفاجئ في أعراض الربو، وذلك نتيجة لانقباض العضلات المحيطة بالممرات الهوائية، أو ما يسمى تشنج قصبي، وخلال هذه النوبة، يتورم جدار الجهاز التنفسي ويتضخم، ما يؤدي إلى زيادة إفراز مخاط بصورة كثيفة، بالإضافة إلى انقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وقد تتدرج شدة نوبة الربو من الخفيفة إلى الحادة:[1]

  • نوبات الربو الخفيفة: تحدث هذه النوبات بشكل أكثر شيوعًا عمومًا، وتتميز بفتح سريع في الممرات الهوائية خلال دقائق قليلة إلى بضع ساعات بعد استخدام العلاج.
  • نوبات الربو الحادة: عادًة ما تكون نوبات الربو الحادة أقل شيوعًا وتستمر لفترة أطول، مما يتطلب الحصول على مساعدة طبية فورية.

لذلك يجب التعرف على الأعراض الخفيفة لنوبة الربو ومعالجتها، لمنع تطور النوبات الشديدة، والسيطرة على الربو.

أعراض نوبة الربو؟

تتمثل أعراض نوبة الربو في صعوبة التنفس، والصفير، والسعال، وضيق التنفس، والشعور بالإرهاق عند أداء الأنشطة اليومية العادية، وقد تظهر أعراض أخرى مرتبطة بنوبة الربو، وتختلف شدة تلك الأعراض باختلاف درجة نوبة الربو كما يلي:[2]

أعراض نوبة الربو الخفيفة

تشمل أعراض نوبة الربو الخفيفة ما يلي:[2]

  • صعوبة خفيفة في التنفس.
  • القدرة على التحدث بجمل كاملة.
  • السعال أو الإصابة بأزيز.
  • القدرة على المشي والتحرك.

أعراض نوبة الربو الشديدة

تشمل أعراض نوبة الربو الشديدة ما يلي:[2]

  • صعوبة واضحة في التنفس.
  • عدم القدرة على التحدث بجملة كاملة في نفس واحد.
  • الحاجة إلى مسكن مرة أخرى في غضون 3 ساعات.
  • تقلصات الجلد بين الضلوع أو عند قاعدة العنق.
  • سعال أو أزيز.
  • الخمول.
  • التهاب البطن، خاصة عند الأطفال الصغار.

أعراض نوبة الربو المهددة للحياة

تشمل أعراض نوبة الربو المهددة للحياة ما يلي:[2]

  • اللهاث من أجل التنفس.
  • عدم القدرة على الكلام.
  • عدم الاستجابة للأدوية المسكنة.
  • قد لا يكون هناك سعال أو أزيز.
  • الخمول.
  • الانهيار أو فقدان للوعي.
  • تلون الجلد والشفاه باللون الازرق.

لذلك في حال حدوث أي من هذه العلامات، يجب استخدام جهاز الاستنشاق الخاص، أو الاتصال بمقدم الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن لمنع تفاقم نوبة الربو.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الربو وضيق التنفس

كيف يمكن التعرف على العلامات المبكرة لنوبة الربو؟

يوجد عدد من العلامات المبكرة التي يمكن ملاحظتها قبل حدوث نوبة الربو، وعلى الرغم من أن هذه العلامات ليست بالشدة الكافية التي تؤثر على ممارسة الأنشطة اليومية، إلا أنه يمكن من خلال التعرف عليها منع تفاقم نوبة الربو، وتشمل أهم العلامات التي قد تشير إلى حدوث نوبة ربو مبكرة:[1]

  • زيادة في التنفس السريع.
  • صعوبة في التنفس.
  • شعور بالتعب أو الضيق.
  • قراءات منخفضة لمقياس ذروة الجريان.
  • الشعور بالقشعريرة أو البرودة.
  • السعال المستمر.
  • الشعور بالاختناق.
  • وجه شاحب ومتعرق.

قد لا يعاني بعض الأشخاص المصابين بالربو لفترات طويلة من نوبات الربو أو أي أعراض أخرى، وذلك بسبب مراعاتهم لتفادي المحفزات المثيرة للربو، مثل الهواء البارد أو ممارسة الرياضة بشكل دوري، ومع ذلك قد يحدث تفاقم للأعراض عند التعرض لتلك المحفزات، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل دوري.[1]

اقرأ أيضًا: أسباب التهاب الحلق والأذن

أسباب حدوث نوبة الربو

تحدث نوبة الربو بسبب التورم، والتهاب المجرى الهوائي، وتراكم المخاط في الشعب الهوائية، وغالبًا ما تتسبب فيها عوامل خارجية أو بيئية، والتي تتمثل فيما يلي:[3]

  • الحساسية الداخلية، مثل العفن، ووبر الحيوانات، وعث الغبار، والصراصير أن تؤدي إلى نوبة الربو.
  • الحساسية الخارجية، مثل حبوب اللقاح، والتي يمكن أن تكون سببًا لنوبة الربو.
  • المهيجات، مثل دخان التبغ، و عوادم السيارات، وتلوث الهواء.
  • التهابات الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات الجيوب الأنفية، وفيروس كورونا .
  • حدوث تغيرات جوية مفاجئة في درجات الحرارة.
  • الروائح القوية والنفاذة.

متى يجب الحصول على الرعاية الطبية؟

يجب الحصول على الرعاية الطبية عند الشعور بزيادة صعوبة التنفس، مع زيادة في صوت الصفير خلال نوبة الربو، وقد يتأثر قراءة مقياس ذروة الجريان خلال هذه الحالة، وفي حال تواصل شدة احتقان الرئتين خلال النوبة، فقد يكون من الصعب استخدام المقياس بشكل كامل، إذ يمكن أن تضيق الشعب الهوائية بشكل كبير لدرجة عدم وجود تدفق هوائي كاف يسبب الصفير، وتعتبر هذه علامة خطيرة تعرف باسم "الصندوق الصامت"، وفي هذه الحالة، يجب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة. [1]

وقد يعتقد بعض الأشخاص أن اختفاء الصفير يعني التحسن، ولكن على النقيض قد يشير إلى زيادة الخطر وضرورة الحصول على العناية الطبية اللازمة.[1]

اقرأ أيضًا: الفرق بين الإصابة بالفيروس والبكتيريا

الوقاية من نوبة الربو

يجب الاتفاق مع الطبيب على خطة شاملة في حال الإصابة بنوبة الربو، وتتضمن الإجراءات اللازمة لعلاج المرض بعض الإرشادات والتعليمات التي تشمل ما يلي:[3]

  • معرفة كيفية التعامل مع الأوضاع المؤذية، مثل التمارين والإصابة بالأمراض الفيروسية.
  • الإجراءات الملائمة التي ينبغي اتخاذها في حال حدوث نوبة ربو أو تفاقم الأعراض.
  • استخدم بعض الأدوية التي تستخدم في علاج نوبات الربو، لكنها تختلف من شخص لآخر اعتمادًا على شدة النوبة، وقد يتضمن ذلك أدوية مثل ألبوتيرول.
  • يجب على المريض فهم سبب استخدام الدواء الخاص به ومتى يجب استخدامه، وإذا لم يتوفر خطة علاج للربو، فينصح باستشارة الطبيب لمعرفة الإجراءات المناسبة للتعامل مع نوبة الربو.