تعد النظافة الشخصية من أساسيات الحفاظ على الصحة وتجنب الإصابة بالأمراض، وإعطاء الشعور بالانتعاش. ومن الضروري الانتباه إلى أن أحد الأوقات الضرورية التي يتوجب فيها الانتباه إلى النظافة الشخصية هي ما بعد ممارسة الجنس، إذ يمكن أن يتسبب الإهمال في هذا الجانب إلى الإصابة بالالتهابات خاصةً التهاب المسالك البولية. يتوجب على الزوجين مراعاة هذه النقطة للحفاظ على صحتهما لاستمرار العلاقة بشكل صحيح. سنتعرف معاً في هذا المقال على الأمور التي يمكن أن تفعلها الزوجة بعد العلاقة الحميمة.
الاغتسال بعد العلاقه الحميمة
بعد عملية الجماع يتوجب على المرأة تنظيف المنطقة التناسلية وذلك بغسلها بالماء الدافئ ويمكن استعمال الصابون الخفيف إذا لم تكن البشرة حساسة، إذ يمكن أن يتسبب الصابون تهيج وجفاف المنطقة في حال كانت البشرة حساسة. ولكن هل يتوجب على المرأة الاستحمام مباشرة بعد العلاقه الحميمة؟ في الحقيقة فإن الإجابة هي لا، إذ يمكن للمرأة الاكتفاء بغسل المنطقة بالماء الدافئ لتجنب الإصابة بالتهابات المسالك البولية، والاستحمام بعد دقائق أو ساعات أو الانتظار حتى الصباح.
والجدير بالذكر أنه يجب الحذر من إدخال الماء إلى المهبل وتجنب استخدام الدش المهبلي، إذ يقوم المهبل بتنظيف نفسه بنفسه، إذ يمكن أن يؤدي ذلك لزيادة فرصة الإصابة بالالتهابات، لأنه يسبب اختلال في توازن البكتيريا الطبيعية التي تحمي المهبل.
للمزيد: الجماع والاستجابات الجنسية
إفراغ المثانة بعد العلاقة الحميمة
من الأفضل بعد الانتهاء من العلاقة الحميمية أن تتوجه المرأة إلى دورة المياه والقيام بعملية التبول لإفراغ مثانتها، إذ يمكن أن تدخل البكتيريا إلى مجرى البول أثناء الجماع وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بالالتهابات.
شرب كوب من الماء بعد العلاقة الحميمة
يفضل بعد ممارسة الجنس والانتهاء من عملية التبول والاغتسال شرب كوب من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم، إذ إن ترطيب الجسم ضروري جداً لتجنب الالتهابات.
للمزيد: 10 فوائد صحية مفاجئة من ممارسة الجنس
ارتداء ملابس فضفاضة بعد العلاقة الحميمة
يمكن أن تتعرق منطقة المهبل بعد العلاقة الحميمية، ومن المؤكد أن المناطق المتعرقة بالجسم هي الأماكن الأكثر عرضة لنمو البكتيريا والفطريات، لذا يجب ارتداء ملابس تسمح بدخول الهواء وتجنب المشدات والملابس الضيقة، وأفضل هذه الملابس هي القطنية التي تمتص الرطوبة وتسمح للمنطقة بالتهوية.
تنظيف السرير والأغطية بعد العلاقة الحميمة
يتوجب غسل أغطية السرير والوسائد مرة أسبوعياً لإزالة آثار التعرق أو فيما إذا كان قد تسرب إليها بعض السوائل أثناء ممارسة الجنس، مما يمنع حدوث الحساسية أو الإصابة بالعدوى والالتهابات. كما يمكن الاستعانة بالأغطية الواقية لمرتبة السرير لمنع وصول التلوث إليها.
ومن الجدير بالذكر أنه في حال وجود تلوث واضح بعد ممارسة الجنس أن يتم إزالته فور الانتهاء من العلاقة الحميمية وغسله بأسرع وقت بدرجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية.
للمزيد: ما هو طول مدة الجماع الأمثل؟
تنظيف الألعاب الزوجية بعد العلاقة الحميمة
يمكن أن يستخدم الزوجين بعض الأدوات والألعاب الزوجية أثناء العلاقة الحميمة للتسلية أو زيادة الرغبة الجنسية، لكن يتوجب تنظيف هذه الألعاب بعد الانتهاء منها لتجنب تراكم البكتيريا والجراثيم والتي يمكن أن تسبب الالتهاب والعدوى في حال استخدامها مرة أخرى قبل تنظيفها.
الحمل والعلاقة الحميمة
تعد عملية ممارسة الجنس أثناء الحمل آمنة، لكن في هذه المرحلة تزداد فرصة الإصابة بالالتهابات لضعف الجهاز المناعي للمرأة، لذا في فترة الحمل يجب اتباع جميع النصائح المتعلقة بالنظافة والاغتسال وإفراغ المثانة وشرب الماء لتجنب الالتهابات.
للمزيد: الجماع اثناء الحمل
المتابعة الطبية
عند ملاحظة أية افرازات مهبلية غير طبيعية أو الشعور بالألم بعد العلاقة الحميمة، أو حتى ظهور بقع وتقرحات، أو حدوث تضخم في الأعضاء التناسلية، في حال ظهور أي من هذه الأعراض يتوجب عدم إهمالها ومراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
الأمراض المنقولة بسبب العلاقة الحميمة
يمكن أن يصاب الأشخاص بالأمراض المنقولة جنسياً لكن دون ظهور أعراض، وقد تظهر على بعض الأشخاص أعراض تدل على الإصابة بهذه الأمراض، والتي في حال ظهورها يتوجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت لتلقي العلاج في وقت مبكر، سواء بالمضادات الحيوية أو العلاجات الأخرى، ومن الأعراض التي يمكن أن تظهر على الأشخاص المصابين بالأمراض المنقولة جنسياً نذكر ما يلي:
- الإصابة بالعقم وفقدان القدرة على الحمل.
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- ظهور بثور أو تقرحات حول الأعضاء التناسلية.
- الشعور بالحكة والحرقة حول الأعضاء التناسلية.
- ظهور بقع سوداء أو بيضاء في الملابس الداخلية.
- الشعور بألم أسفل البطن.
- وجود إفرازات مهبلية ذات لون أخضر أو أصفر.
- وجود رائحة كريهة للإفرازات.
- الشعور بالألم أثناء ممارسة الجماع.
- حدوث نزيف بعد ممارسة الجنس.