تعد كل من قرحة المعدة وقرحة القولون حالتان مختلفتان تماماً من أنواع القرح الهضمية، ويحدثان عندما يصبح جدار بطانة كل منهما مصاباً بقروح مفتوحة، فما هي أعراض قرحة المعدة والقولون، وكيف يتم تشخيصها؟

اعراض قرحة المعدة والقولون

فيما يلي نوضح أعراض كل من قرحة المعدة وقرحة القولون بشكل من التفصيل:

اعراض قرحة المعدة الشائعة

تحدث قرحة المعدة في جدار المعدة أو في جدار الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وذلك عندما تؤثر أحماض المعدة على الطبقة الواقية المكونة من المخاط في الجهاز الهضمي، مسببة إزالتها أو انخفاض سماكتها، وتتراوح أعراض قرحة المعدة في شدتها اعتماداً على حجمها ومكانها، حيث قد لا يشعر بعض المرضى بأية أعراض، بينما يصاب البعض الآخر بشعور غير مريح، أو بألم وحرقة في الجهاز الهضمي، وصولاً إلى إمكانية حدوث نزيف داخلي يحتاج عنده المصاب إلى نقل وحدات الدم في المستشفى.

هناك نوعان من قرحة المعدة، وهما:

  • قرحة المعدة التي تحدث في بطانة المعدة.
  • قرحة الاثني عشر التي تحدث في الطرف العلوي من الأمعاء الدقيقة.

يمكن أن يصاب أي شخص بقرحة المعدة وفي أي عمر، ولكن تزداد احتمالية الإصابة مع التقدم في العمر، فالأشخاص الأكبر عمراً هم الأكثر عرضة للإصابة وحدوث المضاعفات.

يشعر مرضى قرحة المعدة بشعور الحرقة والألم في منتصف البطن بين السرة وعظام الصدر، وخاصة عندما تكون المعدة فارغة بين الوجبات أو في فترة المساء، وتتحسن أعراض قرحة المعدة بعد تناول القليل من الطعام أو بعد تناول الأدوية المضادة للحموضة، ثم يعود الألم والانزعاج من جديد، كما يمكن أن يستمر الألم لبضع دقائق أو بضع ساعات، وقد يأتي ويختفي لعدة أيام أو أسابيع.

تشمل أعراض قرحة المعدة الأخرى ما يلي:

  • الشعور بالانتفاخ.
  • التجشؤ.
  • انخفاض الشهية.
  • انخفاض الوزن.
  • ظهور الدم في البراز.
  • ظهور الغائط بلون اسود داكن.
  • القيء الدموي.
  • الغثيان.
  • الشعور بحرقة في الصدر.
  • فقر الدم الذي ينتج عنه تعب عام وشحوب في الجلد. [1,2]

اقرأ أيضاً: قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر

اعراض قرحة المعدة الخطيرة

من الضروري جداً معالجة قرحة المعدة والاثني عشر ومتابعتها بشكل جيد عند الطبيب لتجنب حدوث المضاعفات، حيث تشمل المضاعفات والأعراض الخطيرة لقرحة المعدة ما يلي:

  • حدوث نزيف داخلي يهدد الحياة.
  • امتداد قرحة المعدة عبر جدار الجهاز الهضمي إلى أعضاء أخرى مجاورة مثل البنكرياس.
  • حدوث ثقب في جدار المعدة.
  • انسداد الجهاز الهضمي نتيجة تورم الأنسجة الملتهبة.
  • الإصابة بسرطان المعدة.
  • ألم مزمن في البطن.
  • صعوبة التنفس. [2]

اقرأ أيضاً: ما هو علاج قرحة المعدة

اعراض قرحة القولون الشائعة

لتوضيح الفرق بين قرحة المعدة والقولون، نأتي بالحديث هنا عن أعراض قرحة القولون، وكيفية تمييزها عن غيرها.

تصنف قرحة القولون (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) كأحد أنواع الأمراض الالتهابية التي تصيب الجهاز الهضمي أيضاً، حيث تلتهب بطانة الأمعاء الغليظة أو المستقيم أو كليهما معاً، وينتج عن هذه الالتهاب تقرحات تصيب بطانة القولون، كما تبدأ هذه التقرحات بالظهور في منطقة المستقيم ومن ثم تنتشر صاعدة للأعلى عبر القولون، ويمكن أن تشمل الأمعاء الغليظة بأكملها.

تختلف خطورة أعراض قرحة القولون من شخص لآخر، ويمكن أن تتغير الأعراض عند نفس الشخص مع مرور الوقت، حيث قد يشعر المصاب بأعراض متفاوتة الشدة، أو قد لا يشعر بها على الإطلاق، وغالباً ما تكون الأعراض أسوأ خلال فترة الصباح، وتشمل أعراض قرحة القولون ما يلي:

  • الشعو بألم في البطن.
  • سماع أصوات للبطن.
  • الشعور بألم في المستقيم.
  • سوء التغذية.
  • فقدان الوزن.
  • ظهور براز دموي.
  • الإسهال.
  • زيادة حركة الأمعاء وتفريغها بشكل متكرر.
  • افراز المخاط والصديد عبر فتحة الشرج. [3,4]

اعراض قرحة القولون الخطيرة

بالإضافة إلى أعراض قرحة القولون السابقة، قد تظهر بعض الأعراض والمضاعفات التالية إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح:

  • ألم في المفاصل.
  • تورم في المفاصل.
  • الغثيان وانخفاض الشهية.
  • ظهور مشاكل في البشرة.
  • ظهور تقرحات في الفم.
  • التهاب العينين.
  • الإصابة بالجفاف.
  • الحمى.
  • النزيف.
  • الإصابة بسرطان القولون.
  • تعفن الدم.
  • تضخم القولون. [3]

اقرأ أيضاً: العايش مع التهاب القولون التقرحي

تشخيص قرحة المعدة والقولون

يعتمد علاج قرحة المعدة والقولون على تشخيص كل منهما بشكل دقيق وصحيح، وبعد الحديث عن أعراض قرحة المعدة والقولون، نتحدث هنا عن طرق تشخيص كل منهما:

تشخيص قرحة المعدة

يبدأ الطبيب عند تشخيص قرحة المعدة بسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها، كما يقوم بفحصه سريرياً للبحث عن أي نقاط ألم أو انتفاخ، وتعد الطريقة الوحيدة التي يمكن للطبيب التأكيد فيها على إصابة المريض بقرحة المعدة هي التنظير، حيث تسمح عملية التنظير بتمرير أنبوب رفيع ومرن عبر الحلق مروراً بالمريء وصولاً إلى المعدة والأمعاء الدقيقة، ويحتوي هذا الأنبوب على كاميرا صغيرة في نهايته يستطيع الطبيب من خلالها رؤية بطانة جدار كل من المعدة والأمعاء بحثاً عن أي تقرحات، كما قد يأخذ الطبيب خزعة ليتمكن من فحصها في المختبر.

بالإضافة إلى عملية التنظير، قد يشخص الطبيب حالة قرحة المعدة عن طريق الأشعة السينية، ويتم ذلك من خلال جعل المريض يشرب كمية من سائل الباريوم، يعمل على تغطية الجهاز الهضمي العلوي، ويساعد الطبيب على الرؤية.

قد تشمل فحوصات تشخيص قرحة المعدة أيضاً ما يلي:

  • فحوصات الدم.
  • فحوصات البراز.
  • فحوصات التنفس. [1,2]

تشخيص قرحة القولون

تماماً كتشخيص قرحة المعدة، يتم تشخيص قرحة القولون من خلال سؤال المريض عن أعراضه، وتاريخه العائلي أولاً، ومن ثم يقوم الطبيب بعمل الإجراءات التالية:

  • تحليل الدم، حيث يبحث تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood count) عن علامات فقر الدم، وارتفاع مستوى بروتين سي التفاعلي، وارتفاع معدل الترسيب.
  • اختبار البراز بحثاً عن أية أعراض التهابية، أو نزيف، أو بكتيريا.
  • التصوير بالأشعة السينية لمنطقة البطن والحوض بعد إعطاء المريض حقنة الباريوم الشرجية.
  • التنظير من المستقيم إلى القولون.
  • أخذ عينة من القولون لفحصها. [3,4]