الزائدة الدودية هي كيس صغير على شكل أصبع متصلة بالقولون في الجانب الأيمن من البطن، وعند التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis) يحدث تورم والتهاب في الزائدة الدودية، وتمتلئ بالصديد. يمكن أن يحدث التهاب الزائدة الدودية في أي عمر، لكنه يصيب الأشخاص بكثرة ما بين مرحلة الطفولة وعمر الثلاثين.

حين تصاب الزائدة الدودية بالالتهاب، يبدأ العلاج بالأدوية دون اللجوء للجراحة، لكن غالباً ما يتسبب التهاب الزائدة الدودية بتمزق الزائدة الدودية، بسبب تصلب المخاط أو البراز عند فتحة الزائدة، مما يؤدي إلى تضخم النسيج الليمفاوي ويسد الفتحة، عند حدوث هذا الانسداد يزداد تكاثر البكتيريا في الزائدة الدودية مما يزيد من الالتهاب.

كل ذلك يؤدي إلى تمزق الزائدة الدودية وانتشار البكتيريا وقد تصل إلى جميع أجزاء البطن، مما يستدعي التدخل الجراحي وإجراء استئصال الزائدة الدودية بالمنظار أو الجراحة المفتوحة.

تعرف على أنواع جراحة استئصال الزائدة الدودية وما هي مخاطر وأضرار استئصال الزائدة الدودية.

انواع جراحة استئصال الزائدة الدودية

تسمى هذه الجراحة استئصال الزائدة (بالإنجليزية: Appendectomy)؛ وهو إجراء جراحي إما عن طريق الجراحة المفتوحة أو عبر التنظير، حيث يتم تخدير المريض تخديراً عاماً في كلتا الجراحتين.

يعتمد نوع الجراحة التي يختارها الطبيب على عدة عوامل مثل شدة التهاب الزائدة الدودية، والتاريخ الطبي للمصاب. وفيما يلي نذكر تفصيلاً لكيفية إجراء كل نوع من أنواع استئصال الزائدة الدودية:

  • استئصال الزائدة الدودية بالجراحة المفتوحة

يصنع الطبيبشقاً صغيراً في الجزء السفلي الأيمن من البطن، ثم يقطع الزائدة ويزيلها وإغلاق الجرح بالخيوط الجراحية. يفضل الطبيب الجراحة المفتوحة لاستئصال الزائدة الدودية في حال حدوث تمزق الزائدة الدودية وانتشار العدوى إلى أعضاء أخرى.

  • استئصال الزائدة الدودية بالمنظار

يدخل الطبيب منظاراً في البطن عبر شق صغير. ويوجد في رأس المنظار كاميرا فيديو صغيرة تسمح للطبيب برؤية ما في داخل البطن على شاشة خارجية. ويجري الطبيب شقين صغيرين آخرين لإدخال جهاز يقطع الزائدة ويزيلها. يعتبر استئصال الزائدة الدودية بالمنظارالخيار الأفضل للأشخاص كبار السن والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. إذ إنها ذات مخاطر أقل، وعادة ما يكون وقت الشفاء أقصر.

للمزيد: الاكلات التي تسبب التهاب الزائدة الدودية

مخاطر استئصال الزائدة الدودية

تعد جراحة اِستئصال الزائدة آمنة جداً، كما أنها من العمليات البسيطة الشائعة، لكن مثلها مثل أي عملية جراحية يمكن أن يواجه بعدها الشخص بعض المضاعفات أو المخاطر المحتملة، وتتضمن هذه المضاعفات والمخاطر ما يلي:

  • المخاطر المتعلقة بالتخدير العام: مثل الغثيان، والقيء، واحتباس البول، وتشقق الشفتين، وتكسر الأسنان، والتهاب الحلق، والصداع.
  • المخاطر المتعلقة بأي نوع من الجراحة: مثل النزيف، وتندب الجلد، أو التهاب، أو إصابة الأعضاء أو حدوث انسداد في الأمعاء.
  • المخاطر الخاصة بجراحة استئصال الزائدة: وهي مخاطر نادرة جداً منها احتمالية إصابة المريضبالفتق في مكان الشق بسبب ضعف عضلات البطن، والتهاب الصفاق في حال انفجار الزائدة الدودية.

للمزيد: هل تختلف آلام البطن حسب مكانها؟

اجراءات ما بعد استئصال الزائدة الدودية

يتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة بعد استئصال الزائدة الدودية، ثم بعد ذلك إلى غرفة عادية في المستشفى.

قد يعود المريض إلى منزله في اليوم نفسه أو بعد بضعة أيام، وذلك بناء على نوع الجراحة التي أجراها؛ فإذا تم استئصال الزائدة الدودية بالجراحة مفتوحة فقد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى فترة أطول، مع أخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

يتحسن ألم البطن الشديد بسرعة بعد الجراحة، بالرغم من أن ألم الشقوق الجراحية قد يستمر بضعة أيام. وقد يصف الطبيب أدوية مسكنة للألم، ويطلب من المريض عدم القيام بالكثير من الحركة.

عادة ما يكون الشفاء من جراحة استئصال الزائدة بالمنظار أسرع من الجراحة المفتوحة عادة، ولكن على المريض عدم القيام بالكثير من الحركة لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الجراحة.

إذا تعرض المصاب لأية أعراض جديدة خلال مرحلة التعافي يتوجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

تتجلى العلامة الأساسية لالتهاب الزائدة، والتي قد تدفع الطبيب لإجراء استئصال الزائدة الدودية، في الألم في البطن، والذي يبدأ حول السرة، ثم ينتقل إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن. ويزداد هذا الألم شدة بعد ست ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة من بدايته، كما يزداد الألم شدة وسوءاً بالحركة وأخذ نفس عميق بالسعال أو العطاس.

وتشمل أعراض اِلتهاب الزائدة الأخرى ما يأتي:

  • فقدان الشهية.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • عدم القدرة على إخراج الريح أو الغازات.
  • حمى خفيفة.
  • تورم البطن وتفاقم الألم.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

أيضاً يجب إجراء التشخيص المناسب قبل البدء بإجراء استئصال الزائدة الدودية، حيث تسبب العديد من الأمراض ألماً في البطن، كالألم الذي يسببه التهاب الزائدة. لذا يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي العائلي للمريض، ويجري فحصاً شاملاً للتأكد من التشخيص.

ومن أهم الفحوصات التي يقوم الطبيب بها للتأكد من الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ما يلي:

  • الفحص البدني: يطرح الطبيب العديد من الأسئلة عن نوع الألم، وأعراضه، وتوقيته، ومكانه، ونمطه، وشدته، ويقوم بقياس العلامات الحيوية وهي: درجة الحرارة، وسرعة النبض، ومعدل التنفس، وضغط الدم. وهناك فحص يجريه الطبيب وهو تحريك ساقي المريض للتأكد من شعوره بالألم عند تحريك الورك.
  • تحليل الدم: يستعان بفحص الدم لاكتشاف علامات الاِلتهاب أو العدوى، مثل ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.
  • تحليل البول: يستعان بتحليل البول للكشف عن التهاب المسالك البولية، إذ تسبب التهابات المسالك البولية أعراضاً مشابهة لأعراض التهاب الزائدة الدودية.
  • اختبار الحمل: قد يتم الخلط بين أعراض الحمل خارج الرحم والتهاب الزائدة الدودية، إذ يحدث هذا الألم عندما تزرع البويضة الملقحة في قناة فالوب بدلاً من الرحم.
  • فحص الحوض: إذا كانت المصابة أنثى، فقد تكون الأعراض ناجمة عن مرض التهاب الحوض، أو وجود كيس مبيض، أو حالة أخرى تؤثر على الأعضاء التناسلية.
  • اختبار الأشعة: يطلب الطبيب تصوير البطن بإحدى طرق التصوير مثل الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية.

للمزيد: طرق الوقاية من التهاب المسالك البولية