تتكون الجمجمة من مجموعة مختلفة من العظام تعمل على دعم الوجه وحماية الدماغ، لذلك يمكن أن تشكل الإصابات التي تحدث في هذه العظام خطرًا على على صحة الإنسان.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن عظام الجمجمة، وأنواعها، وكذلك بعض النصائح للحفاظ على عظام الجمجمة سليمة.
ما هي عظام الجمجمة؟
تتكون الجمجمة البشرية من 22 عظمة، منها ثماني عظام قحفية، وأربع عشرة عظام وجهية، تترابط هذه العظام مع بعضها البعض من خلال مفاصل ثابتة، وتتمثل وظيفة الجمجمة الرئيسية في حماية العضو الأهم في جسم الإنسان وهو الدماغ.[1]
تحيط الجمجمة الدماغ بالكامل باستثناء بعض الثقوب التي تعمل كممرات لدخول وخروج الأوعية الدموية والأعصاب القحفية، لذلك توفر الجمجمة الحماية والدعم اللازم لجميع هياكل الوجه.[1]
اقرأ أيضًا: إصابات الدماغ
أنواع عظام الجمجمة
يمكن تقسيم عظام الجمجمة إلى مجموعتين أساسيتين، وهما كالآتي:
العظام القحفية
تعرف العظام القحفية أيضًا باسم القحف العظمي، وهي تتكون من مجموعة من العظام الواقعة في الجانب العلوي للجمجمة، وتعمل العظام القحفية على حماية الدماغ، والسحايا، والأوعية الدموية الدماغية. [2]
تتكون العظام القحفية من 8 عظام مختلفة من عظام الجمجمة، تشمل تلك العظام ما يلي: [1] [3]
- عظام الجبهة: وهو عظام قحفي يشكل الجبهة الأمامية من الوجه، كما أنه يشمل الجزء العلوي من تجويف العين.
- العظام الجدارية: وهو زوج من العظام القحفية المسطحة التي تشكل جانبي الرأس، وتقع خلف عظام الجبهة.
- العظم القذالي: يشكل هذا العظم الجزء الخلفي من الجمجمة، وبه فتحة تسمح للحبل الشوكي بالاتصال بالدماغ.
- العظم الوتدي: وهو من عظام الجمجمة غير المنتظمة، ويشكل جزء كبير من قاعدة الجمجمة، ويقع أسفل العظام الجبهية.
- العظم الغربالي: وهو أيضًا من عظام الجمجمة غير المنتظمة يقع أمام العظم الوتدي، ويشكل جزءًا من تجويف الأنف.
- العظام الصدغية: وهو زوج من العظام غير المنتظمة، وتشكل جزء كبير من القاعدة والجدار الجانبي للجمجمة.
ترتبط عظام الجمجمة ببعضها البعض عن طريق مجموعة من المفاصل تسمى الغرز، وهي كتل غير منتظمة الشكل تتكون من نسيج ضام، مما يسمح لها بالالتصاق بإحكام مع جميع عظام الجمجمة، ولا تلتحم هذه الغرز حتى سن البلوغ، وذلك حتى تسمح باستمرار النمو أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة.[3]
العظام الوجهية
تمثل العظام الوجهية الهيكل العظمي للوجه، وتعمل على دعم الأنسجة الرخوة للوجه، وتتكون من 14 عظمة تلتحم معًا لتشكل تجاويف العين، وتجويف الأنف، والجيوب الأنفية، والفم، وتشمل عظام الوجه بالتفصيل ما يلي:[2]
- عظام الوجنة: وهي عبارة عن عظمتين تشكلان عظام الوجنتين في الوجه.
- العظم الدمعي: تعد أصغر عظام الوجه وتشكل جزءًا من الجدار الداخلي لمدار العين.
- عظام الأنف: هما عظمتان نحيفتان تقعان في جسر الأنف.
- محارة الأنف السفلية: توجد داخل تجويف الأنف وتزيد مساحة سطح التجويف، مما يزيد من كمية الهواء التي يمكن أن تتلامس مع جدران التجويف.
- العظم الحنكي: يقع في الجزء الخلفي من تجويف الفم ويشكل جزءًا من الحنك الصلب.
- عظم الفك العلوي: يتكون من جزء الفك العلوي والحنك الصلب.
- عظم الميكعة: يشكل الجانب الخلفي للحاجز الأنفي.
- عظم الفك السفلي: يتمفصل مع قاعدة الجمجمة عند مفصل الفك الصدغي الفكي.
اقرأ أيضًا: أنواع العظام
إصابات عظام الجمجمة
يمكن أن تتعرض عظام الجمجمة للعديد من الإصابات والحالات الصحية، تشمل تلك الإصابات ما يلي:
- كسور الجمجمة: يوجد عدة أنواع من الكسور التي يمكن أن تؤثر على عظام الجمجمة ، مثل:[2]
- تعظم الدروز الباكر: هو حالة تحدث لبعض الأطفال عندما يتم إغلاق خيوط الجمجمة بشكل مبكر، يؤدي هذا الإغلاق المبكر إلى جعل شكل الجمجمة غير طبيعي، وقد يؤثر في بعض الأحيان على ملامح الوجه.
- خلل التنسج الترقوي القحفي: هو حالة وراثية تسبب طفرات جينية تؤدي إلى تطور غير طبيعي في عظام الجمجمة، ومن أعراضها الشائعة الجبهة المنحدرة، ووجود عظام إضافية داخل خيوط الجمجمة، وتضخم الجمجمة.
- خلل التنسج القحفي الكردوسي: هو حالة وراثية تسبب سماكة غير طبيعية في عظام الجمجمة، وقد تؤدي إلى وجود شكل غير طبيعي للجمجمة وعيون واسعة.
- مرض باجيت: هو حالة مرضية تسبب ضعف العظام، وذلك نتيجة لزيادة سرعة تكوين النسيج العظمي، لذلك الأشخاص المصابون بهذه الحالة يكونون أكثر عرضة للكسور.
- خلل التنسج الليفي: وهي حالة تسبب تكوين نسيج يشبه الندوب مكان العظام الطبيعية، وذلك نتيجة حدوث طفرة في الخلايا المنتجة للعظام.
- الأورام العظمية: هي ورم حميد في عظام الجمجمة ولا يشكل خطراً، ولكن إذا كان هذا الورم يضغط على الأعصاب، فقد يسبب مشاكل في السمع والبصر، وعادةً ما يتم حل هذه المشاكل من خلال إزالة هذه الأورام.
نصائح للمحافظة على عظام الجمجمة
تشكل عظام الجمجمة نظام الدفاع الرئيسي للدماغ، ولذلك يجب الحفاظ على صحتها، لذلك ينصح باتباع الطرق التالية:[3]
- ارتداء خوذة عند ركوب الدراجات، وألواح التزلج، والدراجات النارية، واستبدال الخوذات التالفة بأخرى جديدة.
- استخدام حزام الأمان عند ركوب السيارة، حيث يساعد على تقليل خطر التعرض لإصابات الرأس عند وقوع حادث.
- تقليل خطر السقوط من خلال تجنب العوامل التي قد تتسبب في السقوط والإصابة بإصابات الرأس.
- تركيب قضبان للإمساك في المناطق التي قد تكون بها مخاطر السقوط مرتفعة، مثل الحمامات أو السلالم.