مع بدء فصل الشتاء تبدأ أعراض الرشح والإنفلونزا بالظهور، والتي تشمل العديد من الأعراض المزعجة للبعض، من أهمها احتقان الأنف، إذ يسبب احتقان الأنف إلى سداد الأنف مما يسبب الضيق للشخص، لذا يلجأ الطبيب او الصيدلاني لوصف مضادات الاحتقان للتخلص من أعراض احتقان الأنف لفترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الأسبوع. في هذا المقال سنتطرق إلى اضرار مضادات الاحتقان للأنف عند الاستخدام لفترات زمنية طويلة.
ما هي مضادات الاحتقان؟
تعد مضادات الاحتقان أو ما تسمى مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) من الأدوية الشائعة الاستخدام للتخفيف من أعراض احتقان الأنف والحساسية لفترة زمنية قصيرة، إذ تستخدم للتخلص من أعراض البرد، والزكام، والتهاب الأنف التحسسي، والتهاب الجيوب الأنفية. إذ تعمل على تقليل الانتفاخ في الأوردة الأنفية مما يساهم في فتج المجاري الهوائية في الأنف.
هناك أنواع متعددة من مضادات الاحتقان، تتمثل بالأشكال الصيدلانية التالية:
- بخاخ أنفي.
- قطرات أنفية.
- كبسولات أو حبوب فموية.
- شراب عن طريق الفم.
للمزيد: أسباب السعال المزمن وعلاجه
ما هي اضرار مضادات الاحتقان للانف؟
كما ذكرنا أعلاه على الرغم من العلاج المذهل لمزيلات الاحتقان في إزالة الاحتقان إلا أنه له مضار عند الاستخدام المطول منه، إذ نجد دوماً على علية بخاخ مزيل الاحتقان تؤكد على ضرورة عدم إطالة استخدام بخاخ الاحتقان لأكثر من أسبوع، وذلك لأن الاستخدام المطول من بخاخ الأنف قد يزيد من وضع الاحتقان سواءاً لذا يجب عدم استخدام بخاخ الأنف المضاد للاحتقان لأكثر من اسبوع.
غالباً لا توجد أعراض جانبية خطيرة من مزيلات الاحتقان، وغالباً ما تكون الأعراض الجانبية خفيفة. من أهم الأعراض الجانبية لمزيلات الاحتقان:
- الغثيان والقيء.
- الصداع.
- الشعور بالنعاس.
- العصبية.
- جفاف الفم.
- الحكة.
- تهيج بطانة الأنف.
أعراض جانبية خطيرة لمضادات الاحتقان والتي يجب بها إيقاف الدواء مباشرة وإخبار الطبيب بذلك:
- الطفح الجلدي.
- عدم انتظام ضربات القلب أو تسارع القلب.
- صعوبة التبول.
- رعشة اليد.
- أعراض التحسس الخطيرة والتي تشمل تورم الوجه أو اليد أو اللسان.
للمزيد: علاج الزكام بسرعة
محاذير استخدام مضادات الاحتقان
هناك فئات معينة يجب الحذر بها عند استخدام مزيلات الاحتقان، وتشمل الفئات ما يلي:
- مرضى ارتفاع ضغط الدم.
- مرضى السكري.
- مرضى فرط نشاط الدرقية.
- مرضى تضخم البروستات.
- مرضى ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما).
- مرضى الكبد والكلى.
- مرضى القلب والتي تشمل: عدم انتظام ضربات القلب، الفشل القلبي، النوبة القلبية.
مضادات الاحتقان والأطفال
يمنع إعطاء مضادات للاحتقان للأطفال دون 6 أعوام، كما يجب توخي الحذر عند إعطاء مزيلات الاحتقان للأطفال من عمر 6 إلى 12 عام، إذ يجب ألا تزيد مدة استخدام مضاد الاحتقان للأطفال عن خمسة أيام.
مضادات الاحتقان والمرأة الحامل والمرضع
لا يفضل استخدام مضادات الاحتقان للمرأة الحامل، إذ يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه للحامل.
يمنع استخدام مضادات الاحتقان الفموية (كبسولات أو حبوب أو شراب) للمرأة المرضع، بينما مضادات الاحتقان التي على شكل بخاخ أنفي أو قطرات أنفية يمكن استخدامها للمرضع بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني.
للمزيد: انسداد الأنف المزمن وعلاجه
التفاعلات الدوائية مع مضادات الاحتقان
يجب إخبار الطبيب أو الصيدلاني بالأدوية التي تتناولها قبل استخدام مزيلات الاحتقان، إذ أن هناك بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع مضادات الاحتقان، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- بعض المنبهات، مثل الكافيين، وديكستروامفيتامين (بالإنجليزية: Dextroamphetamine)، الميثامفيتامين.
- مضادات الاكتئاب خاصة مثبط أكسيداز أحادي الأمينالتي قد تسبب تفاعلات دوائية خطيرة وقد تكون قاتلة مع مضادات الاحتقان، إذ يجب أن يفصل بين الدوائين ما يقارب أسبوعين لتجنب التفاعل الدوائي الخطير فيما بينهم.
- المنتجات العشبية مثل عشبة العلندة (بالإنجليزية: Ephedra).
- أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل حاصر مستقبلات البيتا (بالإنجليزية: Beta blocker)، وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker)، والميثيلدوبا. إذ قد يقلل مضاد الاحتقان من فاعليتها.
- تأكد من الأدوية الأخرى التي قد تحتوي على مضادات الاحتقان كالتي تحتوي على مسكن الألم وخافض الحرارة البارسيتامول، لكي لا تتجاوز الحد المسموح تناوله من مضادات الاحتقان في اليوم.
للمزيد: علاج الحساسية عند الأطفال