يلعب الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي دوراً أساسياً في الحد من تطور بعض المشكلات الصحية الخطيرة مثل النوبات القلبية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية. ويمكن للأطباء استخدام ضغط الدم كمؤشر على صحة قلب الشخص، حيث يتعرض الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم لخطر الإصابة بمشكلات في القلب وتلف جدران الأوعية الدموية. [1]
أما ارتفاع السكر في الدم فهو ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، في حين أن نقص السكر في الدم هو انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم. ونظراً أن كلاهما يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، فمن المهم الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية. [1][2]
سنتناول في هذا المقال العلاقة بين السكر والضغط، وأسباب كل منهما، ومستويات ضغط الدم والسكر الطبيعية، بالإضافة إلى أعراض السكر والضغط:
أعراض السكر والضغط
لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم عادةً أي علامات أو أعراض تحذيرية، لذلك يجب الحرص على إجراء فحص لضغط الدم بشكل دوري لتقييم مستوى ضغط الدم. [2]
يشار إلى أنه في بعض الحالات النادرة قد تظهر على الشخص الذي يعاني من نوبة ارتفاع ضغط الدم بعض الأعراض خصوصاً في الحالات الشديدة من ارتفاع ضغط الدم، وقد تتضمن الأعراض ما يأتي: [2]
- صعوبة الكلام.
- ألم في الصدر، وألم في الظهر.
- تغير في الرؤية أو رؤية ضبابية.
- ضيق في التنفس.
- خدر أو ضعف.
- صداع في الرأس.
للمزيد: أدوية قد ترفع ضغط الدم
أما بالنسبة لأعراض السكري فتظهر بشكل أوضح على الشخص المصاب، وقد تتضمن أعراض ارتفاع السكر ما يأتي: [3]
- العطش الشديد، وجفاف الفم.
- الضعف.
- صداع الرأس.
- كثرة التبول.
- الرؤية الضبابية.
- الغثيان.
- الالتباس والارتباك.
- ضيق في التنفس.
يشار إلى أنه من المهم معرفة أعراض ارتفاع الضغط والسكر من قبل جميع الأشخاص، وذلك للمساعدة على الكشف المبكر عن الإصابة بأحد هذين الاضطرابين واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة قبل تفاقمهما أو تطور أحد المضاعفات الصحية. [1] [3]
العلاقة بين السكر والضغط
يرتفع خطر الإصابة بمرض ضغط الدم لدى المصابين بمرض السكري نتيجة الضرر الحاصل على الأوعية الدموية خصوصاً في حال عدم السيطرة على مستويات سكر الدم، لذلك يجدر على مريض السكر والضغط الحرص على المحافظة على مستويات سكر الدم ضمن المعدلات المناسبة لمنع تطور المضاعفات الصحية. كما أن السكر والضغط المرتفع يزيد من خطر تطور بعض المضاعفات الصحية في العينين والكلى وبعض الأعضاء الرئيسية الأخرى في الجسم. [1]
يجدر الذكر أن داء السكري غير المسيطر عليه قد يؤدي إلى تضرر الشرايين وجعلها أكثر عرضة للتصلب، وهو ما يزيد بدوره خطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وكما ذكرنا سابقاً لا تظهر أعراض لارتفاع ضغط الدم في الغالب على المصابين لذلك لا يمكن تمييز أعراضارتفاع السكر والضغط معاً. [1]
للمزيد: التغيرات في ضغط الدم
معدل السكر والضغط الطبيعي
من المهم الحفاظ على مستوى السكر والضغط الطبيعي لمرضى السكر والضغط، حيث إن هذا من شأنه أن يحد من فرص تطور المضاعفات الصحية. [2][4]
أما في ما يتعلق بمعدل الضغط والسكر الطبيعي، فيجدر أن تكون قراءات الضغط الطبيعي لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية هي أقل من 120/80 ملم زئبق، أما بالنسبة لمرضى السكري فيجب أن يكون ضغط الدم لديهم أقل من 140/80 ملم زئبق في الحالات غير المصحوبة بالمضاعفات الصحية، وأقل من 130/80 ملم زئبق في حال معاناة المريض من أمراض الكلى، أو العين، أو أي حالة أخرى تؤثر في الأوعية الدموية والتروية الدموية للدماغ. [2][4]
أما بالنسبة لمعدل سكر الدم الطبيعي بشكل عام فيقدر بالمعدلات الآتية: [5]
- بين 72- 99 ملغ / ديسيلتر عند الصيام.
- أقل من 140 ملغ / ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام.
يقدر معدل السكر الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري على النحو الآتي: [5]
- قبل الوجبات الغذائية بين 72- 126 ملغ / ديسيلتر لدى كل من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أو الثاني.
- بعد الوجبات الغذائية ما يقل عن 162 ملغ / ديسيلتر للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، وأقل من 153 ملغ / ديسيلتر للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
الفرق بين هبوط السكر والضغط
لتوضيح الفرق بين هبوط الضغط والسكر، يجدر التمييز بين أعراض هبوط الضغط والسكر، وأسباب كل منهما.
أعراض هبوط السكر والضغط
قد يحدث هبوط الضغط دون أن يكون مصحوباً بظهور أي من الأعراض الواضحة على الشخص المصاب، ولا يستدعي هبوط الضغط القلق في هذه الحالة، أما في حال مصاحبة انخفاض ضغط الدم لظهور الأعراض فيتطلب في هذه الحالة مراجعة الطبيب لتعديل الخطة العلاجية لمنع تكرار هبوط ضغط الدم مرة أخرى، والحد من خطر التعرض لبعض المضاعفات الصحية. [6]
توجد مجموعة من الأعراض الشائعة التي قد تصاحب هبوط ضغط الدم، ومنها الآتي: [6]
- الإغماء.
- الدوخة والدوار.
- فقدان التوازن.
- الغثيان.
- خفقان القلب.
- التعب.
- تندي وبرودة الجلد.
- شحوب البشرة.
- زغللة الرؤية.
أما بالنسبة لأعراض هبوط السكر فقد تتضمن الآتي: [3]
- الجوع.
- التهيج.
- صعوبة التركيز.
- التعب والإعياء.
- التعرق.
- تسارع ضربات القلب.
- الرعشة.
- الصداع.
أسباب هبوط السكر والضغط
تتطور الإصابة بهبوط السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري في الغالب نتيجة العلاجات المستخدمة بهدف خفض سكر الدم، ولكن من الممكن أن يحدث هبوط في سكر الدم لدى غير المصابين بمرض السكري أيضاً في بعض الحالات. [3]
كما هو معلوم فإن الجسم يحتاج إلى هرمون الإنسولين للاستفادة من سكر الجلوكوز والسماح له بالدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، ولكن في بعض الحالات قد يرتفع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم عن المعدل الطبيعي، وهو ما يؤدي بدوره إلى هبوط سكر الدم. [3]
قد تتضمن أسباب هبوط سكر الدم لدى المصابين بمرض السكري ما يأتي: [3]
- استخدام جرعة زائدة من الأدوية المخصصة لعلاج مرض السكري.
- حقن جرعة زائدة من الأنسولين.
- تناول كمية أقل من الطعام عن المعدل الطبيعي أو المتعاد.
- زيادة مستوى النشاط البدني.
تشمل أسباب هبوط السكر لدى غير المصابين بالسكري ما يأتي:
- استخدام بعض الأدوية التي قد تؤثر في مستويات سكر الدم، مثل الآتي:
- الأسبرين.
- حبوب منع الحمل.
- المنشطات.
- أدوية خفض ضغط الدم،.
- بعض أنواع المضادات الحيوية.
- الإفراط في شرب الكحول.
- المعاناة من أحد الاضطرابات الصحية التي تؤثر في كمية إنتاج الأنسولين في الدم التي ينتجها البنكرياس، مثل أورام البنكرياس، واضطرابات الغدة الكظرية.
- الإصابة بمقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes).
- عدم تناول الطعام لفترات طويلة.
للمزيد: كل ما يجب أن تعرفه عن سكر الدم
قد لا تكون أسباب هبوط الضغط واضحة في العديد من الحالات، أما في الحالات الأخرى فقد يكون انخفاض ضغط الدم ناجماً عن الأسباب الآتية: [6]
- الحمل.
- الاضطرابات الهرمونية، مثل قصور الغدة الدرقية.
- استخدام بعض الأدوية، وقد تتضمن الأدوية الموصوفة، والأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية.
- الفشل القلبي.
- اضطراب نظم القلب.
- توسع الأوعية الدموية.
- التعرض للإرهاق الحراري أو ضربة الشمس.
- بعض أمراض الكبد.