التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism)، أو ما يعرف بالأيض، هو عملية تحويل الطعام إلى طاقة، وهو مصطلح يستخدم لوصف جميع التفاعلات الكيميائية التي تساعد في الحفاظ على الحالة الحية للخلايا والجسم، ويمكن تقسيم عملية التمثيل الغذائي إلى قسمين:

  • الهدم (بالإنجليزية: Catabolism): عملية تكسير الجزيئات للحصول على الطاقة.
  • البناء( بالإنجليزية: Anabolism): عملية بناء جميع المركبات التي تحتاجها الخلايا.

وتعد عملية المحافظة على الوزن مصدر قلق مشترك للنساء والرجال من جميع الأعمار. سواء كنت رجلًا أو امرأة فإن هرمونات التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) والأستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) لها دور رائد بعملية التمثيل الغذائي لديك. وبالإضافة لبعض الهرمونات الأخرى التي تلعب دوراً مهماً في المحافظة على الوزن مثل هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الأنسولين.

اقرأ أيضاً: الهرمونات المسؤولة عن حرق الدهون وطرق تعزيز إفرازها

هرمونات التستوستيرون والأستروجين

تم إثبات أنه بانخفاض هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن ظهور صفات الذكورية عند الرجال، بمصل الدم يصاحبه ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (بالإنجليزية:Triglyceride)، والكوليسترول الكلي (بالإنجليزية: Total Cholesterol)، والدهون منخفضة الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein or LDLوالسكر الصيامي (بالإنجليزية: Fasting Glucose)، وارتفاع نسبة الدهون مرتفعة الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein or HDL)، والكوليسترول عند الرجال مما يؤثر على التمثيل الغذائي بالجسم.

وأيضاً إن الهرمون الأنثوي عند النساء الأستروجين يرتبط بشكل كبير بالمحافظة على الوزن، حيث أنه أحد أشكاله يسمى استراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، والذي تنخفض نسبته عند سن اليأس، يساعد بالحفاظ على الوزن و عملية التمثيل الغذائي، بالتالي فإن انخفاض نسبته يؤدي إلى زيادة الوزن.

هرمونات الغدة الدرقية

تعتبر الغدة الدرقية مهمة جداً في جسم الإنسان، حيث تسيطر على سرعة ضربات القلبوعملية حرق السعرات الحرارية، وأيضاً إن الغدة الدرقية تفرز بعض الهرمونات التي تعتبر منظمات مهمة للتحكم بعملية التمثيل الغذائي والنمو والتطور، وترتبط العديد من الأنشطة الأيضية التي تنظمها الهرمونات بالبناء و/أو الهدم للجزيئات الكبيرة المختلفة مثل الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون.

وفي الواقع من المعروف منذ فترة طويلة أن هرمونات الغدة الدرقية (T3 و T4) لها تأثيرات مباشرة على تركيب الكوليسترول، والكربوهيدرات، والدهون في الجسم وعملية التمثيل الغذائي.

ويمكن أن ترتبط زيادة نسبة الدهون منخفضة الكثافة والدهون مرتفعة الكثافة بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، كما أن نقصان نسبة الدهون الثلاثية بالدم يمكن أن يرتبط بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) والعكس صحيح.

فرط نشاط الغدة الدرقية

إن فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) يحدث عندما تفرز الغدة الدرقية أعداد كبيرة من هرمون الثيروكسين (بالإنجليزية:Thyroxin) وتتسبب في تسريع عملية الأيض بالجسم، مما يؤدي إلى نقصان مفاجئ بالوزن وعدم انتظام ضربات القلب.

من علامات و أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ما يلي:

  • فقدان الوزن المفاجئ.
  • سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها.
  • زيادة الشهية.
  • العصبية وتقلب المزاج.
  • زيادة التعرق.
  • اضطرابات في النوم.
  • التعب والإرهاق.
  • زيادة الشعور بالحرارة.
  • ضعف العضلات.
  • تقصف الشعر.
  • تضخم الغدة الدرقية، والذي قد يلاحظ على شكل تورم أسفل العنق.

قصور نشاط الغدة الدرقية

إن قصور نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) هي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من بعض الهرمونات الأساسية. قد لا يسبب أعراض ملحوظة في المراحل المبكرة، لكن بمرور الوقت يمكن أن يسبب قصور نشاط الغدة الدرقية غير المعالج عدد من المشاكل الصحية مثل السمنة، وآلام المفاصل، والعقم، وأمراض القلب.

من علامات وأعراض قصور نشاط الغدة الدرقية ما يلي:

  • الإعياء.
  • الإمساك.
  • ضعف العضلات.
  • زيادة الحساسية للبرد.
  • زيادة بالوزن.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.
  • آلام بالعضلات وآلام أو تصلب المفاصل.
  • عدم انتظام فترات الحيض.
  • تباطؤ معدل ضربات القلب.
  • ضعف الذاكرة.
  • الكآبة.
  • تضخم الغدة الدرقية، والذي قد يلاحظ على شكل تورم أسفل العنق.
  • جفاف البشرة.

اقرأ أيضاً: علاقة الغدة الدرقية بالوزن

الأنسولين

يعتبر الأنسولين (بالإنجليزية:Insulin) هرمون تفرزه خلايا بيتا (بالإنجليزية: β cells) بالبنكرياس ليحافظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية بالدم عن طريق تسهيل امتصاص الجلوكوز الخلوي، وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، والدهون والبروتين، وتعزيز انقسام الخلايا ونموها. وعند حدوث أية خلل بعملية إفراز هرمون الأنسولين يتسبب بمرض السكري من النوع الأول والذي يعرف بالسكري المعتمد على الأنسولين (بالإنجليزية:Diabetes Mellitus Type 1) ومرض السكري الثاني والذي يعرف بالسكري غير المعتمد على الأنسولين (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus Type 2).

للمزيد: مضاعفات مرض السكري وطرق الوقاية منها

  • مرض السكري من النوع الأول

وهو حالة عدم إنتاج الأنسولين من البنكرياس أو إنتاجه بكميات منخفضة.

  • مرض السكري الثاني

حيث يتم إفراز الأنسولين لكن لا يكفي لمتطلبات التمثيل الغذائي وامتصاص الجلوكوز بالجسم. وبالتالي يؤدي إلى مقاومة الأنسولين بالجسم.

و من الأعراض الشائعة لمرض السكري ما يلي:

  • التبول المستمر.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • التعب والإعياء.
  • تشوش في الرؤية.
  • خسارة في الوزن - السكري النوع الأول Type 1.
  • صعوبة التئام الجروح.
  • تنميل في الأطراف (اليدين والأقدام)- السكري النوع الثاني Type 2.

وفي كل من النوع الأول و الثاني لمرض السكري تبقى نسبة الجلوكوز مرتفعة بالدم، لأنه لا تتم عملية التمثيل الغذائي أو نقله إلى خلايا الجسم بشكل طبيعي، والذي بدوره يؤدي إلى أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم ومشاكل صحية أخرى.

للمزيد: ثمانية عوامل تؤثر على الايض