تُعرف شريحة منع الحمل أو غرسة منع الحمل بأنها قطعة بلاستيكية رفيعة تزرع تحت الجلد، تعمل على إطلاق هرمون البروجسترون في الدم ببطء على مدار 3 سنوات لمنع حدوث عملية التبويض، وبالتالي منع الحمل. لا شك أن شريحة منع الحمل أحد الوسائل الهرمونية الفعالة التي توفر حماية ضد حدوث حمل، ولكن رغم كفاءتها ومزاياها العديدة فقد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية وأضرار صحية في بعض الحالات، فما هي أضرار شريحة منع الحمل المحتملة؟ [1]
يتناول هذا المقال أضرار شريحة منع الحمل وآثارها الجانبية، وكذلك عيوبها ومدى تأثيرها على وزن الجسم.
الآثار الجانبية لشريحة منع الحمل
يمكن أن تعاني بعض النساء من آثار جانبية خاصة في الشهور الأولى عند استعمال شريحة منع الحمل، ولكن غالبًا ما تختفي هذه الآثار تلقائيًا بعد بضعة أشهر. [2]
تتضمن مشاكل وأعراض شريحة منع الحمل المؤقتة ما يلي: [1][3][4]
- عدم انتظام الدورة.
- احتباس السوائل في الجسم.
- ألم في الثدي.
- صداع أو دوخة.
- غثيان.
- جفاف المهبل أو التهابه.
- حب الشباب.
- تقلبات المزاج.
- كيسات المبيض.
- قلة الرغبة الجنسية.
- التهاب الحلق وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
قد تظهر أيضًا أضرار شريحة منع الحمل أثناء غرسها تحت الجلد في صورة حدوث آثار جانبية موضعية مزعجة، مثل: [1][3]
- الإحساس بالألم موضع الغرسة.
- حدوث كدمات أو تورم المنطقة المزروع فيها الشريحة.
- حدوث تهيج موضعي واحمرار المكان والرغبة في فركه.
- تكون ندبة صغيرة.
شريحة منع الحمل والدورة
قد تتسبب شريحة منع الحمل في حدوث تغيرات في الدورة، وربما يتوقف الحيض تمامًا طوال فترة استعمال الشريحة. [3]
تتضمن أبرز التغييرات التي قد تطرأ على الدورة الشهرية بعد تركيب شريحة منع الحمل ما يلي: [5]
- عدم انتظام الدورة.
- قلة دم الحيض عن المعتاد أو غزارته.
- قصر فترة الحيض أو زيادتها.
- نزيف أو نزول دم خفيف (التبقيع) بين فترات الحيض.
- غياب الحيض تمامًا.
يمكن أن تختفي هذه التغيرات التي تطرأ على الدورة بعد بضعة أشهر من استعمالها، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب إذا كانت المرأة تعاني من نزيف شديد أو استمر فترة طويلة، فقد توصف بعض الأدوية للتغلب على أضرار شريحة منع الحمل المتعلقة بالدورة. [3][5]
جدير بالذكر أن الدورة عادة ما تعود إلى طبيعتها بعد إيقاف استعمال شريحة منع الحمل، وفي حال انقطاعها قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تنتظم مرة أخرى، مع العلم أنه يمكن أن يحدث حمل بمجرد إزالة الشريحة حتى مع عدم انتظام الدورة. [6]
اقرأ أيضًا: أبرز وسائل منع الحمل المختلفة
أضرار شريحة منع الحمل الموضعية
يمكن أن تؤدي شريحة منع الحمل في حالات نادرة إلى حدوث بعض الأضرار نتيجة إجراء زرع الشريحة تحت الجلد. [7]
تشمل أضرار شريحة منع الحمل المتعلقة بعملية زرعها تحت الجلد ما يلي: [7]
- زرع الشريحة بعمق أكثر من المطلوب، ما يؤدي إلى وصولها للأوعية الدموية.
- زرع الشريحة بطريقة خاطئة، والذي قد يترتب عليه نقص في إطلاق البروجسترون ما يزيد من فرصة حدوث حمل.
- انكسار الشريحة أثناء زرعها، الأمر الذي قد يتسبب في إصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية.
- تحرك شريحة منع الحمل من مكانها، ما يستدعي إجراء جراحة لإزالتها.
- حدوث عدوى موضعية في الذراع في موضع زرع الشريحة.
يجب على المرأة مراجعة الطبيب على الفور إذا واجهت أي من الأعراض التالية والتي قد تشير إلى وجود مشكلة في زرع شريحة منع الحمل: [7][8]
- فقدان الشعور بالشريحة في موضعها.
- الإحساس بألم مستمر، أو تنميل، أو وخز.
- علامات العدوى، مثل وجود صديد وألم مكان الجرح والإصابة بحمى.
المخاطر الصحية لشريحة منع الحمل
قد تظهر أضرار شريحة منع الحمل على صحة المرأة أيضًا في صورة الإصابة بمشاكل صحية، وبالرغم من أن هذه المشاكل نادرة الحدوث إلا أن بعضها قد يكون خطيرًا. [4]
تتضمن مخاطر شريحة منع الحمل ما يلي: [2][4]
- الحمل خارج الرحم، ومن أبرز علاماته آلام البطن ونزيف مهبلي غير طبيعي.
- جلطات الدم، والتي قد تحدث في الساق أو الرئة.
- مقاومة الإنسولين ما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في نسبة السكر؛ لذا ينبغي متابعة النساء المصابات بمقدمات السكري أو داء السكري أثناء وضع هذه الشريحة.
تجدر الإشارة إلى أنه يمنع استعمال شريحة منع الحمل في بعض الحالات نظرًا لأنها تكون أكثر عرضة لأضرار شريحة منع الحمل، ومن هذه الحالات وجود تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي، أو جلطات الدم، أو النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وكذلك أمراض الكبد. [2][4]
اقرأ أيضًا: أضرار لصقات منع الحمل وآثارها الجانبية
عيوب شريحة منع الحمل
بالرغم من فعالية شريحة منع الحمل في توفير حماية جيدة من حدوث حمل، إلا أنها لا تخلو من العيوب، ومن هذه العيوب ما يلي: [1][3]
- يحتاج تركيبها إلى إجراء يتم بواسطة الطبيب تحت تأثير التخدير الموضعي.
- مواجهة بعض الآثار الموضعية المتعلقة بإجراء تركيب الشريحة أو إزالتها.
- ترك ندبة صغيرة مكان وضع الشريحة في بعض الحالات.
- تحرك شريحة منع الحمل من مكانها أحيانًا.
- عدم توفير حماية ضد الأمراض المنقولة جنسيًا كبعض أنواع وسائل منع الحمل.
- ارتفاع تكلفتها مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى.
هل تؤدي شريحة منع الحمل إلى زيادة الوزن؟
في الحقيقة لا توجد علاقة قوية بين استعمال شريحة منع الحمل وزيادة الوزن، إلا أن ذلك قد يحدث في حالات قليلة، ويعتقد أن السبب يعود إلى هرمون البروجسترون الذي يمكن أن يؤدي إلى: [9]
- زيادة طفيفة في نسبة الدهون في الجسم في بعض الحالات.
- احتباس السوائل في الجسم.
هل تتأثر شريحة منع الحمل بالأدوية؟
قد تؤثر بعض الأدوية والمكملات العشبية على فاعلية شريحة منع الحمل حيث أنها تسرع عملية تكسير الهرمونات التي تطلق من الشريحة، ومن أمثلة هذه الأدوية: [5][10]
- أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشري.
- أدوية الصرع.
- أدوية السل.
- بعض المضادات الحيوية.
- مكملات نبتة سانت جون.
ينبغي على المرأة إخبار الطبيب إذا كانت تستخدم هذه الأدوية، فقد يتم استبدال شريحة منع الحمل بوسيلة أخرى لا تتأثر بالأدوية، أو تكون بحاجة إلى استعمال وسيلة إضافية لمنع الحمل بجانب شريحة منع الحمل. [10]
اقرأ أيضًا: أضرار حبوب منع الحمل
نصيحة الطبي
قد تعاني بعض النساء من أضرار شريحة منع الحمل وآثارها الجانبية، إلا أن ذلك يحدث في بعض الحالات حيث تختلف استجابة الجسم للهرمونات من امرأة لأخرى، وعادة ما تختفي معظم الآثار الجانبية بمرور الوقت، ولكن ينبغي إبلاغ الطبيب في حال ظهور أي أعراض تشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة لاكتشافها مبكرًا وعلاجها.