ما أسباب انخفاض ضغط الدم؟

تعزى أسباب انخفاض ضغط الدم إلى عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم إلى أجزاء الجسم، أو قلة تدفق الدم بسبب توسع الأوعية الدموية، أو نتيجة نقص كمية الدم، ويعد الضغط منخفضاً إذا كان أقل من 60/90 ملم زئبق. [1]

تعرف في هذا المقال على أسباب الضغط المنخفض بالتفصيل والعوامل التي تسبب انخفاضه المفاجئ، وكذلك الأسباب التي تؤدي إلى هبوط الضغط عند النساء الحوامل.

أسباب انخفاض ضغط الدم

قد يحدث انخفاض ضغط الدم نتيجة تأثير عوامل يومية، مثل الاسترخاء، والنشاط، وتغير درجات الحرارة، ولكن إذا استمر هبوط ضغط الدم بعد مراعاة العوامل اليومية، فقد يكون هناك أسباب أخرى تؤدي إلى ذلك. [2]

نذكر فيما يلي أسباب انخفاض ضغط الدم:

هبوط الضغط بعد الأكل

قد ينخفض ضغط الدم بعد تناول الطعام أحياناً، وترجع أسباب انخفاض ضغط الدم بعد الأكل إلى زيادة تدفق الدم إلى الأمعاء من أجل عملية الهضم، وهو أكثر شيوعاً عند كبار السن وفي من يعانون من اضطرابات في الجهاز العصبي اللاإرادي. [3]

الوقوف بسرعة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء

تعود أسباب انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ من النوم إلى حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوضعي، والذي ينتج عن التغيير السريع لوضعية الجسم، مثل الوقوف بسرعة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء، وغالباً ما يكون مصحوباً بدوخة وربما الإغماء. [3]

الجفاف

يعد الجفاف الشديد من أسباب انخفاض ضغط الدم عند الأطفال والكبار، وقد ينجم الجفاف عن الإصابة بالقيء والإسهال كما في النزلات المعوية التي تسبب نقص الماء والأملاح في الجسم، ومن ثم نقص حجم الدم. [2]

النزيف

يعد فقدان الكثير من الدم من أسباب انخفاض ضغط الدم المفاجئ؛ إذ ينجم هبوط ضغط الدم في هذه الحالات عن إصابات خطيرة أو نزيف داخلي؛ مما يتسبب في نقص حجم الدم، كما أن النزيف من أشهر أسباب انخفاض ضغط الدم بعد العمليات الجراحية لا سيما العمليات الكبرى. [4]

أمراض القلب

قد تكون أمراض القلب من أسباب انخفاض ضغط الدم كما في قصور القلب أو النوبة القلبية، إذ أنها تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم. [2]

اضطرابات الغدة الكظرية

يمكن أن تؤدي قصور الغدة الكظرية إلى انخفاض إنتاج هرمون الألدوستيرون؛ مما يتسبب في فقدان الجسم للملح والسوائل، والذي بدوره يؤدي إلى الجفاف وانخفاض ضغط الدم. [2]

يعد مرض أديسون من أسباب انخفاض ضغط الدم المستمر، وفيه لا تستطيع الغدة الكظرية إنتاج ما يكفي من هرمونات الكورتيزول والألدوستيرون. [2]

اقرأ أيضاً: رفع الضغط المنخفض بسرعة

اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي

يمكن أن تكون اضطرابات الجهاز العصبي اللاإرادي من أسباب انخفاض ضغط الدم الانتصابي، إذ يعمل الجهاز العصبي اللاإرادي على التحكم في ارتخاء وانقباض الأوعية الدموية؛ لذلك قد يؤدي حدوث اضطراب فيه إلى توسع شديد في الأوعية الدموية وانخفاض في ضغط الدم. [2]

سوء التغذية

قد تعود أسباب انخفاض ضغط الدم والصداع إلى نقص فيتامين ب 12 وحمض الفوليك والذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم. [5]

استخدام الأدوية

يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في انخفاض ضغط الدم الانتصابي كأثر جانبي لها، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي: [2]

حاصرات بيتا.
حاصرات ألفا.
بعض مضادات الاكتئاب.

الصدمة

تعرف الصدمة بأنها هبوط حاد في ضغط الدم يحدث نتيجة الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، مثل العدوى، أو التعرض لإصابة خطيرة، أو رد فعل تحسسي، ويؤدي هبوط ضغط الدم الحاد إلى عدم حصول الأعضاء على ما يكفي من الدم والأكسجين. [3]

أسباب هبوط الضغط عند النساء الحوامل

ترجع أسباب انخفاض ضغط الدم للحامل إلى التقلبات الهرمونية وما يترتب عليها من تغيرات في الدورة الدموية خاصة في الثلث الأول والثاني من الحمل، حيث تتمدد الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم إلى الرحم ويعد هذا أمراً طبيعياً. [6]

عادة لا يتسبب انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل في حدوث مشكلات صحية كبيرة ويكتفى بعلاجه في المنزل، وغالباً ما يعود إلى مستوياته الطبيعية بعد الولادة. [6]

يمكن أن تعود أسباب انخفاض ضغط الدم عند الحامل أيضاً إلى الانفعالات عصبية، ونمط الحياة، والتوتر التي تتعرض لها الحامل، وقد ينخفض ضغط الدم أو يرتفع اعتماداً على الوقت من اليوم. [6]

قد تتعرض الحامل في أواخر الحمل إلى متلازمة هبوط الدم الاستلقائي، وهي من أشهر أسباب انخفاض ضغط الدم في الشهر الثامن والتاسع من الحمل. تحدث هذه المتلازمة نتيجة ضغط وزن الطفل على اثنين من أكبر الأوعية الدموية في الجسم هما الأورطة والوريد الأجوف السفلي عند استلقاء الحامل على ظهرها؛ مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب. [7]

أسباب انخفاض ضغط الدم وتسارع دقات القلب

أحياناً يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى زيادة النبض، فعند هبوط ضغط الدم قد يضطر القلب إلى العمل بجهد إضافي لتوصيل ما يكفي من الدم المؤكسج إلى الأعضاء؛ مما يزيد من معدل دقات القلب. [9]

تشمل أسباب انخفاض ضغط الدم المصحوب بزيادة معدل ضربات القلب ما يلي: [9]