تحدث عملية التبويض كل شهر عند النساء في منتصف دورة الطمث الشهرية تقريبًا، لكن قد تتأخر عملية الإباضة عند بعض السيدات لتقترب أكثر من الدورة الجديدة، مما يؤثر على معدلات خصوبة المرأة ونزول الحيض.
يناقش المقال أسباب التبويض المتأخر، والعلاقة بينه وبين حدوث الحمل.
ما هو التبويض؟
تعرف الإباضة بأنها عملية إطلاق بويضة ناضجة من المبيض في انتظار التلقيح والنمو إلى جنين، يتحكم في عملية التبويض عدد من الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين، والبروجسترون، والهرمون الملوتن، والهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: FSH).
تتبادل نسب تلك الهرمونات الارتفاع والانخفاض تبعًا للدور الذي تقوم به، كما ذكرنا، يحدث التبويض في منتصف دورة الحيض وهو ما يوازي تقريبا اليوم 14 من نزول دم الحيض. (2)
تعتبر فترة التبويض هي أكثر أوقات الشهر خصوبة للمرأة، حيث ترتفع فرص الحمل إذا حدث الجماع في 3 أيام السابقة ليوم التبويض بالإضافة إلى يوم التبويض نفسه، توجد فترات في عمر المرأة تتعطل بها عملية التبويض أو تقل، وهي كالآتي:(3)
اقرأ أيضًا: اختبار التبويض للحمل
التبويض المتأخر
يبلغ متوسط دورة الحيض لدى غالبية النساء حوالي 28 يومًا، لكنها قد تطول أو تقصر فتتراوح بين 21، و38 يومًا عند البعض.
يرتبط موعد حدوث التبويض بطول دورة الحيض، لذا غالبًا ما يحدث التبويض من 10 إلى 16 يومًا قبل موعد الدورة الشهرية الجديدة، وكلما تأخر التبويض كلما اقترب أكثر من موعد الحيض القادم، ويعد التبويض متأخرًا حال حدث بعد اليوم 21 من نزول دم الدورة.
تعاني النساء صاحبات دورات الحيض الطويلة أو من يشتكين من عدم انتظام الدورة من التبويض المتأخر، أو عدم حدوث الإباضة كل دورة حيض. (1)(2)
يرتبط تأخر التبويض وحدوث الحمل معًا، حيث لا ينتج عن التبويض المتأخر بويضات جيدة للتخصيب والحمل، مما يقلل الخصوبة وفرص الإنجاب. (3)
اقرأ أيضًا: هل يمكن أن يحدث الحمل بعد انتهاء أيام التبويض؟
أسباب تأخر التبويض
يتعلق التبويض بجميع مراحله بمستوى الهرمونات وتوازنها في الجسم، نسرد تاليًا العوامل التي تؤثر على التوازن الهرموني وتعد من أسباب تأخر التبويض: (4)
الأدوية
يؤدي تناول العديد من الأدوية إلى تأخر الإباضة أو عدم حدوثها على الإطلاق، من أمثلتها التالي: (2)(4)
- علاجات البشرة والشعر المحتوية على الهرمونات.
- أدوية اضطرابات الغدة الدرقية.
- مضادات الذهان وعلاجات الصرع.
- المنشطات.
- العلاج الكيميائي للسرطان.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع هرمون البرولاكتين في الدم
تحدث الإباضة المتأخرة نتيجة زيادة إفراز هرمون البرولاكتين في حالات نادرة، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب، من الممكن أن يزداد إفراز البرولاكتين نتيجة الإصابة بورم حميد في المخ أو كأثر جانبي لبعض الأدوية. (1)
متلازمة تكيس المبايض
تؤثر متلازمة تكيس المبايض تأثيرًا مباشرًا على عملية التبويض فتتسبب في تأخر التبويض أو توقفه، حيث يرتفع مستوى هرمون التستوستيرون وتتكون أكياس ممتلئة بالسوائل على أحد المبيضين أو كليهما، وتظهر أعراض مثل نمو الشعر الزائد على الوجه والصدر، وحب الشباب، واكتساب الوزن. (4)
اضطرابات الغدة الدرقية
يرتبط كسل أوفرط نشاط الغدة الدرقية بعملية التبويض، حيث تؤثر الغدة الدرقية في الغدة النخامية المسؤولة عن تنظيم الهرمونات المتحكمة في عملية التبويض، لذا يمكن أن تسبب اضطرابات الغدة الدرقية التبويض المتأخر. (2)
الإجهاد
يتعلق الإجهاد، والتوتر، والقلق مباشرة بعملية التبويض، وانتظام الدورة الشهرية، لذا تنصح السيدة بمحاولة تجنب القلق والشد العصبي قدر الإمكان، ومحاولة الاسترخاء، والاهتمام بالهوايات المفضلة. (4)
يوجد عدد من الحالات الأخرى التي تتسبب في التبويض المتأخر، ومنها ما يلي: (3)
للمزيد: تعرفي على أسباب وأعراض ألم التبويض
تأخر التبويض والحمل
يعد تأخر التبويض أو عدم التبويض هو أكثر أسباب عقم النساء شيوعًا، يعود ذلك إلى صعوبة معرفة موعد التبويض بدقة وبالتالي تحديد مواعيد للجماع في تلك الفترة الخصبة، أكثر من يعاني من تأخر التبويض النساء اللاتي لا تنتظم لديهن الدورة الشهرية أو لهن دورة حيض طويلة. (1)
هل يمنع تأخر التبويض حدوث الحمل؟ لا يجعل التبويض المتأخر الحمل عملية مستحيلة، إنه فقط يحد من الخصوبة ويقلل من فرص الإنجاب، لكن الحمل ممكن مادام المبيض يطلق البويضات.
توصى النساء اللاتي تعانين من حالة مرضية تسبب تأخر التبويض مثل متلازمة تكيس المبايض أو قصور الغدة الدرقية باستشارة الطبيب طلبًا للعلاج. (1)(2)
للمزيد: 10 من علامات التبويض والحمل
ختامًا، يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تسبب تأخر التبويض، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، وإجهاد الجسم، والإصابة بتكيس المبايض وغيرها، يمكن الحمل مع التبويض المتأخر، لكن يصعب تحديد الوقت المناسب للجماع وذلك لصعوبة معرفة موعد التبويض، خاصة مع عدم انتظام الدورة الشهرية.