تشكل روائح الفم الكريهة بشكل عام مصدر إزعاج وإحراج للكثيرين، ومن بين هذه الروائح رائحة الأمونيا في الفم، أو ما قد يتم وصفها على أنها رائحة تشبه رائحة البول. [1]

من الممكن أن تنتج هذه الرائحة عن أمور بسيطة ولا تتطلب الرعاية الطبية، ولكنها في المقابل قد تكون مؤشرًا على عدة حالات صحية محتملة، فقد يكون مصدر رائحة الأمونيا في الفم وجود مشاكل في الكلى أو الإصابة بالتهابات في مناطق مختلفة من الجسم. [1]

وفي هذا المقال سنقوم بالتعرف على الأسباب المحتملة لرائحة الأمونيا في الفم، وكيفية التعامل معها بشكل فعال.

أسباب رائحة الأمونيا في الفم

يوجد عدة أسباب محتملة لرائحة البول في النفس، والتي يمكن أن تختلف في مدى حدتها ومدة استمرارها. فبعضها قد يكون مؤقتًا وغير خطير،بينما البعض الآخر قد يكون أكثر خطورة ويتطلب الرعاية الطبية الفورية. [1]

وفيما يلي سنتعرف على أهم أسباب رائحة الأمونيا في الفم:

تناول بعض الأطعمة والمشروبات

تسبب بعض الأطعمة والمشروبات تراكم الأمونيا في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى انبعاث رائحة الأمونيا من الفم نتيجة للتفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم بعد تناولها، وقد يكون من الصعب على الجسم التخلص من هذه المواد بشكل فعال في بعض الأحيان. [1][2]

تعتبر هذه المشكلة شائعة بين الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي البروتين أو نظام الكيتو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة، مثل: البصل والثوم زيادة في إفراز الأمونيا وبالتالي زيادة في رائحة الفم الكريهة. [1]

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاستهلاك المفرط للكحول إلى التأثير سلبًا على عمل الكلى وقدرتها على تصفية المركبات الضارة من الجسم، مما قد يتسبب في رائحة الفم الكريهة التي تشبه رائحة البول. [1]

اقرأ أيضًا: أطعمة تسبب رائحة فم كريهة

التهاب الجيوب الأنفية واحتقان الأنف

في بعض الحالات، ترتبط رائحة الأمونيا في الفم بإصابة الشخص بالتهاب الجيوب الأنفية، وهي حالة تحدث عندما تصاب أنسجة الجيوب الأنفية بالتهاب نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية، أو بسبب عوامل أخرى، مثل: انحراف الحاجز الأنفي أو الأورام الحميدة الأنفية. [1]

يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى إفرازات قيحية تنتشر في الجهاز التنفسي، مما يسبب رائحة فم كريهة، وقد تكون هذه الرائحة كرائحة الأمونيا لدى بعض المرضى نتيجة لهذا التهاب. إلى جانب ذلك، قد تترافق الأعراض الأخرى لالتهاب الجيوب الأنفية مع ظهور رائحة الفم الكريهة، مثل: [1][2]

  • الشعور بضغط في الجيوب الأنفية.
  • الصداع.
  • الاحتقان.
  • التنقيط الأنفي الخلفي.

preg
water_calculator
water_calculator_description
احسب الآن
arrow
احسب الآن
arrow

جرثومة المعدة

إن جرثومة المعدة، المعروفة أيضًا باسم الملوية البوابية، هي نوع من البكتيريا التي تؤثر على بطانة المعدة، وتعتبر مسؤولة عن العديد من الحالات المعوية، مثل: قرحة المعدة وسرطان المعدة. [1][2]

تعتبر رائحة الأمونيا في الفم واحدة من الأعراض الشائعة للإصابة بجرثومة المعدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه البكتيريا قد تسبب أعراضًا أخرى تشمل: [1][2]

  • الآلام في البطن، خاصةً بعد تناول الطعام.
  • انتفاخ في منطقة البطن.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن دون سبب واضح.
  • الغثيان والقيء.
  • الحمى والإحساس بالإجهاد والضعف العام.
  • البراز الغامق.

التهاب المسالك البولية

يعتبر التهاب المسالك البولية من الأسباب المحتملة لرائحة الأمونيا في الفم. عندما ينتشر التهاب المسالك البولية إلى الكلى، يؤدي ذلك إلى تراكم النفايات في الجسم، مما يمكن أن يتسبب في ظهور طعم معدني في الفم ورائحة تشبه رائحة البول. بالإضافة إلى ذلك، فقد تظهر أعراض أخرى تشمل: [1]

  • ألم أو حرقان عند التبول.
  • الحاجة المستمرة أو المفاجئة للتبول بشكل متكرر.
  • بول ذو رائحة قوية.
  • آلام الحوض.
  • الحمى.

اقرأ أيضًا: أمراض تسبب رائحة فم كريهة

مرض الكلى المزمن

يعد مرض الكلى المزمن أحد العوامل المحتملة التي تسبب طعم ورائحة الأمونيا في الفم، حيث يتمثل سبب هذه الرائحة في تراكم اليوريا في الجسم. فعند الإصابة بمرض الكلى المزمن، تفقد الكلى فعاليتها في التخلص من النفايات والسموم المتراكمة في الجسم، ومن بين هذه السموم اليوريا والكرياتينين ومركبات نيتروجينية أخرى، التي يفرزها الجسم عن طريق البول بعد تصفيتها عبر الكلى. [1][2][3]

وبذلك، إذا لم تكن الكلى قادرة على التخلص من اليوريا بشكل كافٍ، يتم إخراجها من الجسم عبر الجهاز التنفسي، ما يسبب رائحة الأمونيا في الفم. [2][3]

بالإضافة إلى ذلك، تتفاعل اليوريا الزائدة في الجسم مع اللعاب لتشكل مادة الأمونيا، التي يتم إطلاقها من خلال الزفير. [3]

قد تشمل أعراض مرض الكلى المزمن الأخرى ما يلي: [1]

  • الاستفراغ والغثيان.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوخة.
  • تورم في الساقين والقدمين والكاحلين.
  • طفح جلدي أو حكة.
  • ألم في الظهر أو الساقين.

أسباب أخرى

قد تنتج رائحة الفم المشابهة لرائحة البول أيضًا عن حالات أخرى، وتشمل: [3]

  • الجفاف.
  • انسداد المسالك البولية.

طرق علاج رائحة الأمونيا في الفم

في حين أن علاج رائحة الأمونيا في الفم يعتمد بشكل رئيسي على علاج الحالة الأساسية من أجل القضاء عليها، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل الرائحة في هذه الأثناء. وتشمل: [1][3]

  • تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، مرتين يوميًا على الأقل.
  • استخدم غسول الفم المضاد للبكتيريا الخالي من الكحول، لقتل البكتيريا في الفم والتخلص من رائحة الفم الكريهة.
  • تنظيف اللسان، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إزالة طبقة البكتيريا الموجودة على اللسان وتحسين رائحة النفس على الفور.
  • تناول حلوى النعناع الخالية من السكر، حيث يتمتع النعناع برائحة قوية يمكن أن تساعد في تغطية رائحة الفم التي تشبه رائحة البول عند الحاجة.
  • تجنب بعض الأطعمة والمشروبات، مثل: الثوم، والبصل، والكحول، الذي يمكن أن يجعل رائحة الفم تشبه رائحة البول.
  • تنظيف أطقم الأسنان بشكل صحيح وإزالتها قبل النوم.
  • مضغ بذور الشمر أو اليانسون، حيث أن لديهم خصائص مطهرة ويمكن أن تساعد في محاربة رائحة الفم الكريهة.
  • تناول كمية كافية من الماء خلال اليوم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • زيارة طبيب الأسنان بانتظام.

كيف انزل ضغط الدماغ؟ فقد أخبرني الطبيب أن هناك ارتفاع في ضغط الدماغ وأنا خائف أن يسبب لي مشاكل خطيرة

طرق الوقاية من رائحة الأمونيا في الفم

هناك ممارسات يمكن للأشخاص اتباعها لتجنب رائحة الأمونيا في الفم، وتشمل: [2]

  • الحفاظ على نظافة الفم الجيدة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام: تشمل هذه العادات تفريش الأسنان بانتظام واستخدام خيط الأسنان والمضمضة. ويوصى بمراجعة طبيب الأسنان عند ملاحظة أي مشكلة مزمنة في رائحة الفم.
  • زيادة شرب السوائل: يجب على الأشخاص الإكثار من شرب السوائل بأنواعها، مثل: الماء والعصائر والشاي، وغيرها من المشروبات غير الكحولية.
  • تقليل تناول بعض الأطعمة والمشروبات: من المهم تقليل تناول الأطعمة والمشروبات قوية الرائحة، مثل: القهوة، والمشروبات الغازية، واللحوم الحمراء.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: ينبغي على الأشخاص اتباع نظام غذائي غني بالفواكه، والخضروات، والبقوليات.
  • الحد من الكحول: تجنب تناول كميات كبيرة من الكحول لأنها يمكن أن تؤثر سلبًا على إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى زيادة رائحة الفم الكريهة.
  • الإقلاع عن التدخين: يجب على المدخنين الإقلاع عن التدخين لتقليل الأضرار التي تلحق بالفم واللثة وتحسين صحة الفم بشكل عام.

نصيحة الطبي

في الختام، تعتبر رائحة الأمونيا في الفم أمرًا غير مرغوب فيه ويمكن أن يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية معينة. قد تكون هذه الرائحة ناتجة عن عوامل مختلفة مثل النظام الغذائي، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، أو أمراض الكلى، وغيرها.

من المهم الاهتمام بنظافة الفم الجيدة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام لتقييم الحالة الصحية العامة للفم والأسنان. وفي حال استمرار رائحة الأمونيا رغم اتباع الإرشادات الصحية، يجب استشارة الطبيب لتشخيص السبب الكامن واتخاذ الخطوات اللازمة لعلاجها. ويمكنك الآن الحصول على استشارة طبية عن بعد مع أطباء متخصصين عبر موقع الطبي على مدار الساعة.