يعد الخس أحد أكثر أنواع الخضروات الورقية الخضراء التي تشتهر بفوائدها للحامل، وحيث أنه من الهام جداً أن يتم التحقق من أمان تناول الأغذية بمختلف أنواعها خلال أشهر الحمل؛ ترغب العديد من النساء الحوامل التأكد من أن تناول الخس آمن على صحتها وصحة الجنين.
يتناول هذا المقال فوائد الخس للحامل، ومحاذير تناوله وأضراره المحتملة. بالإضافة إلى مجموعة النصائح والتوصيات التي ينبغي على الحامل مراعاتها قبل تناول الخس.
العناصر الغذائية المفيدة في الخس للحامل
يوفر الخس (بالإنجليزية: Lettuce) مجموعة من العناصر الغذائية ذات الأهمية البالغة بشكل خاص أثناء الحمل، وهي: [1]
- الألياف الغذائية (بالإنجليزية: Fibers).
- حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid).
- الكالسيوم.
- البوتاسيوم.
- الحديد (بالإنجليزية: Iron).
- فيتامين ك.
- فيتامين أ.
- فيتامينات ب.
يجدر الإشارة إلى أن عدم احتواء جميع أنواع الخس على نسب متساوية من العناصر الغذائية، ويعتبر الخس داكن اللون، مثل الخس الروماني أكثر غنى بالفيتامينات والمعادن مقارنةً بالخس فاتح اللون، مثل خس الأيسبرج. [1][5]
فوائد الخس للحامل
تشمل أبرز فوائد تناول الخس أثناء الحمل ما يلي:
الوقاية من العيوب الخلقية
تحتوي أوراق الخس على نسبة عالية من حمض الفوليك، والذي يساعد تناوله أثناء الحمل على تقليل خطر والوقاية من العيوب الخلقية لدى الجنين، مثل الشفة المشقوقة، والسنسنة المشقوقة، وانعدام الدماغ. وتعد هذه الفائدة من فوائد الخس للحامل في الشهور الأولى بشكل خاص.
كما يساهم حمض الفوليك في تقليل مخاطر حدوث الإجهاض ومنع الولادة المبكرة، وهذا ما يفسر فوائد الخس لتثبيت الحمل. [1][3][4]
للمزيد: فوائد حمض الفوليك للحامل والجنين
الوقاية من الإمساك
يعد الإمساك أحد أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعاً لدى الحامل، وحيث أن الخس يعد مصدراً جيداً للألياف الغذائية، فإن من وفوائده للحامل تعزيز عملية الهضم والوقاية من الإمساك واضطرابات الأمعاء الأخرى أثناء الحمل.
كما يحتوي الخس على الكلوريد (بالإنجليزية: Chloride)، والذي يعزز أيضاً من عمل الجهاز الهضمي، ويساهم في توازن السوائل في الجسم. [1][2]
الحفاظ على قوة العظام
يحتاج نمو الجنين السليم إلى الكالسيوم، الذي يحصل عليه من غذاء الأم، لكن إذا لم تتناول الحامل ما يكفي من الكالسيوم بقدر يلبي احتياجاتها واحتياجات الجنين، سوف يبدأ الجنين بسحب الكالسيوم من عظام الأم، مما يؤثر على قوتها في المستقبل.
ونظراً لاحتواء الخس على الكالسيوم، فإنه يساعد في زيادة مدخول الكالسيوم إلى جسم الأم الحامل، وبالتالي المساهمة في الحفاظ على قوة العظام لديها. [1]
تعزيز المناعة ومحاربة العدوى
تعود فوائد الخس للحامل في تقوية المناعة وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى لما يحتويه من مضادات أكسدة تساعد على محاربة الجذور الحرة التي تعد أحد عوامل خطر تلف الخلايا والأنسجة والحمض النووي، والإصابة بالالتهابات والأمراض.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي عصارة الخس خصائص مضادة للميكروبات، الأمر الذي يساهم في حماية الحامل من الالتهابات الميكروبية بشكل فعال، والوقاية من عدوى الفطريات، خاصة عدوى المبيضات البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans). [2]
تخفيف القلق وتحسين جودة النوم
تعاني العديد من النساء الحوامل من القلق أو صعوبة النوم، ويعمل الخس كمحفز طبيعي للنوم يساعد على الحصول على نوم عميق ومستمر. كما يقدم الخس تأثير مهدئ يساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر والقلق.
تعود فوائد الخس للحامل في السيطرة على التوتر وتحسين جودة النوم لاحتوائه على مواد تعمل على تثبيط الإشارات الدماغية المحفزة للأنسجة العصبية والعضلية. [2]
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
فوائد الخس الأخرى للحامل والجنين
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، يوجد المزيد من فوائد الخس للحامل والجنين، مثل: [1][2][3]
- تقليل مخاطر النزيف لدى الحامل خلال أشهر الحمل وأثناء الولادة، وذلك لاحتواء الخس على فيتامين ك الذي يلعب دوراً هاماً في عملية تخثر الدم. بالإضافة إلى ذلك فإن فيتامين ك يعبر المشيمة، لذلك فهو يقدم أيضاً فائدة مباشرة للجنين.
- الوقاية أو منع تطور فقر الدم لدى الحامل، وخاصة في المراحل المبكرة من الحمل، وتعود هذه الفائدة إلى المحتوى الغذائي للخس من حمض الفوليك.
- تعزيز مدخول الحديد اليومي إلى الجسم، الأمر الذي يعزز من إنتاج الهيموجلوبين، إذ يزداد معدل إنتاج الهيموجلوبين أثناء الحمل بسبب زيادة معدل إنتاج الدم بنسبة تصل إلى 50%، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
- السيطرة على غثيان الصباح لدى الحامل، وذلك لاحتواء الخس على فيتامين ب6 (البيريدوكسين).
- تعزيز النمو الجنيني، وتعود فوائد الخس للجنين بشكل خاص لاحتوائه على فيتامين أ الذي له دور هام في تطور الدورة الدموية والجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي لدى الجنين.
- الوقاية من إصابة الحامل بتقلصات الساق، إذ يقي محتوى الخس من البوتاسيوم من نقص مستوياته في الجسم الذي قد يسبب تقلصات في الساق.
أضرار الخس للحامل ومخاطره المحتملة
على الرغم أنه يعد من الآمن تناول الخس أثناء الحمل، إلا أنه ينطوي على بعض المخاطر والأضرار المحتملة في بعض الحالات، نوضحها فيما يلي: [2]
- الحساسية المفرطة، حيث قد يؤدي استهلاك الخس بشكل مفرط أثناء الحمل إلى الإصابة بالحساسية الغذائية التي قد تؤثر سلباً على صحة الحامل.
- التعرض للإصابة ببعض أنواع الطفيليات والبكتيريا، مثل الليستريا والسالمونيلا، وذلك بسبب خس ملوث دون غسله جيداً.
نصائح وتحذيرات للحامل عند تناول الخس
يوصى باتباع النصائح التالية قبل تناول الخس، وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل: [1][3]
- التخلص من أوراق الخس الخارجية الذابلة أو المتضررة، ثم غسل الخس جيداً بالماء الجاري لمدة 5 دقائق، وينبغي شطف أوراق الخس بشكل منفصل، وذلك للتحقق من إزالة أي بقايا من آثار المبيدات الحشرية أو الميكروبات العالقة.
- استخدام الماء البارد فقط لغسل الخس، حتى لا تفقد أوراق الخس هشاشتها التي تمتاز بها، والتي تضيف النكهة عند إضافتها إلى السلطات.
- تناول الخس العضوي، ويفضل ذلك لتقليل خطر تعرض الحامل للأسمدة والمبيدات والمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة.
- شراء النوع الصحيح من الخس للحصول على أفضل فائدة غذائية منه أثناء الحمل، ومن أنواع الخس التي توصى الحامل بتناولها هي التي تمتاز باللون الداكن، وذات المنشأ العضوي، والطازجة غير المعبأة.
اقرأ أيضاً: الغذاء المثالي للمرأة الحامل