قد تسبب التهابات الجهاز التنفسي أعراضًا مزعجة، مثل السعال، والاحتقان، وصعوبة التنفس، وعلى الرغم من أن بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تخفف الأعراض بشكل مؤقت، يفضل الكثيرون استخدام العلاجات المنزلية الطبيعية لتخفيف الأعراض.

سنتناول الحديث في هذا المقال عن علاج التهاب الجهاز التنفسي في المنزل باستخدام مجموعة من العلاجات المنزلية الأكثر فعالية والتي تم دعمها علميًا في علاج التهابات الصدر.

ما هو التهاب الجهاز التنفسي؟

يحدث التهاب الجهاز التنفسي نتيجة عدوى تصيب أجزاء الجهاز التنفسي المختلفة، ويمكن أن يكون سببها بكتيريا، أوفيروسات، أو فطريات، إذ يتألف الجهاز التنفسي من الأنف، والجيوب الأنفية، والفم، والحلق، والحنجرة، والقصبة الهوائية، والرئتين، وتؤثر العدوى عادة على أجزاء محددة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل الأنف، والجيوب الأنفية، والحنجرة، والبلعوم، والقصبة الهوائية.[1]

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الجيوب الأنفية

وتنتقل هذه العدوى بسهولة من شخص إلى آخر، وقد تشمل الأعراض الصفير، والعطس، وسيلان الأنف، والاحتقان، والسعال، والتهاب الحلق، والصداع، وضيق التنفس، كذلك تؤثر التهابات الجهاز التنفسي السفلي على مجرى الهواء والرئتين.[1]

طرق علاج التهاب الجهاز التنفسي في المنزل

يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبيعية في علاج التهاب الجهاز التنفسي في المنزل، التي غالبًا ما تتحسن خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد تلقي العلاج المناسب، وهذه العلاجات تشمل ما يلي:

استنشاق البخار

تعد طريقة استنشاق البخار من بين أفضل الطرق المستخدمة في علاج التهابالجهاز التنفسيفي المنزل، حيث يضاف قطعة من الكافور إلى الماء المغلي ويتم استنشاق البخار لمدة 10-15 دقيقة، يساهم هذا البخار في تطهير المسالك التنفسية المسدودة، حيث يذيب الأغشية المخاطية، مما يجعل استنشاق البخار علاجًا طبيعيًا فعالًا لاحتقان الأنف، ويعمل على تهدئة وترطيب الجهاز التنفسي. [2]

اقرأ أيضًا: أسباب ضيق التنفس المفاجئ

شرب شاي الأعشاب

يستخدم شاي الأعشاب كعلاج طبيعي لالتهابات الصدر منذ عدة قرون، حيث يوفر طريقة دافئة ومهدئة لتقليل الأعراض وتدعيم عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم.[3]

كذلك يعد شاي الأعشاب خيارًا فعالًا وسريعًا لتخفيف الأعراض المتعلقة بالسعال، والاحتقان، والتهاب الحلق، وتشمل أهم الأنواع الشائعة لشاي الأعشاب المستخدمة لعلاج التهابات الصدر، شاي الزنجبيل الذي تتميز نباتاته بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، مما يجعله اختيارًا ممتازًا للتقليل من أعراض التهاب الصدر.[3]

كما يعد الأوكالبتوس خيارًا ناجحًا، حيث يتمتع بخصائص مضادة للاحتقان، تساعد تلك الخصائص على تنظيف المسالك الهوائية وتحسين عملية التنفس.[3]

وبالنسبة للشاي الأخضر، فهو معروف بغناه بمركبات البوليفينول المضادة للأكسدة، التي تساعد على محاربة الالتهابات وتقليل أعراض السعال.[3]

استخدام الزيوت العطرية الطبيعية

تم استخدام الزيوت الأساسية لعدة قرون كعلاج طبيعي للعديد من الحالات الصحية، ويعد استخدامها في علاج أعراض التهاب الصدر خيارًا مثاليًا، إذ تحتوي الزيوت العطرية على مركبات قوية تساعد على فتح المسالك الهوائية، وتخفيف الاحتقان، وتحسين التنفس. [2]

وتشمل بعض الأمثلة على أفضل الزيوت الأساسية لصحة الرئة:[2]

  • زيت الحبة السوداء.
  • زيت الكافور.
  • زيت البرغموت.
  • زيت الزنجبيل.
  • زيت مولين.
  • زيت النعناع.
  • زيت شجرة الشاي.
  • زيت إكليل الجبل.
  • زيت اللافندر.
  • زيت أوراق نبات القراص.

لذلك يمكن أن يكون دمج الزيوت الأساسية في نظام صحي للرئة طريقة طبيعية وفعالة في علاج التهاب الجهاز التنفسي في المنزل وجعله في أفضل حالاته.

اقرأ أيضًا: علاج الصداع بالزيوت الطبيعية

الغرغرة بالماء المالح

يمكن أن تكون الغرغرة بالماء المالح الدافئ صباحاً طريقة فعالة لتخفيف التهابات الأنف والحلق، ويمكن استخدامها في علاج التهاب الجهاز التنفسي في المنزل، وذلك من خلال تناول كوب من الماء الفاتر، وإضافة ملعقة صغيرة من الملح، يمكن للمحلول المحضر أن يساعد في ترقيق المخاط، مما يجعله أسهل للطرد، كما يمكن وضع هذا المحلول في الأنف وتمريره عبر الممرات الأنفية لتنظيفها بشكل فعال.[1]

إضافة الزنجبيل في النظام الغذائي

يعد الزنجبيل حلاً فعالاً للعديد من الأمراض، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي، حيث يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات، والميكروبات، والالتهابات، ويعمل على محاربة سبب العدوى بشكل فعال، لذلك ينصح بتناول بضع شرائح من الزنجبيل يوميًا، أو إضافته إلى النظام الغذائي كإجراء منزلي فعال لمحاربة عدوى الجهاز التنفسي.[2]

مشروب العسل والليمون

يعد مزيج الليمون والعسل علاجًا منزليًا فعالًا في علاج التهاب الجهاز التنفسي، إذ يساهم في تخفيف التهاب الحلق وتقليل أعراض التهاب الصدر بطريقة بسيطة وفعالة، إذ يعزى فعالية هذا المزيج إلى خصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يجعله خيارًا جيدًا لتعزيز جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات.[2]

ويعد الليمون مصدرًا غنيًا بفيتامين ج، وهو من مضادات الأكسدة الفعالة التي تحسن وظيفة جهاز المناعة وتسرع الشفاء، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع العسل بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، مما يساعد على تخفيف التهابات الحلق وتقليل من الاحتقان.[3]

الحصول على الراحة الكافية

قد يتعرض جهاز المناعة في الجسم للانهيار نتيجة قلة الراحة التي يحصل عليها الجسم في حال كان هناك تزاحم كبير في الجداول اليومية للشخص، ومع ضعف المناعة، تتزايد فرص الإصابة بالأمراض بشكل كبير، ويصعب على الجسم محاربة هذه الأمراض، لذلك، ينصح بأخذ الوقت اللازم لمنح الجسم الراحة التي يحتاجها لتعزيز المناعة والدفاع عن الجسم ضد الأمراض[2]

اقرأ أيضًا: أهم 10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة للطفل

الجلوس في الشمس يوميًا

يمكن أن يكون الجلوس في ضوء الشمس في الصباح الباكر مفيدًا للحصول على بعض الراحة، إذ يعاني بعض الأشخاص من نقص فيتامين د الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، لذا، ينصح بتعريض الجسم للشمس لبعض الوقت في الصباح الباكر للحصول على جرعة كافية من فيتامين د، ومع ذلك، يجب الحرص على عدم التعرض لضوء الشمس القوي والحار في ساعات النهار الأخرى، كما يمكن تناول مكملات فيتامين د، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها. [1]

نصيحه من الطبي

قد تساعد العلاجات المنزلية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية على علاج التهاب الجهاز التنفسي ويمكن أن تقلل الأعراض بشكل فعال، ولكن يمكن أن تشير عدوى الصدر أحيانًا إلى حالة كامنة أكثر خطورة، مثل الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، أو الربو، لذلك ينصح باللجوء إلى طبيب مختص في حال كانت الأعراض شديدة أو تتفاقم بشكل ملحوظ.