يُعد طبيب الأسنان هو الخيار الأمثل لعلاج التهاب اللثة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون العلاجات المنزلية فعالة أيضًا في تخفيف الأعراض لدى المريض. وفي المقال التالي سنقوم بذكر مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكن أن يتضمنها علاج التهاب اللثة في المنزل.
علاج التهاب اللثة بالطرق الطبيعية
تعتبر بعض العلاجات المنزلية السهلة وقليلة التكلفة فعالة لعلاج التهاب اللثة، خاصةً عندما يتم البدء باستخدامها في المراحل المبكرة من الحالة. وغالبًا ما تكون هذه العلاجات آمنة، لكن ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل الاستعانة بها خصوصًا في حالات الحمل، أو الرضاعة الطبيعية، أو في حال كان هناك نزيف أو ألم شديد في منطقة اللثة، أو في حال المعاناة من المشكلات الصحية الأخرى. [1][2]
ومن المهم أيضًا استشارة طبيب الأسنان في حال لم تكن هذه العلاجات المنزلية كافية للتخفيف من الأعراض وعلاج المشكلة. [2]
وفيما يلي سنذكر نصائح ووصفات طبيعية لعلاج التهاب اللثة في المنزل:
الحفاظ على نظافة الفم والأسنان
تُعد أولى الخطوات التي يتضمنها علاج التهاب اللثة في المنزل ممارسة روتين يومي للحفاظ على نظافة الفم والأسنان، والذي يمكن أن يتضمن ما يلي: [1][3]
- تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًا.
- استخدام فرشاة أسنان كهربائية، إن أمكن، فذلك يزيد من فعالية تنظيف الأسنان.
- استخدام فرشاة أسنان تحتوي على شعيرات ناعمة أو فائقة النعومة.
- استخدام خيط الأسنان بشكل يومي.
- استخدام غسول الفم الطبيعي.
تغيير نمط الحياة المتبع
يمكن أن تؤدي العديد من الممارسات الخاطئة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة وتفاقم أعراضها، ويمكن أن يساعد تغييرها في تحسين صحة اللثة والتقليل من التهابها. ومن بين الممارسات الصحيحة والمفيدة لعلاج التهاب اللثة في المنزل ما يلي: [3][4]
- اتباع نظام غذائي صحي وغني بالكالسيوم.
- التقليل من الأطعمة والمشروبات السكرية فهي تجذب البكتيريا التي تؤدي إلى التهاب اللثة.
- شرب الماء بكميات وفيرة، خصوصًا بعد تناول الوجبات للتقليل من تراكم البكتيريا في الفم.
- تجنب التدخين وأي شكل آخر من أشكال التبغ.
- السيطرة على التوتر، حيث يعتقد أن التوتر يغير الاستجابة المناعية ويؤثر على قدرة الجسم في مكافحة البكتيريا.+
- زيادة تناول فيتامين C في النظام الغذائي، فهو يلعب دورًا مهمًا في حماية صحة اللثة. ومن الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين:
- الجريب فروت.
- البرتقال.
- الكيوي.
- المانجو.
- البابايا.
- الفراولة.
- الفلفل الأحمر.
- القرنبيط.
- الشمام.
- تناول التوت البري أو شرب عصيره، فمن الممكن أن يساعد في الحد من التصاق البكتيريا بالأسنان وتحسين صحة اللثة للأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة.
اقرأ أيضًا: طرق علاج اللثة الملتهبة
استخدام غسول الفم المنزلي
تتعدد أنواع غسولات الفم منزلية الصنع التي يمكن استخدامها لعلاج التهاب اللثة، والتي تختلف تأثيراتها باختلاف مكوناتها وخصائصها. وتشمل هذه الغسولات ما يلي:
- غسول الماء والملح للفم
تأتي فوائد المياه المالحة في معالجة التهاب اللثة من خصائصها المطهرة التي تساهم في تخفيف الالتهاب وتخفيف الألم المصاحب له. بالإضافة إلى ذلك، تساهم المياه المالحة في تقليل تراكم البكتيريا في الفم وإزالة بقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان وعلى اللسان. [1][2]
ولتحضير مضمضة المياه المالحة واستخدامها لعلاج التهاب اللثة في المنزل، يوصى باتباع الخطوات التالية: [1][2]
- إضافة 1/2 إلى 3/4 ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الفاتر، وتحريك الخليط جيدًا حتى ذوبان الملح.
- المضمضة في الخليط لمدة لا تقل عن 30 ثانية.
- بعد الانتهاء من المضمضة يجب بصق الخليط وتجنب ابتلاعه.
يمكن تكرار المضمضة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ولكن يجب تجنب الإفراط في استخدامها حيث أن لها تأثيرات سلبية على طبقة المينا في الأسنان.
- غسول زيت عشبة الليمون للفم
يعتبر غسول الفم المحضر باستخدام زيت عشبة الليمون وسيلة فعالة للتخلص من طبقات البلاك المتراكمة على الأسنان وتخفيف أعراض التهاب اللثة. ولتحضير هذا الغسول في المنزل، يوصى بما يلي: [1][2]
يجب التنويه إلى أن زيت عشبة الليمون يعتبر من الزيوت القوية جدًا التي قد تسبب تهيجًا في الفم عند استخدامه بدون تخفيف. لذا، دائمًا ما يوصى بتخفيف الزيت قبل استخدامه كغسول للفم. [1]
- غسول الألوفيرا للفم
يعتبر غسول الفم بالألوفيرا وسيلة فعالة في علاج أعراض التهاب اللثة والحد من نزيف اللثة، والتقليل من تراكم البلاك في الفم. يمكن استخدام عصير الصبار كغسول للفم بشكله الطبيعي دون الحاجة إلى تخفيفه. [1]
وللاستفادة القصوى من غسول الألوفيرا، يوصى بالمضمضة باستخدام عصير الصبار لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، ثم بصقه وتكرار هذه العملية حتى ثلاث مرات في اليوم. [1]
- غسول زيت شجرة الشاي للفم
اشتهر زيت شجرة الشاي بخواصه المضادة للالتهاب، ويمكن أن يساعد استخدامه على شكل غسول للفم في تقليل النزيف المرتبط بالتهاب اللثة بشكل كبير، كما أنه يساعد على علاج أعراض اللثة الملتهبة. [2][4]
ولتحضير غسول الفم بزيت شجرة الشاي، يوصى بإضافة ثلاث قطرات من الزيت إلى كوب من الماء الدافئ، ثم المضمضة في الفم لمدة 30 ثانية قبل بصق الخليط. [1][2]
كما يمكن أيضًا استخدام زيت شجرة الشاي على شكل معجون للأسنان، إما من خلال شراء معجون للأسنان يحتوي على زيت شجرة الشاي، أو إضافة قطرة من الزيت إلى المعجون المعتاد قبل تنظيف الأسنان به. [1][4]
لكن ينبغي أخذ الحذر عند استخدام زيت شجرة الشاي بتراكيز عالية، حيث يمكن أن يسبب تفاعلات تحسسية أو حروق موضعية بسيطة، لذا يوصى باستخدامه بتراكيز منخفضة جدًا خصوصًا في بداية الاستخدام. [1]
كما أن هناك بعض المحاذير الواجب مراعاتها عند استخدام زيت شجرة الشاي، مثل: تفاعله مع بعض الأدوية، والمكملات الغذائية، والأعشاب، لذا يوصى باستشارة الطبيب قبل استخدامه كغسول للفم لعلاج التهاب اللثة في المنزل لتجنب أي مضاعفات محتملة. [1][2]
عندي فرط في إفراز اللعاب (sialorrhea) بشكل كبير وده مسببلي مشاكل اجتماعية كبيرة، ممكن يكون بسبب ايه؟
المضمضة بالزيت
من الطرق الفعالة في علاج التهاب اللثة في المنزل المضمضة بالزيت، وهي طريقة تقليدية تستخدم منذ آلاف السنين في الطب الهندي القديم، والتي تساعد في تقليل تراكم البلاك ومكافحة البكتيريا في الفم والتخلص من السموم، مما يساهم في تحسين صحة الفم بشكل عام. [1][2]
أما عن طريقة المضمضة بالزيت، فإنها تتضمن وضع ملعقتين صغيرتين من الزيت في الفم والمضمضة بها لمدة 30 دقيقة، ثم بصقها. بعد ذلك، يوصى بشرب كوب من الماء قبل تنظيف الأسنان. [1][2][4]
يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الزيوت في هذه العملية، بما في ذلك: [1][2][3]
- زيت جوز الهند، الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهاب والمضادة للميكروبات، الأمر الذي يمكن أن يساعد في تقليل تراكم البلاك وأعراض التهاب اللثة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل على تبييض الأسنان وتحسين رائحة الفم. ولكن لا زالت الدراسات قائمة لتأكيد فاعلية زيت جوز الهند في هذا المجال.
- زيت الأريميدادي، حيث يساعد في تثبيط تكون البلاك في الفم وتحسين أعراض التهاب اللثة، كما يقلل من الانتفاخ ويعالج تقرحات الفم ويخفف الألم. ومع ذلك، يجب تجنب استخدامه في حالات التهاب الجيوب الأنفية.
رغم أن المضمضة بالزيت عملية آمنة، إلا أنه يوصى بتجنب بلع الزيت بعد الانتهاء من المضمضة نظرًا لاحتوائه على السموم والبكتيريا الموجودة في الفم واللسان. [1]
علاج التهاب اللثة بالأعشاب
تلعب الأعشاب دورًا هامًا في علاج التهاب اللثة في المنزل بفضل خصائصها المضادة للالتهاب والمطهرة. بالإضافة إلى عشبة الألوفيرا، يمكن أن تتضمن الأعشاب المفيدة لعلاج التهاب اللثة ما يلي: [1][2]
- القرنفل: الذي يمكن أن يمتلك القرنفل القدرة على منع تكون البلاك، وتقليل الالتهاب، وذلك لخواصه المضادة للفيروسات والمضادة للأكسدة. وقد يساعد أيضًا في تخفيف الألم.
- الكركم: قد يساعد الكركم على منع تكون البلاك والتهاب اللثة بشكل فعال، ويساعد في علاج نزيف واحمرار اللثة، وقد يكون هذا بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، كما أنه له خواص مضادة للميكروبات والفطريات.
- الميرمية: فهي تساعد في التخلص من البكتيريا المسببة لتكون البلاك في الفم بشكل كبير.
للمزيد: خيارات متنوعة لعلاج التهاب اللثة بالأعشاب
نصيحة الطبي
في الختام، يمكن أن تكون الطرق المنزلية والأعشاب وسيلة فعالة لعلاج التهاب اللثة، فاستخدام الطريقة الملائمة والأعشاب المناسبة، يمكن تخفيف التورم والالتهاب في اللثة، وتقليل الألم، وتعزيز عملية الشفاء.
مع ذلك، ينصح دائمًا بالتواصل مع الأطباء المختصين للحصول على استشارة فردية للتجنب أي مضاعفات مستقبلية. ويمكنكم التواصل مع أطباء الموقع للاستشارة عن بعد، حيث يمكنهم تقديم المشورة المهنية والإرشادات اللازمة بناءً على حالتكم الصحية الفردية وتوجيهكم إلى علاج التهاب اللثة في المنزل وبالأعشاب بالطريقة المناسبة.