مع بداية موسم الشتاء، تزداد معدلات الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، والتي تتسبب بتقليل قدرة الفرد على ممارسته لنشاطاته اليومية والروتينية والتغيب عن المدرسة، أو الجامعة، أو العمل.

لذا، لا بد من معرفة جميع الطرق الممكنة للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد عند الأطفال والكبار، حيث أن عدم أخذ الحيطة والحذر يمكن أن يتسبب بإصابة الفرد بها، وبشكل متكرر، طوال موسم الشتاء.

هذا المقال يذكر عدد من الطرق والتدابير التي تساعد في التقليل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، وأهمها أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي.

أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد

إن تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي يمكن أن يكون من أفضل الطرق للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد في موسم الشتاء، حيث يجب على الفرد أخذ هذا اللقاح في كل عام، كما ينصح بأخذه قبل بداية موسم الشتاء بحوالي أسبوعين على الأقل، أي خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر. [1-3]

وعادة ما ينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، بالإضافة إلى مرضى السكري، ومرضى الربو، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة. [1،2]

أيضاً، يجب التنويه إلى أنه في حال أصيب الفرد بالإنفلونزا بعد تلقيه للقاح، فإن اللقاح سوف يقلل من شدة المرض ومدته. [2]

للمزيد: لقاح الإنفلونزا: دليلك الشامل

لكن، لا تعد اللقاحات هي الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، حيث أن هناك العديد من النصائح والطرق التي ينصح باتباعها جنباً إلى جنب أخذ اللقاح، وتتضمن:

ممارسة العادات الصحية الجيدة

تساعد عدد من الممارسات الصحية في التقليل من خطر التعرض للإنفلونزا وغيرها من الفيروسات، ومنها:

  • تجنب الأماكن المكتظة بالناس وارتداء ماسك للوجه في حال الذهاب للأماكن المكتظة.
  • القيام بغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بشكل منتظم، وخاصة عند مصافحة الآخرين أو لمس الأسطح الملوثة.
  • استخدام مطهر لليدين يحتوي على الكحول في حال عدم التمكن من غسل اليدين بالماء والصابون.
  • تجنب لمس الفم، والعينين، والأنف دون غسل اليدين أو القيام بتعقيمها.
  • تنظيف جميع الأسطح وقوابض الباب وغيرها من الأشياء قبل القيام بلمسها.
  • تجنب مشاركة الآخرين بمعداتهم الشخصية، أو أطباق الطعام، أو الأكواب.
  • القيام بتغطية الأنف والفم بمنديل عند القيام بالعطس أو السعال. [1-3]

تقوية جهاز المناعة

إن أحد طرق الوقاية من نزلات البرد والإنلفونزا هي التعزيز من قدرة جهاز المناعة على مكافحة الفيروسات المسببة للعدوى. وقد وجد أن جهاز المناعة يعمل بشكل أفضل في حال قام الفرد بـ:

  • تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • ممارسة الرياضة غير الشاقة بانتظام، وبمعدل لا يقل عن 5 أيام في الأسبوع.
  • النوم في الليل لمدة 7 - 9 ساعات.
  • التقليل من مستويات التوتر والإجهاد.
  • الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم. [1،3]

اقرأ أيضاً: الإنفلونزا لدى الأطفال: أعراضها وعلاجها

التوقف عن التدخين

يؤثر التدخين سلباً على صحة الجهاز التنفسي للمدخن نفسه وللأشخاص الآخرين من حوله، ويزيد من فرصة تعرض الفرد للإصابة بنزلات البرد والإنلفونزا، وغيرها من الأمراض المعدية. [1،3]

لذا، إن التوقف عند التدخين يمكن أن يساهم في تقليل الإصابة بالإنفلونزا عند المدخن والأشخاص الآخرين من حوله. [1،3]

تناول المكملات الغذائية

من الممكن أن يساعد تناول عدد من الفيتامينات، والمعادن، وغيرها من مكملات الغذائية في التقليل من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، حيث أنها تساعد في تقوية جهاز المناعة والتحسين من وظائفه. ومن المكملات الغذائية التي يمكن أن يساعد تناولها في الوقاية من نزلات البرد والإنلفونزا:

  • فيتامين سي.
  • فيتامين د.
  • الزنك.
  • مضادات الأكسدة، مثل مركبات الفلافونويد.
  • الشاي الأخضر.
  • الثوم.
  • البروبيوتيك. [3،4]

يمكن أن يعد لقاح الإنفلونزا من أفضل طرق الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد، ولكن هناك عدد من الممارسات الصحية والوقائية تساهم في زيادة فعالية اللقاح في التقليل من الإصابة بالإنفلونزا، لذا فإنه ينصح باتباعها جنباً إلى جنب أخذ اللقاح السنوي.

اقرأ أيضاً: الإنفلونزا الموسمية مرض قد يكون خطير النتائج