إن المضاعفات والمشاكل التي يسببها الرجفان الأذيني كثيرة ومتنوعة للغاية، ولكن يمكن علاجها والسيطرة عليه. وكما يقولون دائماً فإن الوقاية خير من العلاج، مما يعني أن حماية أنفسنا لمنع الإصابة بالمرض من البداية، أفضل من العلاج بعد الإصابة. [1]
وهناك العديد من التدابير والإجراءات التي تساعد في منع حدوث الرجفان الأذيني من البداية أو تقلل من تكرار حدوث نوباته. ومن أجل معرفتها فإننا ننصح بقراءة هذا المقال الذي يقوم بالتركيز على كل ما يخص كيفيةالوقاية من الرجفان الأذيني.
تنقسم الوقاية من الرجفان الأذيني إلى قسمين، وذلك بناء على ما إن كان الشخص مصاب بالفعل بالرجفان الأذيني أم ليس بعد. [1،2]
فإذا لم يتم تشخيص إصابة الشخص بالرجفان الأذيني، فإن الهدف من الوقاية هنا هو منع الإصابة بالرجفان الأذيني أو تقليل خطر حدوثها، وخاصة لدى الأشخاص الذين يتواجد لديهم واحد من عوامل الخطرللرجفان الأذيني. [1]
إما إذا تم تشخيص الشخص بالرجفان الأذيني، ففي هذه الحالة تهدف طرق الوقاية إلى محاولة التقليل من تكرار حدوث نوبات هذا المرض قدر الإمكان ومنع ظهور مضاعفاته، وأشهرها السكتات الدماغية والفشل القلبي. [2]
الفحوصات الدورية والرجفان الأذيني
كأول طرق الوقاية من الرجفان الأذيني، فإنه ينصح دائماً بإجراء الشخص للفحوصات الدورية والمنتظمة للتحقق من صحته، ويجب أن يتضمن هذا الفحص الدوري فحصاً للقلب في حال كان الشخص أكبر من 65 عاماً أو لديه أحد عوامل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني أو أمراض القلب. [3]
في الفحص الدوري سيقوم الطبيب بما يلي:
- فحص العلامات التي يمكن أن تظهر على الشخص بسبب الرجفان الأذيني.
- فحص النبض وتحديد ما إن كان منتظم أم لا.
- استخدام بعض الأجهزة لفحص القلب، مثل إجراء مخطط كهربية القلب في حال شك الطبيب بوجود مشكلة في القلب. [3،4]
تهدف كل هذه الاختبارات إلى تحديد أي تغييرات في القلب والتي يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى الرجفان الأذيني. [3]
أيضاً، يمكن أن يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم وإجراء فحوصات الدم التالية:
- فحص مستوى السكر في الدم.
- فحص مستوى الكوليسترول في الدم.
- فحص مستوى الكهارل في الدم.
- فحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية. [3،4]
حيث أن القراءات غير الطبيعية لهذه الفحوصات يزيد من خطر الإصابة بالرجفان القلبي، فلا بد من مراقبتها بهدف الوقاية من الرجفان الأذيني. [1]
يمكنك التحقق من صحة قلبك بالإجابة عن بعض الأسئلة انقر هنا وابدأ الاختبار الآن.
طرق منع الإصابة بالرجفان الأذيني
في حال كان لدى الشخص أحد عوامل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، فعندها سيقوم الطبيب بإعطاؤه عدد من النصائح التي يمكن أن تساعد في التقليل من خطر الإصابة بالمرض:
- تناول الطعام الصحي والذي يقي الشخص من الإصابة بالعديد من أمراض القلب، بما في ذلك تناول الألياف والتقليل من الدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والكوليسترول.
- تجنب التدخين، فالتدخين هو أحد عوامل خطر الإصابة بالكثير من أمراض القلب والإقلاع عنه يساعد في الوقاية من الرجفان الأذيني وغيرها من أمراض القلب.
- التوقف عن شرب الكحوليات وتعاطي المخدرات.
- ممارسة الرياضة بشكل معتدل ومنتظم.
- الحفاظ على الوزن الطبيعي والحرص على فقدان الوزن إذا كان الشخص يعاني من السمنة.
- تقديم العلاج المناسب للتحكم بجميع الأمراض التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، بما في ذلك:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم والسكري.
- زيادة نشاط الغدة الدرقية.
- علاج أمراض القلب الأخرى، ومنها مشكلات الصمامات القلبية أو الفشل القلبي.
- التحكم في التوتر والقلق.
- إذا خضع الشخص لعملية جراحية في القلب، فسيعطيه الأطباء بعض الأدوية التي تحميه من الإصابة بالرجفان الأذيني بعد العملية. [1،3،4]
طرق منع تكرار نوبات الرجفان الأذيني
أيضاً، وفي حال تم تشخيص الشخص بالرجفان الأذيني، فمن الممكن أن يقوم ببعض الإجراءات بهدف التقليل من حدوث النوبات لديه، وذلك يتضمن:
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- تجنب جميع المحفزات لنوبة الرجفان الأذيني، والتي يمكن أن تختلف من شخص لآخر، وتتضمن:
- التدخين.
- الكحول.
- الكافيين.
- التوتر والإجهاد.
- عدم النوم لساعات كافية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تناول غذاء صحي ومتوازن.
- الحفاظ على الوزن.
- السيطرة على جميع الأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض، ومنها ارتفاع الكوليسترول في الدم، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
- ممارسة اليوغا وتقنية التنفس العميق.
- القيام بأحد التالي من أجل التقليل من دقات القلب المتسارعة:
- إغلاق الأنف والفم ومن ثم محاولة النفخ، فذلك يولد ضغط داخل منطقة الصدر.
- القيام بشد عضلات البطن كما هو الحال عند القيام بالتبرز.
- القيام بالسعال الشديد.
- تحفيز حدوث التقيؤ، وذلك باستخدام الإصبع أو خافض اللسان.
- الجلوس بوضعية القرفصاء. [2-4]
اقرأ أيضاً: الرياضة والرجفان الأذيني
في النهاية يعتبرالرجفان الأذيني من الأمراض الخطيرة التي تسبب الوفاة لكثير من الناس بسبب إهمال الفحوصات الدورية وعدم استشارة الطبيب، لكن كل هذا له طرق للتغلب عليه، أولاً باتباع الطرق الصحيحة للوقاية من الرجفان الأذيني، ثانياً اتباع تعليمات الطبيب في حالة الإصابة به للتقليل من تكرار نوباته.