ما هو التسرب الوريدي ؟

يبدأ الانتصاب عندما يسمح ارتخاء العضلات الملساء في القضيب للدم بملئ الجسم الكهفي، و أسطوانتي "الجسم الكهفي" وهي الأنسجة الاسفنجية في داخل القضيب. المرحلة الثانية من عملية الانتصاب تحدث مع امتلاء الجسم الكهفي. تدفق الدم يوسع النسيج الإسفنجي، والتي تبدأ fقرص الأوردة المشبرة من القضيب، وخفض التدفق الخارج و يبدأ الانتصاب .

إذا كانت الأوردة في القضيب لا يمكنها منع مغادرة الدم للقضيب أثناء الانتصاب نتيجة عدم قدرة الوريد على الانغلاق بشكل كامل، فلا يمكن الحفاظ على الانتصاب أو يحدث الانتصاب لفترة وجيزة ثم يرتخي بسرعة و خصوصاً إذا تحرك المريض.

وتعرف هذه الحالة بالتسرب الوريدي. قد يحدث التسرب الوريدي مع أمراض الأوعية الدموية، ولكنه أيضا يمكن أن يحدث نتيجة لسوء استرخاء العضلات الملساء في القضيب. صعوبة استرخاء العضلات الملساء للقضيب يمكن أن يحدث مع مرض السكري أو يعانون من مرض بيروني، شرط أن يؤدي إلى تراكم ندب من الغمد المحيط لأنسجة الانتصاب (الكهفي). التسرب الوريدي يمكن أن يحدث أيضا مع الأمراض العصبية أو مستويات عالية من القلق موجودة لأن هذه الظروف يمكن أن تمنع استرخاء العضلات الملساء الكافي.وهذا النوع من الضعف يقع في شكلين الشكل الأول تسرب وريد ابتدائي، والمريض بهذا الضعف يشكو من ضعف انتصاب منذ البلوغ ولم يشعر مطلقا بانتصاب كامل، أما الشكل الثاني فهو تسرب وريدي ثانوي ناتج عن إصابة العضو الذكري أدت إلى هذا التسرب الوريدي، وفيه نجد أن المريض يشكو الضعف منذ أيام الإصابة الأولى لكنه غير ناتج عن خلل في الأوردة، وإنما خلل في الأوامر العصبية المؤدية للانتصاب

الأسباب:

أسباب التسرب الوريدي يمكن تلخيصها في عدة شروط أساسية : ١- قصور العضلات الملساء و٢- تغييرات هيكلية في الجسم الكهفي. والذس يقود لهاتين الحالتين هو انخفاض هرمون التستوستيرون، أو قصور الغدد التناسلية .وهذا صحيح - انخفاض التيستوستيرون يساعد في التسرب الوريدي، ولكن هذا يمكن وقفه.كما أن نقص التيستوستيرون يؤدي إلى تليف الجسم الكهفي وإلى ضمور القضيب. و بعض حالات التسرب الوريدي تحدث نتيجة وجود وريد غير طبيعى منذ الولادة و البعض الآخر يحدث نتيجة الإصابة بمرض السكري كثيرا ما يكون سبب التسرب الوريدي غير معلوم- أو نتيجة التليف الذى قد يمنع الانتصاب, إو مرض بيروني، و قد يؤدى إلى اعوجاج أو إلى تناقص الطول و الانكماش.

أسباب نفسية

الإصابة بالتوتر الشديد تعد من أشهر الأسباب النفسية للتسرب حيث تؤدى إلى نشاط الجهاز العصبي السمبثاوى وافراز مادة الأدرينالين التي تؤدى إلى تقلص الشرايين وانكماش الأنسجة ويؤثر على المراكز العصبية أو جسمي الانتصاب بالقضيب كما قد يمنع تمدد الجسمين الإسنفجيين ، ويمنع إغلاق الأوردة ويؤدى إلى التسرب الوريدي.

تشخيص المرض :

أن التاريخ الطبي الدقيق والفحص الإكلينيكي لا يزالان من أهم أسباب التشخيص مضيفا أن أغلب المرضى يستجيبون للعلاج الطبي أو النفسي أو الموضعي الحديث

فقد أكد خبراء الصحة الجنسية أن القيام بعملية التشخيص بالطريقة الصحيحة ضروري حتى يتم الوصول إلى السبب الأساسي للتسرب خاصة أن التشخيص الشعاعي أو التشخيص بالموجات الصوتية ليس قاطعاً في تحديد السبب،

قياس ديناميكية التسريب الكهفي Cavernosometry والتصوير الكهفي Cavernosography: قياس ديناميكية التسريب الكهفي cavernosometry والتصوير الكهفي cavernosography (DICC) تجري عادة فقط للشبان الذين يشتبه بتعرضهم لبعض الانسداد أو رضح القضيب المادي في منطقة الحوض. بعد إحداث الانتصاب بالأدوية، ويتم اتخاذ الخطوات الأربعة التالية:

- يتم أخذ منسب العضد القضيبي.مؤشر العضدية القضيب هو قياس يقارن ضغط الدم في القضيب مع ضغط الدم التي اخذ في الذراع. يمكن اكتشاف مشاكل التدفق الشرياني إلى القضيب باستخدام هذا الأسلوب.

- تقاس قدرة القضيب التخزينية.

- يتم عمل الموجات فوق الصوتية لشرايين القضيب.

- يؤخذ صورة بالأشعة السينية للقضيب المنتصب.

للأسف، هذا الاختبار وتقنيات التصوير الأخرى المماثلة المستخدمة لتحديد تدفق الدم في القضيب، هي حاليا ليست فعالة جدا أو دقيقة في تشخيص وتحديد العلاج .

الموجات فوق الصوتية.

القصور الوريدي للأجسام الكهفية في المريض بالخلل الوظيفي للانتصاب. على الرغم من استجابة الشرايين الكافية، فإن هناك تدفق وريدي مستمر أثناء الانتصاب في الوريد الظهري العميق من القضيب.

الموجات فوق الصوتية وحدها قد تكون مفيدة في الكشف عن بعض أسباب خلل الانتصاب،: مثل التسرب من الأوعية الدموية.

ما هي الإرشادات العامة لعلاج ضعف الانتصاب؟

أسلوب علاج

سبب العجز الجنسي يملي طريقة العلاج. الخطوة الأولى هي تحديد السبب، إذا كان ذلك ممكنا، ومن ثم محاولة الحل الأبسط والأقل مخاطرة .

مؤكدين أنه في الوقت نفسه تعد الحقن الموضعية هى الخيار الأفضل لعلاج ضعف الانتصاب وتصل نسبة نجاحها إلى 99% لذا ينصح الخبراء الرجال بعدم قبول الأمر الواقع والمعاناة في صمت، حيث إن الأغلبية العظمى من الأسباب النفسية والعضوية يمكن علاجها عن طريق الوسائل العلاجية والتشخيصية الحديثة.

علاج المرض:

قبل وصف العلاج ، ينبغي النظر في العوامل التالية:

- أي أمراض وأدوية موجودة من قبل.

- درجة الراحة مع أسلوب العلاج.

- يجب النظر في رضا الشريك، وملامح السلامة . يوصي الخبراء بقوة بمشاركة الشريك المريض في المساعدة في أي تعديل جنسي ضروري.

بغض النظر عن العلاج، فإن اتباع اسلوب حياة صحي هو الخطوة الأولى والحاسمة لحفظ واستعادة وظيفة الانتصاب. وعن امكانية نجاح علاج التسرب الوريدي فقد تطور هائل في وسائل تشخيص وعلاج ضعف الانتصاب خلال السنوات القليلة الماضية و أصبح من الممكن علاج أغلب الحالات عن طريق تطور العلاج الطبي والموضعي والجراحي إن لزم الأمر، وظهر عقار الفياجرا وعقاقير كثيرة أخرى في طور التجارب وتطورات وسائل الحقن الموضعي والأجهزة التعويضية الهيدروليكية التي يتم زرعها بأسلوب جراحة اليوم الواحد وبالمخدر الموضعي ، كما تطورت وسائل العلاج والتدريبات النفسية لعلاج الضعف الجنسي النفسي ، وقد صاحب هذا التطور في الوسائل العلاجية تطور وسائل التشخيص لتحديد مختلف الأسباب النفسية والعضوية للضعف الجنسي، أن العملية الجراحية تعد الأفضل بلا شك ويمكن أيضا وضع رباط مطاطي طبي يوفره الطبيب حول قاعدة العضو الذكري أثناء المداعبة، وهي طريقة بسيطة وفعالة.

ومن هذه الطرق الفياجرا و هى غالبا ما تأتى بنتائج ايجابية إلا إذا كان الرجل من مرضى القلب ويتناول مركبات تعمل على توسيع الشرايين التاجية، ففي هذه الحالة يمنع من تناول الفياجرا منعا باتًّا.

وتأتى فى المرتبة التالية الحقن الموضعية بنسبة نجاح عالية تفوق 99% ويعد العيب الوحيد في هذه الطريقة هي كونها حقنة، وكما هو معروف فإن الرجال لا يفضلون الحقن كدواء إلا أن إبر الحقن الموضعية هي أقوى وأنجح طريقة لحدوث الانتصاب وهي حقن تُعْطَى في نفس القضيب بواسطة حقن ذات سنّ رفيعة جدًّا مما يجعل أخذها تقريبًا بدون ألم نظرًا لأنها تعطى مباشرة في المنطقة المطلوبة، وإذا ما تسربت للجسم فليس لها تأثير يذكر بعكس المواد التي تؤخذ عن طريق الفم فإن تركيزها في كل الأنسجة يكون متساويًا مما يجعل آثارها الجانبية كثيرة.

كما إن التحاميل الصغيرة تأتي فى المرتبة التالية فهى تعطى عبر مجرى البول وهي تعمل عمل الحقنة، وميزتها أنها سهلة الاستخدام، ولكنها غالية الثمن وضعيفة القدرة نسبيًّا.

وأخيرا العلاج الجراحي مثل استئصال الأوردة المسربة للدم أو زراعة الأجهزة الطبية فيلجأ إليه في نسبة لا تتعدى 10% من المرضى وعندما تفشل كافة الطرق السابقة تأتى الأجهزة المساعدة لكنها قد تكون خطيرة وهي تستخدم في حالة فشل الوسائل الأخرى ونحتاجها في الحالات المُهْمِلَة التي أهمل صاحبها علاج نفسه مدة طويلة. وتجري في مراكز متخصصة.