تؤرق نظافة وشكل المناطق الحساسة الجمبع، خاصة النساء، فنجد أنهن دائمي البحث عن أنواع من المنظفات والعطور المناسبة لتلك المنطقة، ويكثر استهلاكهن لأنواع مختلفة من الدش المهبلي، لكنه قد يسبب لهن مشاكل والتهابات في المهبل.

نناقش بالمقال دواعي استعمال الدش المهبلي، ونوضح آثاره الجانبية.

يتكون الدش المهبلي من خليط من السوائل المختلفة التي قد تكون من منتجات طبيعية أو أدوية كيميائية، أو عطور، الهدف منها تنظيف المهبل.

يشيع استخدام الدش المهبلي بين النساء من سن 14 إلى 55 عامًا خاصة مع المراهقات، ويمتلئ السوق بمنتجات مختلفة من الدش المهبلي المحتوي على الماء مع الخل، أو اليود، أو صودا الخبز، أو المستخلصات الطبيعية، والعطور أيضًا، وغيرها من المركبات. (3)

يوضع محلول الدش المهبلي في عبوة من المطاط، معها أنبوب لدفع المحلول إلى أعلى المهبل، أو بدون الأنبوب لغسل المهبل من الخارج فقط وهو غسول للمنطقة الحساسة للبنات غير المتزوجات.

قد يسبب الدش المهبلي تفاقم الأعراض التي استخدم من أجلها، فتشعر المرأة بالحكة، أو الحرقان، أو زيادة الروائح غير المستحبة.(3)

استخدامات الدش المهبلي

تتعدد أسباب استخدام الدش المهبلي عند السيدات، ومنها ما يلي ذكره: (2)

  • التخلص من الروائح الكريهة.
  • وسيلة لمنع الحمل.
  • النظافة وغسل المهبل بعد انتهاء الدورة الشهرية أو بعد الجماع.
  • الحماية من التقاط العدوى المنقولة جنسيًا.
  • تعد الأسباب السابقة هي دواعي استخدام الدش المهبلي من قبل النساء، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة قدرة الدش المهبلي على تلبية تلك الاحتياجات، فقد يسبب تفاقم المشكلة كما ذكرنا وليس علاجها. (2)(4)

    للمزيد: فوائد قشر الرمان للمهبل

    أمان الدش المهبلي

    هل الدش المهبلي آمن؟ تنصح الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد بعدم استخدام الدش المهبلي دون ضرورة صحية قد أوصى بها الطبيب، حيث يحتوي المهبل على بكتيريا وفلورا تعيش بصورة طبيعية داخل المهبل في توازن، مع رقم هيدروجيني معين يحفظ ذلك الاتزان. (1)

    قد يؤدي استخدام الدش المهبلي إلى حدوث خلل في ذلك التوازن وزيادة نمو أحد أنواع البكتيريا عن الآخر، مما ينتج عنه التقاط عدوى بكتيرية أو فطرية، تؤذي المهبل وتتسبب في المضاعفات والالتهابات. (4)

    اقرأ أيضًا: غسول بيكربونات الصوديوم للحمل

    أضرار الدش المهبلي

    تقول النساء المداومات على استخدام الدش المهبلي، أنه يساعدهن على الإحساس بالنظافة، ويمنح شعورًا بالانتعاش، لكن الحقيقة أن أضرار الدش المهبلي تفوق مزاياه، حيث يعرض الدش المهبلي المرأة إلى الإصابة باحتقان والتهاب المهبل، وحدوث أحد الأمراض التالية نتيجة خلل التوازن البكتيري: (1)(2)

    • التهاب المهبل البكتيري: تزداد فرص الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي 5 مرات عند استخدام الدش المهبلي، الذي يرفع بدوره من نسب الإصابة بالولادة المبكرة والأمراض المنقولة جنسيًا.
    • مرض التهاب الحوض: ترتفع نسب الإصابة بالتهاب الحوض عند النساء اللاتي يستخدمن الدش المهبلي بنسبة 73% عن غيرهن.
    • سرطان عنق الرحم: يرتفع خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى السيدات اللاتي يستخدمن الدش المهبلي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
    • الالتهابات وعدوى الخميرة.
    • التهاب عنق الرحم.
    • جفاف المهبل: يزيل الدش المهبلي من المخاط المبطن للمهبل أو يغير من طبيعته، مما يسبب الجفاف.
    • مشاكل الحمل: (2)
    • تأخر الحمل: تواجه السيدات الاتي يستخدمن الدش المهبلي بانتظام صعوبات في الحمل.
    • الحمل خارج الرحم: يرفع الدش المهبلي خطر حدوث الحمل خارج الرحم بنسبة 76%.
    • الولادة المبكرة.
    • الإجهاض.

    للمزيد: ماذا تفعل الزوجة بعد العلاقة الحميمة؟

    غسول الماء للمهبل

    ينصح الأطباء بعدم استخدام أي أنواع من الدش المهبلي بهدف تنظيف المهبل، وأن الغسل بالماء فقط كافي جدًا ومناسب، ولا يسبب أية مضاعفات، أو يؤثر على توازن المهبل البكتيري.

    توصى السيدات أيضًا بالتوجه إلى الطبيب عند ملاحظة رائحة كريهة صادرة من المهبل، أو إفرازات ملونة صفراء داكنة، أو خضراء، أو رمادية، لطلب التشخيص وتلقي العلاج المناسب، وأن استخدام الدش المهبلي في تلك الحالات، لن يفيد إطلاقًا وإنما سيزيد الأمر سوءًا. (3)

    للمزيد: العناية اليومية للمنطقة الحساسة لتجنب الالتهابات