يتميز المهبل برائحة خاصة أو مميزة له، ويختلف الأمر من امرأة لأخرى، تبعاً لنظامها الغذائي وما تتناوله من أدوية، والحالات الصحية أو المرضية التي تتعرض لها.
قد تتغير رائحة المهبل نتيجة وجود عدوى بكتيرية أو فطرية به، أو نتيجة تناول المكملات الغذائية المختلفة، أو بسبب الحمل، لكن أحياناً ما تكون رائحة الإفرازات المهبلية مثل الكلور أو مبيضات الغسيل، فما سبب ذلك.
نتعرف في هذا المقال على الأسباب التي تجعل رائحة الإفرازات المهبلية مثل الكلور.
رائحة المهبل
تصدر عن المهبل حتى الذي لا يعاني من أية أمراض أو أنواع من العدوى روائح خفيفة، غير منفرة أو مزعجة، تتغير تلك الروائح تبعاً لعدة عوامل منها الحمل، والدورة الشهرية، وممارسة الجماع، وممارسة التمارين الرياضية، تؤثر كذلك الأدوية والعلاجات على رائحة المهبل. (2)
تعد الإصابة بأحد الحالات المرضية أحد أهم أسباب رائحة المهبل الكريهة، خاصة إذا صاحبها تغير في لون إفرازات المهبل إلى الرمادي، أو الأخضر، أو الأصفر الداكن، يمكن علاج الإفرازاتالمهبلية كريهة الرائحة بطرق بسيطة، حيث يعتمد العلاج أولاً على معرفة سبب الرائحة عن طريق التشخيص السليم، ثم تناول المضادات الحيوية أو العلاجات المناسبة للحالة. (4)
اقرأ أيضاً: علاج الافرازات المهبلية بالطرق الطبيعية
الأمونيا في الجسم
لماذا ينتج الجسم الأمونيا في المقام الأول؟
يعمل الكبد على هضم البروتينات في الجسم، ينتج عن تلك العملية الأمونيا وهي من المواد السامة، لتتحول بعد ذلك إلى اليوريا الأقل سمية، والتي تخرج من الجسم عن طريق البول، لهذا يحمل البول رائحة ضعيفة من الأمونيا الموجودة في اليوريا.
لا تمر اليوريا على الجهاز التناسلي الأنثوي على الإطلاق، ولا تخرج من المهبل، لكن في بعض الأحيان تتسرب نقاط من البول في الملابس الداخلية للمرأة، وتختلط بإفرازات المهبل، مما يجعل رائحة الإفرازات المهبلية مثل الكلور. (2)
للمزيد: 5 أسباب لرائحة الفرج الكريهة وطرق التخلص منها
لماذا رائحة الإفرازات المهبلية مثل الكلور؟
نسرد فيما يلي أشهر الأسباب التي تؤدي إلى تغير رائحة المهبل إلى الكلور أو الأمونيا: (1)(3)
- التهاب المهبل الجرثومي
يحتوي المهبل على عدد من البكتيريا الجيدة والمفيدة التي تعمل في تناغم واتزان، قد يختل ذلك التوازن لعدد من الأسباب، مما يؤدي إلى تغير الرقم الهيدروجيني للمهبل وإصابته بالعدوى كما في حالة التهاب المهبل الجرثومي.
تعد عدوى التهاب المهبل الجرثومي من الأمراض البكتيرية كثيرة الشيوع بين النساء في سن 15 إلى 44 عاماً، أفادت غالبية النساء المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي أنهن لاحظن تغير رائحة الإفرازات المهبلية إلى الكلور، أو الأمونيا، بينما لاحظت أخريات ظهور رائحة شبيهة بالسمك. (4)
- الحمل
لاحظت بعض السيدات أن الحمل قد جعل رائحة الإفرازات المهبلية مثل الكلور أو الأمونيا، وذلك في الشهور الأولى المبكرة من الحمل، قد يكون تفسير ذلك هو النظام الغذائي المتغير في الحمل، أو نتيجة تناول المكملات الغذائية، أو التقاط العدوى.
تؤثر الأطعمة التي تتناولها الحامل مباشرة في رائحة البول، خاصة أن السيدة تبدأ في تناول أطعمة غير معتادة على تناولها والتي تنعكس رائحتها مباشرة على بول المرأة، قد يختلط البول مع إفرازات المهبل أو تجف بعض قطرات منه حول منطقة المهبل لتؤدي إلى ظهور رائحة المهبل كالأمونيا أو الكلور. (1)
- الجفاف
يؤدي جفاف الجسم إلى تركيز البول وامتلائه بسموم الإخراج، ومنها اليوريا، لهذا يرتفع تركيز اليوريا في البول وتقوى رائحتها، لذا عند تسرب نقاط من البول وجفافها على الملابس الداخلية أو المنطقة حول المهبل، تكون رائحة الإفرازات المهبلية مثل الكلور أو الأمونيا.
توصى النساء بشرب كميات كافية من الماء لحل تلك المشكلة، وفي حال استمرارها ينصح باستشارة الطبيب. (3)
اقرأ أيضاً: 8 نصائح لنظافة المهبل أثناء الدورة الشهرية
أسباب أخرى لرائحة الإفرازات المهبلية مثل الأمونيا
يوجد عدد من الأسباب الأخرى التي تجعل رائحة الإفرازات المهبلية مثل الأمونيا أو الكلور، وهي كالتالي: (1)
- التعرق الشديد خاصة في المناطق كثيفة الشعر في الجسم، كما هو حول المهبل وبين الفخذين.
- الوصول إلى سن انقطاع الطمث.
اقرأ أيضاً: غسول المنطقة الحساسة بين المنافع والأضرار
لا تعد رائحة الإفرازات المهبلية الشبيهة بالكلور أو الأمونيا مقلقة عند غالبية النساء، إلا إذا صاحبها عدد من الأعراض الأخرى مثل الألم عند التبول، وتغير لون إفرازات المهبل، والإحساس بالحرقان، عندها تنصح النساء باستشارة الطبيب.
