لا يزال الكثير منا يقوم بالتخلص من قشرة البرتقال بعد تناول الثمرة، ظنًا بأنها غير صالحة للأكل أو احتمالية تسببها بأضرار صحية. لكن، يحتوي قشر البرتقال على العديد من العناصر الغذائية التي تجعله مفيدًا لصحة الجسم وعافيته. [1]
نجيب في هذا المقال التالي عن جميع الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأكل قشر البرتقال، بما في ذلك فوائده المرجوة وأضراره المحتملة.
العناصر الغذائية في قشر البرتقال
تعد قشرة البرتقال غنية بالعديد من العناصر الغذائية، والجدول التالي يوضح بالتفصيل نسبة العناصر الغذائية في قشرة البرتقال: [1]
العنصر الغذائينسبته في 100 غرام من قشر البرتقال الكربوهيدرات 25 غرام البروتينات 1.5 غرام الدهون 0.2 غرام الألياف الغذائية 10.6 غرام فيتامين C 136 ملغ فيتامين A 420 وحدة دولية فيتامين E 0.25 ملغ حمض الفوليك 30 ميكروغرام الكالسيوم 161 ملغ البوتاسيوم 212 ملغ المغنيسيوم 22 ملغ الفسفور 21 ملغ الحديد 0.8 ملغ الزنك 0.25 ملغتحتوي قشور البرتقال أيضًا على كميات ضئيلة من فيتامينات B الأخرى، والسيلينيوم، والنحاس، والصوديوم. [1]
وكما هو موضح في الجدول السابق، فإن قشرة البرتقال تحتوي بشكل أساسي على الكربوهيدرات، والتي يكون معظمها من الألياف الغذائية، فملعقة كبيرة من قشر البرتقال (6 غرامات) تحتوي على 1.5 غرام من الكربوهيدرات، و 0.6 غرام منها تأتي من الألياف الغذائية. وهو ما يقارب أربعة أضعاف كمية الألياف التي قد تمنحها نفس الكمية من ثمرة البرتقال الداخلية. [2،3]
أما حول السعرات الحرارية في قشر البرتقال فهي تعد قليلة، فملعقة كبيرة منه تزود الجسم بـ 6 سعرات حرارية فقط. [2]
تعرف ثمرة البرتقال، كبقية أنواع الحمضيات، بغناها بفيتامين C، ولكن ما هو ليس معروفًا أن قشر البرتقال يعد غنيًا جدًا بهذا الفيتامين أيضًا، فمعلقة كبيرة منه تحتوي على ما يعادل 14% من الاحتياجات اليومية من فيتامين C وهذا تقريبًا يشكل ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في نفس الكمية من ثمرة البرتقال الداخلية. [3]
ليس ذلك فقط، تحتوي قشور البرتقال على نسبة جيدة من مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تفوق نسبتها في الثمرة نفسها. ويعد كلًا من مركب الهسبيريدين و البولي ميثوكسي فلافون من أهم مركبات البوليفينول المتواجدة في قشرة البرتقال. [3]
أيضًا، تحتوي قشرة البرتقال على الزيوت العطرية الأساسية، وأهمها الليمونين الذي يشكل 90% من الزيوت العطرية المتواجدة في قشرة البرتقال. [3]
فائدة قشر البرتقال
يساهم وجود فيتامين C، والألياف، ومركبات البوليفينول بكميات كبيرة في قشرة البرتقال بجعلها ذات فائدة كبيرة لصحة الجسم وعافيته. ويمكن أن تتضمن فوائد قشر البرتقال ما يلي: [1،3،4]
- الحفاظ على صحة القلب وتقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
- تقليل ضغط الدم.
- تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك.
- الوقاية من بعض أنواع السرطان.
- تحسين مناعة الجسم وحمايته من مختلف الأمراض.
- تقليل مستويات الالتهاب في الجسم.
- الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
- المساهمة في تقليل الوزن والحفاظ عليه.
- تبيض الأسنان وإزالة التصبغات منها.
- توحيد لون البشرة وتقليل ظهور التجاعيد فيها.
- الحفاظ على صحة الشعر وتقليل ظهور القشرة فيه.
كما يمكن أن تساهم مركبات البوليفينول بعلاج أو الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالسكري النوع الثاني، والسمنة، والزهايمر.
للمزيد: ما هي فوائد قشر البرتقال للجسم؟
هل يمكن تناول قشر البرتقال؟
من الممكن تناول قشرة البرتقال عن طريق قضمها مباشرة، لكن ينصح بتناول كميات قليلة منها في المرة الواحدة لتجنب اضطرابات المعدة، وفيما يلي بعض الطرق لأكل قشر البرتقال والتي يمكن أن تقلل من طعمه المر الذي قد لا يفضله معظم الأفراد: [2،3]
- وضع شرائح رفيعة من قشر البرتقال على السلطة أو العصير، ويمكن عمل هذه الشرائح باستخدام السكين أو باستخدام مقشرة الخضار.
- استخدام قشور البرتقال لصنع المربى.
- بشر قشور البرتقال وإضافتها إلى اللبن، أو الشوفان، أو الكعك لتمنحها نكهة لا تقاوم.
- تقطيع قشرة البرتقال ووضعها كنكهة في الشاي، أو الماء، أو المشروبات الأخرى.
- صنع عصير قشر البرتقال، كما يمكن إضافته إلى مختلف أنواع العصائر والكوكتيلات الطبيعية.
أضرار قشر البرتقال
على الرغم من فوائد قشر البرتقال وغناه بالعناصر الغذائية، إلا أن تناوله يمكن أن يرتبط ببعض المخاطر والأضرار، ومنها ما يلي:
- احتوائه على بقايا المبيدات الحشرية
تستخدم المبيدات بشكل متكرر على الحمضيات، بما فيها البرتقال، لحمايتها من الحشرات والعفن، وعلى عكس الثمرة الداخلية التي تحتوي عادة تحتوي على كميات قليلة جدًا من بقايا المبيدات، فإن القشرة تحتوي على كمية أكبر بكثير منها. [1]
وتكمن خطورة الاستخدام المزمن للمبيدات بتأثيرها على الهرمونات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. لكن، لا داعي للقلق كثيرًا، فكمية المبيدات الحشرية المتواجدة في قشرة البرتقال تعتبر قليلة نسبيًا، ويمكن التقليل من نسبتها والمخاطر المرتبطة بها من خلال غسل قشر البرتقال بالماء الساخن. [3]
- صعوبة هضمه
يساهم ملمس قشرة البرتقال القاسي واحتوائها على كمية كبيرة من الألياف بجعلها صعبة الهضم، لذلك فتناول قطع كبيرة منها على دفعة واحدة يمكن أن يسبب المغص أو الانتفاخ. [3]
- طعمه وملمسه غير مستساغ
على عكس الثمرة الداخلية للبرتقال، تعد قشرة البرتقال قاسية، وجافة، ومن الصعب مضغها، بالإضافة إلى أنها ذات طعم مر، وهذا ما يجعل تناولها غير مستساغ لدى الكثير من الناس. [3]
- تسببه ببعض الآثار الجانبية
يمكن أن يتسبب أكل قشر البرتقال بكميات كبيرة جدًا بحدوث بعض الأضرار الجانبية، بما فيها: [1]
- الصداع.
- اضطرابات الرؤية.
- الضعف الجسدي.
حساب مؤشر كتلة الجسم
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية
نهاية، يحتوي قشر البرتقال على نسبة جيدة من بعض العناصر الغذائية، وأهمها فيتامين C، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والألياف الغذائية، بالإضافة إلى غناه بالمركبات المضادة للأكسدة. ويمكن للفرد أكل قشور البرتقال عن طريق مضغها كما هي أو بإضافتها إلى مختلف أطباق الطعام. لكن، يجب تجنب الإكثار من تناول قشر البرتقال والحرص على غسله جيدًا، فذلك يقلل من مخاطره وأضراره المحتملة.
اقرأ أيضًا: اهم فوائد البرتقال للجسم