مع اختلاف أنواع التصلب اللويحي، يشترك جميع مصابي مرض التصلب اللويحي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis) بحدوث تآكل في الطبقة التي تغلف أعصاباً معينة بسبب هجوم جهاز المناعة عليها، مما يؤدي إلى حدوث تعارض في التواصل بين الدماغ وسائر الجسم.
إن كل مصاب بمرض التصلب اللويحي المتعدد يعيش تجربته الخاصة به، وذلك بسبب وجود أشكال عديدة من هذا المرض. وبالرغم من التعدد الواسع لهذه الأشكال، إلا أن الأطباء والباحثين قد عرفوا أشكالاً رئيسية منه.
ويعد معرفة أنواع مرض التصلب اللويحي المتعدد أمراً ضرورياً، وذلك لأسباب عديدة، أهمها تحديد درجات التصلب اللويحي، وتوقع مقدار استجابة المصاب للعلاج فضلاً عن مآل المرض.
انواع التصلب اللويحي
تشمل أنواع التصلب المتعدد ما يلي:
- المتلازمة السريرية المعزولة.
- اﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ الناكس الهائج.
- ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي المتعدد التدريجي ﺍﻷولي.
- التصلب اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟتدريجي ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ .
وتنقسم أنواع التصلب اللويحي المتعدد على حسب المرحلة وشدة تطور المرض. لنتحدث تفصيلاً عن كل نوع من أنواع التصلب المتعدد.
المتلازمة السريرية المعزولة
تعد المتلازمة السريرية المعزولة (بالإنجليزية: Clinically Isolated Syndrome) من أنواع التصلب اللويحي، وهي نوبة واحدة من الأعراض العصبية تستمر لمدة 24 ساعة فقط، وتكون نتيجة التهاب في الجهاز العصبي المركزي، أو نتيجة إزالة وتحلل المادة المحيطة بالعصب، وتسمى هذه العملية بإزالة الميالين (بالإنجليزية: Demyelination).
قد تصاحب المتلازمة السريرية المعزولة عرض واحد من أعراض التصلب اللويحي المتعدد أو عدة أعراض.
اﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ الناكس الهائج
نوع آخر من أنواع التصلب اللويحي، وهو اﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ الناكس الهائج (بالإنجليزية: Remitting Relapsing Multiple Sclerosis)، والذي يتميز بالأعراض التالية:
- نوبات من الهدوء الجزئي أو الكامل للأعراض.
- تليها نوبات انتكاسية.
ويشار إلى أن نمط شدة النوبات الانتكاسية ومقدار التحسن الذي يحدث في نوبات الهدوء والوقت الذي يفصل بين النوبات يختلف، وبشكل واسع، بين مصاب وآخر.
تصل نسبة المصابين باﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ الناكس الهائج إلى 90% من مصابي التصلب اللويحي المتعدد.
ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي المتعدد التدريجي ﺍﻷولي
تتراوح نسبة المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد التدريجي الأولي (بالإنجليزية: Primary Progressive Multiple Sclerosis) ما بين إلى 10% إلى 15% من مصابي التصلب اللويحي المتعدد. يتميز هذا النوع من أنواع التصلب اللويحي بالأمور التالية:
- استمرار تطوره منذ تشخيصه، ولكن ببطء مع الاستمرار في تدهور الحالة الصحية.
- معدل سن مصابيه 40 عاماً.
- نسبة إصابة الإناث مساوية لنسبة إصابة الذكور، حيث أن في الأشكال الأخرى، تكون نسبة إصابة النساء مقارنة بالرجال 3:1.
- يؤدي إلى الإصابة بالإعاقة بشكل مبكر مقارنة بالأشكال الأخرى.
- ضعف التجاوب مع الأدوية المتوفرة حالياً، إلا أن الأبحاث قائمة حول إيجاد علاجات فعالة له.
التصلب اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟتدريجي ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ
بعد انقضاء سنوات عديدة في الشكل الناكس الهائج، ينتقل العديد من المصابين إلى نوع آخر من أنواع التصلب اللويحي يسمى باﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟتدريجي ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ (بالإنجليزية: Secondary Progressive Multiple Sclerosis)، ويتميز هذا الشكل بما يلي:
- سير الأعراض بشكل ثابت من دون حدوث نوبات من الهدوء أو الانتكاس.
- التجاوب المتوسط مع الأدوية الموجودة حالياً.
- اختلاف معدلات التفاقم من شخص لآخر.
- التسبب بالإعاقة بدرجات معينة لدى بعض المصابين.
ويذكر أن سبب تحول الشكل الناكس الهائج إلى هذا الشكل ليس معروفاً تماماً.
اقرأ أيضاً: نصائح وإرشادات غذائية لمرضى التصلب اللويحي
من الجدير بالذكر أنه من الصعب تشخيص مرض التصلب اللويحي المتعدد في الحالات المبكرة، ولكن إن التشخيص المبكر وتشخيص المرض في مرحلة اﻟﺘﺼﻠﺐ اللويحي ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ الناكس الهائج يساعد في ضمان العلاج لتجنب الوصول إلى مراحل أكثر تقدماً من المرض.
ينصح باستخدام الأدوية المعدلة للأمراض (بالإنجليزية: Disease-Modifying Therapies )، والتي تساعد في علاج جميع أنواع التصلب اللويحي المتعدد.
اقرأ أيضاً: اكتشاف جديد قد يغير حياة مصابي التصلب اللويحي المتعدد