يتم تصنيف أنواع ارتجاع المريء إلى نوعين رئيسيين؛ التقدمي وغير التقدمي، وذلك وفقاً لإمكانية السيطرة على الأعراض بالأدوية فقط، بالإضافة إلى معدل خطر الإصابة بمضاعفات صحية ناتجة عنه.
كذلك، يمكن تصنيف مرض ارتجاع المريء إلى 4 أنواع أو درجات؛ بالاعتماد على شدة الأعراض وعدد مرات ظهورها خلال فترة قصيرة نسبياً، ومدى تطور المرض. [1]
تعرف في هذا المقال على أنواع الارتجاع المريئي الرئيسية ودرجاته.
أنواع ارتجاع المريء الرئيسية
يصنف مرض الارتجاع المعدي المريئي إلى نوعين، وهما:
ارتجاع المريء المتكرر غير التقدمي
يمتاز ارتجاع المريء المتكرر غير التقدمي بما يلي: [1]
- يعد النوع الأكثر شيوعاً، إذ يمثل ما يقارب 80% من حالات الإصابة بمرض الارتجاع المريئي.
- في الغالب، يمكن السيطرة على أعراضه بالأدوية فقط، دون الحاجة إلى تدخل طبي آخر جراحي أو غير جراحي.
ارتجاع المريء التقدمي
يمتاز ارتجاع المريء التقدمي بما يلي: [1][2]
- يعد النوع الأقل شيوعاً، إذ يمثل ما يقارب 20% فقط من الحالات التي يتم تشخيصها بمرض الارتجاع المريئي.
- في الغالب، لا يمكن علاجه بالأدوية فقط، بل يتطلب علاج جراحي في مراحه المبكرة لتقليل خطر الإصابة بمضاعفات صحية.
- ينطوي على الإصابة بالعديد من مضاعفات ارتجاع المريء الخطيرة، مثل مريء باريت.
اقرأ أيضاً: مضاعفات ارتجاع المريء
درجات ارتجاع المريء
غالباً ما تختلف الخيارات العلاجية باختلاف درجة ارتجاع المريء، وتشمل العوامل التي يتم تحديد درجة ارتجاع المريء بالاعتماد عليها ما يلي: [3][4]
- شدة الأعراض.
- مدى تكرار ظهور الأعراض.
- مقدار الوقت الذي يستمر خلاله نوبة الارتجاع؛ مقدار الوقت الذي يستمر خلاله بقاء الحمض أو محتويات المعدة المرتجعة في المريء.
- كمية الحمض المرتد إلى المريء.
اقرأ أيضاً: أعراض ارتجاع المريء
يوجد أربع درجات من مرض ارتجاع المريء؛ تتدرج من الأخف إلى الأشد خطورة، نوضحها فيما يلي:
الدرجة الأولى: ارتجاع المريء الخفيف
يمتاز ارتجاع المريء الخفيف بما يلي: [1][3][5]
- تظهر أعراض خفيفة بمعدل مرة إلى مرتين شهرياً، أو بمعدل مرة أو أقل أسبوعياً.
- يشتمل العلاج بشكل رئيسي على تعديلات في نمط الحياة والنظام الغذائي، وتناول بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية، وذلك فقط عند الحاجة. ومن الأمثلة عليها مضادات الحموضة.
الدرجة الثانية: ارتجاع المريء المعتدل
يمتاز ارتجاع المريء متوسط الشدة بما يلي: [1][5]
- يتكرر ظهور الأعراض معتدلة الشدة عدة مرات أسبوعياً.
- قد تؤثر شدة الأعراض على إتمام الأنشطة والمهام اليومية.
- يمكن أن يشتمل العلاج على تناول الأدوية التي تتطلب وصفة طبية بشكل يومي، مثل حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 ومثبطات مضخة البروتون.
- ينطوي على خطر معتدل للإصابة بالتهاب المريء.
الدرجة الثالثة: ارتجاع المريء الشديد
يمتاز ارتجاع المريء الشديد بما يلي: [1][3][6]
- تظهر الأعراض على نحو شبه مستمر، بما في ذلك حرقة المعدة يومياً والسعال المزمن.
- تؤثر شدة الأعراض على جودة الحياة للمريض.
- قد يصعب السيطرة على الأعراض رغم تناول الأدوية الموصوفة.
- قد يتطلب علاج ارتجاع المريء الشديد تدخل طبي جراحي.
- ينطوي على خطر مرتفع للإصابة بالتهاب المريء التآكلي.
الدرجة الرابعة: ارتجاع المريء القابل للتسرطن
يعد ارتجاع المريء من الدرجة الرابعة أخطر أنواع ارتجاع المريء. وفيما يلي أبرز المعلومات عنه: [1][3]
- في الغالب، تتطور الدرجة الرابعة بسبب مرور سنوات على ارتجاع المريء الشديد دون علاج.
- تنطوي الدرجة الرابعة من ارتجاع المريء على خطر مرتفع للإصابة بمضاعفاته الخطيرة، بما في ذلك مريء باريت الذي يشتمل على آفات ما قبل سرطانية، والذي قد يتطور لاحقاً إلى سرطان المريء. لهذا تعد الدرجة الرابعة أخطر أنواع ارتجاع المريء.
- يوصى بعلاج ارتجاع المريء من الدرجة الرابعة على نحو فوري ومتابعة العلاج بشكل حثيث ومنتظم مع الطبيب الأخصائي.
- يبلغ معدل الإصابة بالدرجة الرابعة من ارتجاع المريء ما يقارب 10%.
معلومات عن مرض الارتجاع المعدي المريئي
فيما بعض المعلومات عن مرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease (GERD)): [1][6]
- يعرف مرض الارتجاع المريئي أيضاً باسم ارتجاع المريء، ويعد حالة مزمنة إذا ما ظهرت أعراضه مرتين أو أكثر في الأسبوع الواحد.
- تشمل أعراض ارتجاع المريء الشائعة حرقة المعدة أو الحموضة المعدية، وارتداد حمض المعدة أو بعض محتوياتها من الطعام والسوائل إلى المريء، وأحياناً إلى الحلق والفم، بالإضافة إلى ألم حارق في الصدر، والسعال، والغثيان.
- في بعض الحالات، يمكن أن يتم تشخيص ارتجاع المريء بالاعتماد فقط على الأعراض التي يعاني منها المريض، وفي حالات أخرى، قد يتم التشخيص بإجراء التنظير للمريء والمعدة.