• تعرف فيروسات كورونا (بالإنجليزية: Corona) بأنها عدة فيروسات تصيب الجهاز التنفسي العلوي للإنسان والحيوانات، كما وأن بعضها يصيب الجهاز الهضمي، ويذكر أن هناك عدة أنواع من هذا الفيروس، وقد جرى اكتشاف النوع البشري منه عام 1965.
  • يعد هذا الفيروس مسؤولاً عن 10-30% من حالات الإصابة بالزكام لدى البشر.
  • يذكر أن هذا الفيروس يكون أكثر شيوعاً في فصل الشتاء وفي بداية فصل الربيع، كما وأن جميع الفئآت العمرية معرضة للإصابة به.
  • قد يصاب به البعض مرة أخرى خلال أربعة أشهر من إصابتهم الأولى به، ويفسر العلماء ذلك بأن الأجسام المضادة التي تنشأ لمحاربة هذه الفيروسات يستمر مفعولها لمدة قصيرة فقط. ويفسر علماء آخرون ذلك بأنه بسبب تعدد أنواع هذا الفيروس، فإن الأجسام المضادة للإصابة الأولى لا تحارب أو تقي من الإصابة بفيروس آخر من فيروسات الكورونا.
  • من الجدير بالذكر أن هذا الفيروس قد يصيب الجهاز التنفسي السفلي لدى الأطفال وكبار السن.
  • أما عن مدة حضانة هذا الفيروس، أي المدة التي تستغرق لظهور الأعراض بعد الإصابة به، فهي عادة ما تكون بين 2-4 أيام، أو 1-14 يوم بالنسبة لفيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين ديسمبر 2019.

اقرأ أيضاً: البحوث المجراة حول علاج فيروس كورونا

أنواع فيروسات الكورونا البشرية

تختلف أعراض الإصابة بفيروسات الكورونا لدى البشر بناء على نوع الفيروس كما يلي:

فيروس الكورونا المسبب للزكام

  • تتضمن أعراضه أعراضاً بسيطة إلى متوسطة مماثلة لأي التهاب يصيب الجهاز التنفسي العلوي. ويتميز هذا الالتهاب بقصر مدة أعراضه.
  • ومن أكثر أعراضه شيوعاً سيلان الأنف، والآلام البسيطة في الحلق، والسعال، والصداع، والشعور العام بالضعف، فضلاً عن القشعريرة والارتفاع الطفيف في درجات الحرارة.
  • عادة ما تستمر الأعراض لأسبوع واحد، غير أنها قد تختلف بين شخص وآخر، كما وأن البعض قد يصابون بالالتهاب الناجم عن الفيروس المذكور من دون أية أعراض.

فيروس الكورونا المعوي البشري

  • يسبب هذا النوع من الكورونا أعراضاً التهابية في الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء، فضلاً عن الإسهال والجفاف.
  • كما ويصاب حديثو الولادة بحالة تسمى بالالْتِهابٌ المِعَوِيٌّ القولونِيٌّ الناخِر( بالإنجليزية: Necrotizing enterocolitis)، والذي يظهر على شكل انتفاخ في البطن، واستفراغ قيء أخضر أو أصفر اللون، ووجود الدم في البراز، وعدم القدرة على تحمل الأكل، والحرارة غير المستقرة، والخمول، وصعوبة التنفس، وانخفاض معدلات ضربات القلب.

فيروس الكورونا من نوع سارس

  • والذي يسبب متلازمة السارس ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة قد يصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، كما وتتضمن أعراضه الأخرى الشعور بالقشعريرة، والصداع، والضعف العام، وآلام الجسد، وضيق الأنفاس، والسعال الجاف. كما وأن 10-20% من مصابيه يصابون بالإسهال.
  • وقد انتشر فيروس سارس حين ظهوره في 32 دولة.

فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية

  • يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية يصيب هذا النوع الأشخاص الذين يتعاملون خاصةً مع الجمال العربية أو يمتلكون مزارع لها، وتشمل أعراضه الحمى، والسعال، وضيق التنفس، والصداع، وقد يؤدي إلى الوفاة في الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة.

فيروس كورونا الذي ظهر في الصين عام 2019 (n-CoV)

كيفية انتقال العدوى من فيروس الكورونا البشري وكيفية تشخيصه

  • يصاب معظم الناس بفيروس الكورونا البشري الذي يسبب الزكام المعتاد في وقت ما من حياتهم، وخصوصا في مرحلة الطفولة. ويذكر أن الشخص قد يصاب به أكثر من مره.
  • أما عن كيفية انتقاله، فهو ينتقل كأي التهاب آخر في الجهاز التنفسي، منه الإنفلونزا، ويشار إلى أنه، كغيره من الفيروسات التي تكتشف حديثا ولم يعرف عنها معلومات كافية بعد، ينصح بأخذ التدابير والمحاذير اللازمة لمنع انتشاره، حتى وإن بدت هذه الإجراءات مبالغ بها لدى البعض، إذ تتضمن عزل المصاب واستخدام الحواجز بينه وبين الطاقم الطبي، والذي يشمل الممرضات والأطباء، والتأكد من أن أعضاء الطاقم الطبي يرتدون الملابس الواقية ويستخدمون الأدوات التي تحول دون التعامل المباشر مع المصاب.
  • أما عن كيفية التشخيص، فهناك فحوصات مخبرية عديدة تمكن من التعرف على وجود هذه الفيروسات. ويعد أخذ مسحات من الأنف والحلق أفضل أسلوب للتحقق من ذلك.

اقرأ أيضاً: حقائق عن فيروس الكورونا وطرق انتشاره

علاج فيروس الكورونا البشري

  • لا يوجد هناك علاج محدد للتهاب الناجم عن فيروس الكورونا البشري، كما أن معظم المصابين يشفون من تلقاء أنفسهم، غير أن اللجوء إلى الطبيب عند الاشتباه بالإصابة بهذا الالتهاب يعد أمرا ضروريا، ذلك بأن انتشار هذا الفيروس لا يزال أمرا جديدا ومضاعفاته لم تعرف بشكل واضح، ما يفضي إلى ضرورة متابعة المصاب ومنع انتشار هذا الفيروس.

تتضمن التدابير التي تخفف من شدة الأعراض ما يلي:

  • استخدام المسكنات وخافضات الحرارة.
  • الحصول على حمامات ساخنة للتخفيف من آلام الحلق والسعال.
  • أخذ أقساط كافية من الراحة.

اقرأ أيضاً: الفيروسات تسبب غالبية أمراض الجهاز الجهاز التنفسي