الاسقاط أو الاجهاض المبكر هو حدوث توقف لحياة الجنين خلال الشهورالثلاثة الأولى من الحمل، وهو شيء كثير الحدوث على عكس ما نتوقع، فهو يصيب حوالي 10% من الأحمال ببدايتها، وعلى سبيل المثال بفرنسا يحصل الاجهاض المبكر لدى 200 ألف امرأة سنويا، و لا ننسى أن هذا الرقم يشمل فقط الأحمال المثبتة بينما في الحقيقة هناك الكثير من الاسقاطات التي تحدث حتى قبل أن تتأخر الدورة أي قبل اجراء حتى التحليل المنزلي للحمل (أي أن البيضة الملقحة في هذه الحالات تسقط قبل أن تنغرز وبالتالي قبل أن تظهر أي علامة من علامات الحملكتأخر الدورة والغثيان والنعاس والآلام البطنية الشبيهة بآلام الدورة).
وأما أسباب هذه الإسقاطات المبكرة فغالباً ما يكون هناك خلل في انقسام أو توزع الكروموسومات؛ حيث أن البويضة تحتوي على 23 كروموسوم والنطفة 23 كروموسوم أيضاً وعند التلقيح يجب أن يكون المجموع 46 أي 23 زوجا من الكروموسومات و لكن
في بعض الحالات يحدث خطأ خلال اتقسام الكروموسومات أو خلال توزعها فمثلا:
1- انتاج ثلاث كروموسومات في الرقم 21، هذا يؤدي في حال اكتمال الحمل إلى النهاية إلى ولادة طفل مصاب بالمنغولية (أو مايسمى بمتلازمة داون).
2- 69 كروموسوم بدلا من 48، أو حتى 92 كروموسوم.
وأما الاسقاطات المتأخرة (أي التي تحدث بعد الشهر الثالث) فغالبا مايكون لها أسباب مختلفة و أهمها:
- تشوهات في أعضاء الجنين كتشوهات في القلب أو بجهاز الهضم او بجهاز الأعصاب، وأحيانا تكون تشوهات بأعضاء مختلفة مجتمعة معاً.
- تعاطي الأم للكحول والمخدرات أو التدخين.
- إصابة الأم بأمراض مزمنة كالسكري مثلا وخاصة عندما لا يكون هناك متابعة، ويكون مستوى السكر غالبا مرتفع، أو بسسب وجود بعض الأمراض المناعية كالذئبة الحمامية أو وجود الأجسام المضادة عند الأم أيضا.
- الرحم نفسه الذي يكون مشوهاً ولا يتسع للجنين وخصوصا عندما يكبر حجمه؛ كالرحم ذو القرنين أو ذو الحجاب وأحيانا وجود الأورام الليفية بالرحم اللتي تعيق تغذية الجنين ونموه.
- عدم كفاءة عنق الرحم؛ أي يكون لين ولا يغلق بالشكل الصحيح للحفاظ على الجنين داخل الرحم.
- بعض الإلتهابات بالدم كالتهاب الكبد B أو الإصابة بداء المقوسات الغوندية ( مرض القطط).
- تسمم الحمل وهو ارتفاع بالضغط الشرياني لدى الحامل مع وجود زلال بالبول.
وغالبا ما يتظاهر الإجهاض المبكر بنزول الدم من المهبل مع وجود مغصات وآلام بأسفل البطن شيهة جدا بآلام الدورة. أما في حال الإجهاض المتأخر فغالبا ما يحصل بطئ بحركة الجنين أو حتى غيابها مما يستدعي زيارة الحامل للطوارئ أو لطبيبها وبكلا
الحالتين( الاجهاض المبكر والمتأخر)، و يكون تأكيد التشخيص بإجراء الفحص النسائي والإيكوغرافي(السونار).
1- في حال الإجهاض المبكر قد يحصل بشكل كامل (أي ينزل دم وتجلطات ومعها كيس الحمل كاملا مع الجنين) وهنا على الأغلب يتوقف النزف بنفسه ولا تحتاج المرأة لأي تداخل جراحي طبي وانما بعض الفيتامينات وحبوب الحديد مثلا لتعويض مافقدته
حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)
تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.
من الدم وفي حلالات نادرة إلى نقل الدم إذا حصل نزف شديد.
2- لكن اذا حصل توقف الحمل (توقف نبض الجنين أو تطور كيس الحمل) ولم يحصل الإجهاض (أي بقي كيس الحمل كما هو داخل الرحم)، أو حصل إجهاض جزئي (أي بقي جزء من كيس الحمل داخل الرحم) فهنا يجب قبول المرأة بالمشفى و هناك
خياران يعتمدان على امكانيات المشفى وحالة المريضة ورغبتها:
أ- فإما أن تعطى حبوب فمويا (أو مهبليا) تزيد من تقلصات الرحم و بالتالي يلفظ كيس الحمل أو ما تبقى منه إلى خارج الرحم وهو مايسمى تحريض الإجهاض الدوائي.
ب- أن يلجأ الطبيب إلى عملية توسيع عنق الرحم وتنظيف الرحم تحت التخدير العام وهذا الإجراء يعتبر إجراء جراحي بسيط لاتتجاوز مدته 15 دقيقة يجرى بغرفة العمليات وبشروط التعقيم الجراحي على يد طبيب النسائية وطبيب التخدير الذي يقوم يتخدير
المرأة بشكل كامل، وهذا الاجراء الجراحي إذا أجري بالشروط الصحيحة يكاد يخلوا من أي خطورة على الأم وعلى قدرتها على الإنجاب فيما بعد، وغالبا ما تعود بنفس اليوم للمنزل ولا يوجد هناك طبعا أي شق جراحي أو خياطة لأن كل هذا يجري بالطريق
الطبيعي (المهبلي).
الأثر النفسي للإجهاض:
وعلى الرغم من أن التنظيف لا يمس المبيض ولا الرحم بأي أذى؛ فإننا ننصح المرأة بالإمتناع عن محاولة حدوث الحمل خلال الشهرين بعد التنظيف لنترك مجالا للرحم والمبايض للإستراحة والأهم من ذلك لكي تنسى الأم هذه الحادثة لما لها من تأثير سلبي
على حياتها ويشعرها بتأنيب الضمير بأنها هي السبب أو بأنها عاجزة عن الإنجاب أو حتى أنها عقيم وقد يؤدي بها إلى الإكتئاب لأنها فقدت ولداً ( ولو كان الاجهاض بالايام الأولى من الحمل، أي حتى أن يتشكل الجنين) و كذلك الإكتئاب عند الرجل ولكن
بدرجة أقل حتى أن بعضهم يفضل أن يلغي فكرة الإنجاب والأطفال، وهنا يأتي دور الطبيب المعالج الذي يشرح لهم أن هذ يحدث بشكل كثير وتكاد كل إمرأة حصل لها هذا أو سيحصل لها ولو لمرة واحدة بحياتها و أن تكرر الإجهاض نادر عند نفس المرأة وأن
حدوثه ليس بسبب إهمالها بالأكل أو سفرها أو عدم توقفها عن العمل عندما علمت بأنها حامل، وكذلك دور الأسرة بالدعم المعنوي والنفسي يلعب دورا كثيرا وكذلك الداعمات والأخصائيات النفسية.
اقرأ أيضاً: