يعد ارتجاع المريء (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease or GERD)، من الاضطرابات الشائعة التي قد تكون مزعجة للأفراد، ونظرًا لأعراضها المزعجة يبحث المرضى عن طرق لعلاج ارتجاع المريء نهائيًا.
سنتحدث في هذا المقال عن طرق علاج ارتجاع المريء، وسنتعرف بالتفصيل على أدوية ارتجاع المريء.
علاج ارتجاع المريء في المنزل
من أسس علاج ارتجاع المريء تغيير نمط الحياة المتبع، وهي الخطوة الأولى التي ينصح الطبيب بها، حيث أن بعض الأطعمة والممارسات تزيد من حدة أعراض ارتجاع المريء. [1]
وتشمل طرق علاج ارتجاع المريء في المنزل على ما يلي: [2,3,4]
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تكون سببًا لتحفيز الارتجاع أكثر من غيرها، ومنها: [3]
- النعناع.
- الأطعمة الدهنية.
- الأطعمة الحارة.
- الطماطم، والأطعمة الحمضية.
- البصل.
- الثوم.
- القهوة.
- الشاي.
- الشوكولاتة.
- الكحول.
- المشروبات الغازية، حيث أنها تسبب التجشؤ، ما يؤدي إلى انسداد الحمض إلى المريء، لذلك، ينصح بشرب الماء العادي بدلًا من الماء الغازي.
إضافة إلى الأطعمة والمشروبات، قد تسبب بعض الأدوية ارتجاع المريء، مثل مثبطات قنوات الكالسيوم، والثيوفيلين، والنيترات، وبعض المهدئات، لذلك من المهم إخبار الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض الذي يعاني من الارتجاع المريئي، حيث أن تغيير جرعة الدواء أو استبداله بدواء آخر غالبًا ما يساهم في علاج ارتجاع المريء نهائيًا.
اقرأ أيضًا: مضاعفات ارتجاع المريء
علاج ارتجاع المريء بالأعشاب
يبحث الكثيرون عن طرق بعيدة عن الأدوية لعلاج ارتجاع المريء، وأبرزها استخدام الأعشاب. ومن طرق علاج ارتجاع المريء بالأعشاب ما يلي: [5,6]
- الزنجبيل مع العسل.
- الكراوية.
- زهرة البابونج.
- شوكة الحليب أو الخرفيش (بالإنجليزية: Milk Thistle).
- جذور عرق السوس.
- بلسم الليمون.
- الألوفيرا.
- الكركم.
- الجنسنغ.
للمزيد: علاج ارتجاع المريء بالأعشاب والأطعمة
أدوية ارتجاع المريء
قد يتساءل العديد عن أفضل دواء لارتجاع المريء، ولكن يعتمد الدواء المناسب على حالة المريض، وشدتها. تشتمل أدوية ارتجاع المريء على ما يلي: [1,2,4]
مضادات الحموضة
من الممكن استخدام مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) لتخفيف حرقة المعدة الخفيفة، ولعلاج أعراض مرض الارتجاع المعدي والمريئي الخفيفة الأخرى التي تحدث بشكل متقطع ونادر، وهي من الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية. [1,2]
يمكن أن تساعد مضادات الحموضة في تخفيف الأعراض الخفيفة. ومع ذلك، يجب ألا تستخدم هذه الأدوية يوميًا أو لعلاج الأعراض الشديدة، إلا بعد مناقشة استخدام مضادات الحموضة مع الطبيب، حيث إن الاستخدام المنتظم والمستمر لهذا النوع من أدوية ارتجاع المريء يسبب تفاقم الحالة، وزيادة إنتاج الحمض في المعدة. [1,2]
يمكن أن تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية، مثل الإسهال أو الإمساك. [1]
من الأمثلة على مضادات الحموضة الفعالة في علاج ارتجاع المريء دواء هيدروكسيد الألمنيوم (بالإنجليزية: Aluminum Hydroxide)، ودواء السكرالفيت (بالإنجليزية: Sucralfate). [4]
مثبطات مستقبلات الهيستامين 2
تقلل مثبطات مستقبلات الهيستامين 2 (بالإنجليزية: H2 Blockers) من كمية الحمض التي تنتجها المعدة، ويمكن أن تساعد مثبطات مستقبلات H2 في شفاء المريء وعلاج تآكل المريء، وتعد أيضًا من حبوب ارتجاع المريء التي لا تتطلب وصفة طبية. [1,2]
من الأمثلة على مثبطات مستقبلات الهيستامين 2 ما يلي: [4]
- دواء السيميتيدين.
- دواء الفاموتيدين.
- دواء النيزاتيدين.
- دواء الرانيتيدين.
مثبطات مضخات البروتون
مثبطات مضخات البروتون (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitors)، هي الأدوية التي تقلل من كمية الحمض التي تنتجها المعدة أيضًا، ولكن تعتبر مثبطات مضخات البروتون الأدوية الأفضل والأمثل في علاج ارتجاع المريء مقارنة بمثبطات مستقبلات H2، ويمكن أن تشفي طبقة المريء حتى لأولئك الذين يعانون من أضرار شديدة في المريء. [1,2]
تعتبر مثبطات مضخات البروتون عمومًا آمنة، ولكنها قد تسبب آثار جانبية قد تكون نادرة، تشمل الصداع، والإسهال، واضطرابات في المعدة، كما أنها تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الكلوستريديوم، وهي إحدى أنواع البكتيريا التي تسبب الإسهال. [1]
تشمل مثبطات مضخة البروتون ما يلي: [4]
الأدوية المحفزة لحركة الجهاز الهضمي
العوامل المحفزة للحركة في الجهاز الهضمي هي أدوية تعزز نشاط العضلات في الجهاز الهضمي، فتساهم في تسريع تفريغ المعدة والوقاية من انسداد المريء المسبب لارتجاع الطعام. هذه الأدوية ذات فعالية أقل إلى حد ما من مثبطات مضخة البروتون. قد يصف الطبيب هذه الأدوية مع أحد الأدوية التي تخفض من إنتاج الحمض في المعدة، ومع ذلك، نادرًا ما يتم استخدامها بسبب ارتباطها بتوقف النظم القلبية النادرة المميتة. [2,4]
علاج ارتجاع المريء جراحيًا
في حال عدم تحسن الأعراض بعد تغيير نمط الحياة واستخدام دواء لارتجاع المريء، قد يحتاج المريض إجراء عملية جراحية لعلاج ارتجاع المريء نهائيًا، وتشمل العمليات الجراحية التي يمكن إجراؤها ما يلي: [1,2,4]
- عملية تثنية القاع (بالإنجليزية: Fundoplication)، وهي الجراحة الأكثر شيوعًا لعلاج ارتجاع المريء، يقوم الجراح بخياطة الجزء العلوي من المعدة حول نهاية المريء لزيادة الضغط على الصمام المعدي المريئي السفلي، والمساعدة في منع الارتجاع. قد يتم إجراء العملية باستخدام المنظار أو الجراحة المفتوحة.
- جراحة السمنة، والتي يتم إجراؤها في حال كان ارتجاع المريء ناتج عن السمنة والوزن الزائد، وعادة ما تكون جراحة تحويل المعدة.
علاج ارتجاع المريء أثناء النوم
تتشابه طرق علاج ارتجاع المريء أثناء النوم مع طرق علاج ارتجاع المريء التي ذكرناها سابقًا، ولكن نظرًا إلى أن ارتجاع المريء أثناء الليل هو شكل أكثر عدوانية من المرض، فمن المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء تنظير داخلي على المريض الذي يعاني من أعراض ارتجاع المريء أثناء النوم. [7]