الحساسية الصدرية، والمعروفة باللغة الإنجليزية بـ Chest allergy، ليست مجرد حالة واحدة، بل هي مصطلح شامل يصف مجموعة من الاضطرابات الصحية التي تؤثر على الجهاز التنفسي. من أبرز هذه الحالات الربو التحسسي وحساسية القصبات الهوائية. تعطي هذه الحالات أعراضًا مزعجة، تشمل السعال، تراكم البلغم، ضيق التنفس، وصفير الصدر.

إذا كنت ترغب في معرفة كيفية علاج الحساسية الصدرية، وما هي النصائح الهامة للتعامل معها، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى، تابع قراءة هذا المقال.

طرق علاج الحساسية الصدرية

يبدأ العلاج عادةً بتحديد الأسباب التي تُثير أعراض حساسية الصدر، مثل دخان السجائر والغبار، ويُنصح بتجنبها قدر الإمكان. بعد ذلك، يمكن للطبيب اللجوء إلى عدة طرق علاجية تهدف إلى تخفيف الأعراض أو منع ظهورها:

العلاج الدوائي

بعد تقييم حالة المريض، يقوم الطبيب بوصف أدوية مناسبة لعلاج الأعراض، مما يساعد المريض على التنفس بشكل أفضل. إليك بعض أنواع الأدوية الشائعة:

موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول

تُعتبر هذه الأدوية الخيار الأول لعلاج نوبات الربو وحساسية الصدر، حيث تريح عضلات الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى توسعها. يُنصح بحملها دائمًا واستخدامها عند ظهور الأعراض. من أمثلة هذه الأدوية:

  • سالبوتامول (بالإنجليزية: Salbutamol)
  • ليفالبوتيرول (بالإنجليزية: Levalbuterol)
  • بيربوتيرول (بالإنجليزية: Pirbuterol)
  • إبراتروبيوم (بالإنجليزية: Ipratropium)

بخاخات الكورتيكوستيرويدات

تساعد هذه الأدوية على تقليل التهاب وحساسية القصبات، ويقوم الطبيب بوصفها كعلاج طويل الأمد، حيث تُسيطر على نوبات الربو وحساسية الصدر.
زهور الدم الحلقة 535

موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول

تستمر مفعول هذه الأدوية لفترة أطول مقارنة بموسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول، وقد يصفها الطبيب كعلاج إضافي.

  • تيوتروبيوم (بالإنجليزية: Tiotropium)
  • سالميتورل (بالإنجليزية: Salmeterol)
  • فورميترول (بالإنجليزية: Formoterol)

الكورتيكوستيرويدات الفموية

تُعطى هذه الأدوية في حالات نوبات الربو الشديدة، ويُعتبر دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) من أبرزها.

مذيبات البلغم

تساعد هذه الأدوية في تقليل لزوجة البلغم، مما يسهل طرده أثناء السعال.

مضادات الهيستامين

تُستخدم لعلاج أعراض الحساسية البسيطة والمتوسطة، مثل زيادة إفراز الدموع في العينين.

مضاد اللوكوترين

يعمل على منع تأثير مادة الليكوترين، مما يقلل من التهاب المجاري التنفسية.

الثيوفيلين

يُستخدم في حالات عدم استجابة الأدوية الأخرى.

العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة

يُستخدم لعلاج الحالات الشديدة من الحساسية والربو.

العلاج المناعي

يتمثل في حقن كميات صغيرة من مهيجات الحساسية لتخفيف ردود أفعال جهاز المناعة. يمكن أن تساهم هذه الحقن في تحسين الأعراض.

العلاج بالأكسجين

في حالات انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، يمكن استخدام العلاج بالأكسجين لتحسين التنفس.

إعادة التأهيل الرئوي

يُعتبر برنامجًا طبيًا متكاملًا يتضمن معلومات وتمارين رياضية لتحسين قدرة المريض على التنفس.

العلاج الجراحي

في الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية للرأب الحراري القصبي لتخفيف الأعراض.

نصائح للتعامل مع حساسية الصدر

بجانب الأدوية، هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف شدة نوبات الحساسية الصدرية:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • ارتداء الكمامة الطبية عند التعرض لمهيجات الحساسية.
  • استخدام أجهزة تكييف ذات فلاتر عالية الجودة.
  • تنظيف المنزل باستمرار.
  • استخدام وسائد وأغطية مخصصة لمرضى الحساسية.
  • تناول كميات كافية من الماء.
  • استخدام أجهزة ترطيب الهواء بعد استشارة الطبيب.
  • الغرغرة بالماء والملح لتخفيف التهاب الحلق.

نصيحة الطبي: يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لحالتك، خاصة إذا كنت تعاني من أعراض الحساسية الصدرية.

يمكنك الآن استشارة طبيب معتمد عبر منصة الطبي في أي وقت تحتاج فيه إلى المساعدة.